واصلت قوات الاحتلال غاراتها على غزة في ثاني أيام عيد الأضحى، موقعة شهداء وجرحى جددا، فيما قالت الأمم المتحدة إن قصف إسرائيل للقطاع حوّله إلى جحيم على الأرض.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن حوالي 71 فلسطينيا استشهدوا خلال 48 ساعة، جراء الهجمات الإسرائيلية المستمرة.وأوضح إياد قديح، مسؤول العلاقات العامة في الوزارة، في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية، أن غالبية الضحايا هم من “الأطفال والنساء كانوا قد استشهدوا أثناء وجودهم في منازلهم أثناء استهدافها من الطائرات الحربية الإسرائيلية”.وتابع “لقد وصل إلى مستشفيات القطاع بعض الجثث المتفحمة وأخرى أشلاء مما صعب على الطواقم الطبية التعرف على هوياتهم بسهولة”.وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل، إنه لليوم الثاني لعيد الأضحى، تتعامل طواقم الدفاع المدني في محافظة غزة مع استهداف منزل يعود لعائلة مقاط بالقرب من بركة الشيخ رضوان، حيث انتشلت شهيدين جديدين، هما طفل ومسن، وعددا من الجرحى.والأحد أول أيام العيد، شن الطيران الحربي الاسرائيلي سلسلة غارات على منزلين أدت إلى استشهاد تسعة فلسطينيين من بينهم ستة أطفال على الأقل، حسب وزارة الصحة.وقال محمد الخطيب شقيق صاحب أحد المنزلين لـ(د.ب.أ) خلال اتصال هاتفي “كان من المفترض أن يحتفل أبناء أخي بعيد الأضحى مع رفاقهم في الشارع، لكن الجيش الإسرائيلي أصر على قتل الفرحة داخل الأطفال وقتلهم هم أيضا”. وأضاف بينما كان ممسكا بقميص ملطخ بالدماء لطفل “هذا هو العيد الذي تريدنا إسرائيل أن نعيشه تريد أن تذكرنا دوما بأنها ستبقى تقتل فينا حتى تنهي الوجود الفلسطيني من غزة”.وفي رفح شن الاحتلال غارات عنيفة أسفرت عن استشهاد 8 فلسطينيين.كما أحرق صالة المغادرين وعددا من مرافق الجانب الفلسطيني من معبر رفح.كذلك زعم الجيش الإسرائيلي أنه بات يسيطر “عملياتيا” على نحو 70 % من مدينة رفح، وأنه سيستكمل “في غضون أسابيع قليلة” عمليته العسكرية هناك.إلى ذلك، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، إن القصف الاسرائيلي على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي حوّل القطاع إلى جحيم على الأرض.وأضاف في تصريحات له إن توصيل المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة الذين يقفون على حافة المجاعة أمر شبه مستحيل، مشيرا إلى أن المدنيين والبنية التحتية في قطاع غزة تعرضوا لضرر مفرط، وهناك تسييس للمساعدات وسط انتشار الجوع والمرض.