داهمت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم الاثنبن قرية سعوه غير المعترف بها في النقب جنوب البلاد، حيث قامت بالصاق عشرات إخطارات الهدم على البيوت بحجة البناء غير المرخص.يأتي هذا ضمن حملة واسعة تشنها الشرطة الإسرائيلية على العديد من بلدات النقب في الأسابيع الأخيرة، حيث شملت الحملة هدم عشرات البيوت في مناطق ابو كف وام بطين والغراء وتل الملح وغيرها.بالإضافة إلى إلصاق إخطارات هدم في كل من بلدات عوجان واللقية والقرين والسره ووادي النعم وطويل ابو جرول. كما شملت الحملة المستعرة ضد بلدات النقب في الأسابيع الأخيرة إبادة للمزارع في بلدة القرينات من ضواحي عرعرة النقب، والنعامي شمال بلدة حوره وبلدات شرق وجنوب كسيفة.وتأتي إخطارات الهدم الجديدة في بلدة سعوه بعد اسبوعين فقط على هدم 6 بيوت فيها تعود لعائلة الخواطرة والقصاصي.وتعد بلدة سعوه من أكثر البلدات التي تعرضت لعمليات الهدم التعسفي في العقدين الماضيين، حيث أعلنت عنها المؤسسة الإسرائيلية عدة مرات منطقة عسكرية يجب إخلاء سكانها منها على الفور. يذكر إن القرية تعرضت لهدم طال معظم بيوتها سنة 1990، ثم عادت المؤسسة الإسرائيلية سنة 1996 وهدمت بيوت القرية من جديد. وقال احد سكان قرية سعوه "أن أهل القرية رغم المعاناة صبروا في أرضهم. فعادت الشرطة وأجهزة الداخلية لهدم القرية سنة 2005، لكن الناس بقوا صامدين ثابتين على أرضهم."وتابع بأن القرية هذه الأيام تشهد حملة جديدة لتركيع أهلها، واقتلاعهم من أرضهم. لكن أهالي القرية صابرون محتسبون، ولن يترك الناس أرض آبائهم واجدادهم حتى لو افترشوا الأرض والتحفوا السماء على حد تعبيره.!!