رفضت المحكمة العليا الاسرائيليه طلب سليمان العبيد من مدينة رهط في النقب والذي كان قد ادين بقتل الفتاه حنيت كيكوس من افيكيم ، التي قتلت عام 1993 ومنذ ذلك الحين يقول سليمان العبيد انه لم يقتل الفتاه وانه برئ من هذه الجريمه الذي لفقتها له الشرطه الاسرائيليه. ووفقا للعبيد فان " خللا كبيرا شاب محاكمته واعترافه ، وهو ما يوجب اعادة محاكمته . اضافة الى ظهور قرائن وادلة جديدة خلال السنوات واشهرها ، العثور على عظام كيكوس في مكان اخر غير المكان الذي اعترف بموجبه العبيد بقتل واخفاء كيكوس ، علما ان العبيد كان يعمل في حينه في مكب للنفايات باسم دودئيم وجاء اعترافه حينها انه قتلها واخفاها في مكب النفايات دودئيم غير ان عمليات كبيرة للبحث عن جثة الفتاة لم تظهر شيئا ، الى ان عثر على بقايا عظام بعد عامين في بركة لتصريف المياه في طور البناء في منطقة بئر السبع ، وبعد ارسال عينات الحمض النووي للبقايا تبين انها تعود للفتاة حنيت كيكوس" .ويشار الى ان محاكمة العبيد كانت قد اعيدت للمحكمة المركزية في بئر السبع بعد العثور على بقايا العظام للفتاة ، غير ان نفس القاضي الذي ادانه في المرة الاولى بالقتل والاغتصاب ادانه مرة اخرى رغم العثور على بقايا العظام في مكان مختلف كليا عن اعترافات العبيد اثناء التحقيق والتي عاد واكد مرارا انه اعترف اعترافا كاذبا تحت وطأة التعذيب الشديد اللذي تعرض له من قبل الشرطه الاسرائيليه ، فيما زاد القاضي هندل على موقفه بالقول يجب تبرئته تبرئة كاملة وليس لعدم كفاية الادلة كما كان موقفه في المحاكمة الاولى ، وذلك بعد العثور على العظام في مكان اخر وبعيد جدا عن الاماكن التي اشار اليها العبيد في اعترافاته ويجب عدم الاخذ بعين الاعتبار هذه الاعترافات واعطاء وزن اكبر لعدوله عنها وقوله مرارا وبشكل قاطع انه قدم اعترافات كاذبة.هذا واستأنف العبيد للمحكمة العليا على قرار حكم المركزية عام 1997 ، وعندها توافق القضاء على قبول الاستئناف فيما يتعلق بالقتل واعادته للمحكمة المركزية في بئرالسبع للمرة الثالثة ، ورفض الاستئناف فيما يتعلق بتهمة الاغتصاب أي ابقاء الادانة على حالها فيما يتعلق بالاغتصاب .وقدمت النيابة والعبيد طلب اعادة بحث الاستئناف بهيئة موسعة للعليا والتي ادانته بالقتل والاغتصاب باغلبية 7 قضاة مقابل معارضة قاضيين وعليه حكم على العبيد بالسجن المؤبد.ويبرز طلب إعادة المحاكمة أنّ سليمان العبيد البالغ اليوم 64 عاما اضطر للاعتراف، دون تمثيل قانوني، وأن الاعتراف انتزع منه بطرق غير قانونية، ناهيك عن قيام محققي الشرطة بتقديم شهادات كاذبة أمام المحكمة، خلال المحاكمة الأولى، وإهمال وإخفاء أدلة كانت تشير لاتجاهات مغايرة في التحقيق. كما يشير الطلب إلى عدم قيام الجهات المختصة بفحص ومعاينة مكان العثور على جثة الفتاة حنيت كيكوس، بل وتم عرض الأدلة الجديدة بصورة جزئية ومنقوصة. أما في المحاكمة الثانية فقد اعتمد القضاة في تأكيد الإدانة على أدلة ناقصة وغير كافية.ويشار إلى أنّ العبيد أنكر التهم الموجهة إليه حال وصوله إلى المحكمة ومنذ ذلك الحين. وقد أبدى والد الفتاة في حينه ومؤخرا أيضا شكّه في حقيقة كون العبيد هو الذي قتل ابنته حانيت، التي كانت تبلغ من العمر 16 عاما، حيث أكد مرارا وتكرارا أنّه "لا يمكنها أن تصعد معه، ولا أصدق أن هذا الرجل قتل ابنتي... وكانت تصريحات الوالد رافي كيكوس، الذي انتقل للسكن في مركز البلاد من أوفكيم منذ ذلك الحين، تأتي في ظل التحريض الذي قامت به وسائل إعلام إسرائيلية ضد المواطنين العرب في النقب في حينه!!