logo
1 2 3 47740
"اليونيسيف" تصف ما يحدث بغزّة بأنه "حرب على الأطفال أنفسهم"!!
23.03.2024

الأطفال هم أكثر المتضررين في غزة، واليونيسيف تصف ما يحدث هناك بأنه حرب على الأطفال أنفسهم، والسبيل الوحيد لعلاجهم هو تحقيق وقف إطلاق النار..."وصف متحدث منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، جيمس إلدر، ما يحدث في قطاع غزة بأنه أصبح "حربا ضد الأطفال"، مؤكدا على أن القطاع الفلسطيني "لم يعد مكانا مناسبا للأطفال" في الوقت الحالي.إلدر الذي زار قطاع غزة مرتين منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قال في مقابلة معه إن "الأطفال هم أكثر المتضررين (في غزة)، واليونيسيف تصف ما يحدث هناك بأنه حرب على الأطفال أنفسهم".وأضاف: "عادة في جميع الأزمات تؤذي الحروب الفئات الأكثر ضعفا وهم الأطفال، ويشكل الأطفال نحو 20 بالمئة من أعداد القتلى غالبا، لكن هذا الرقم يقترب في غزة من 40 بالمئة، إذ تم قتل أكثر من 10 آلاف طفل (منذ بداية الحرب) والرقم في ازدياد".واعتبر أن الأطفال في غزة "يتعرضون للكثير من الضغوط النفسية"، مؤكدًا على أن السبيل الوحيد لعلاجهم هو "تحقيق وقف إطلاق النار".وتابع: "سيستمر الأطفال في غزة في العيش في منطقة حرب إلى أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، حيث لم يعد القطاع مكانا مناسبا لحياة الأطفال رغم وجود أكثر من مليون طفل بداخله"ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الشهداء معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات، وهو الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".وفي هذا الشأن، أشار إلدر للأناضول إلى أن "هناك الكثير من اليأس" في قطاع غزة، موضحا "الناس متعبون للغاية، هناك العديد من الجائعين، ولا يزال هناك خوف كبير من أن تتحقق الفكرة المجنونة بشن هجوم عسكري (هجوم بري) على مدينة رفح (جنوب القطاع)".وكانت إسرائيل هددت مرارا ببدء عملية عسكرية برية في مدينة رفح المتاخمة للحدود المصرية في سبيل تحقيق "هدفها بالقضاء على حماس" وفق ما تزعم، وذلك رغم تصاعد تحذيرات إقليمية ودولية منذ أسابيع من تداعيات الاجتياح المحتمل لرفح، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم الجيش الإسرائيلي إليها بزعم أنها آمنة ثم شن عليها لاحقا غارات أسفرت عن شهداء وجرحى.وشدد المتحدث على أنهم في اليونيسيف تمكنوا من إيصال كميات كبيرة من المواد الطبية إلى المستشفيات، لكن تظل هناك حاجة ملحة لإيصال مزيد من المساعدات إلى شمال القطاع خصوصا.وبيّن أن أكثر من "20 مستشفى من أصل 36 في غزة أصبحت خارج الخدمة".وفي السياق، ركز إلدر على الحاجة إلى إدخال مزيد من المساعدات إلى غزة، وإلى ضرورة تخفيف القيود على دخول المساعدات عن طريق البر، والسماح لفرق الإغاثة بالقيام بعملها.وخلال الأسابيع الأخيرة، قتل عدد من الفلسطينيين إثر هجمات إسرائيلية استهدفت مدنيين عزل وهم ينتظرون المساعدات الإنسانية في عدد من مناطق القطاع، ما فاقم من الأوضاع الإنسانية في القطاع وهدد عملية استمرار توزيع المساعدات لاسيما في مناطق شمال القطاع المحاصر من قبل الجيش الإسرائيلي.


www.deyaralnagab.com