logo
1 2 3 47735
رفح تئنّ تحت القصف.. زلزال إسرائيلي “يُسكت” آذان مسجد الفاروق!!
22.02.2024

غزة: في ليلةٍ عصيبة هزّت أركان مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، هبطت أصوات مدوّية من سماءٍ لم ترحم، لتُعلن عن فاجعةٍ جديدة تُضاف إلى سجل فظائع الجيش الإسرائيلي، خلال حربه الحالية على قطاع غزة.إذ لم يسلم مسجد الفاروق، أكبر مساجد مخيم الشابورة للاجئين الفلسطينيين، من الغارات الإسرائيلية، فبات ركامًا يُغطي ساحة المكان، وشاهدًا على حجم الدمار الذي حل بالمنطقة.لحظات الصدمة، عاشها المسنّ الفلسطينيّ أبو محمد سنجر، مع عائلته، حيث استيقظ على صوت انفجارٍ عنيف هزّ منزله، وترك خلفه مشاعر الخوف والقلق التي سيطرت على قلوب جميع أفراد العائلة.يصف سنجر، حجم الدمار بقوله: “قصف مسجد الفاروق أدى لتدميره وتدمير عشرات المنازل المجاورة له”.ويضيف: “الدمار واسع، وكأن المنطقة أصابها زلزال”.ولفت إلى أن “الاحتلال يستهدف كل المساجد ولا يجعل أي مسجد قائما”.ويستنكر سنجر، إقدام الجيش الإسرائيلي على قصف مخيم الشابورة؛ فالمتواجدون فيه “مدنيون”، وغالبيتهم “شيوخ ونساء وأطفال”.من جانبه، يُؤكد إسماعيل الثوابتة، مدير عام المكتب الحكومي بغزة، أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر خلال حرب الإبادة الجماعية على غزة 183 مسجدًا بشكلٍ كلي، و264 مسجدًا بشكلٍ جزئي، بالإضافة إلى استهداف 3 كنائس”.ويُشير إلى أن “تدمير هذه المساجد تم من خلال إلقاء صواريخ وقنابل عليها يزن بعضها ألفي رطل من المتفجرات، مما أدى إلى تدميرها بشكلٍ مباشرٍ وعنيف، وهذا يدل على حقد وإجرام الاحتلال”.ويلفت الثوابتة، إلى أن هذه “ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال الإسرائيلي المساجد بالقصف والتدمير، لكنّها الأعنف”.ويُضيف: “جريمة الاحتلال باستهداف وهدم المساجد وكذلك الكنائس أسكت صوت الأذان من عشرات الأحياء، وأوقف طَرق أجراس الكنائس أيضًا”.ويعتبر الثوابتة، أن “استهداف المساجد تعبر عن حالة الإفلاس والعجز التي وصل لها الاحتلال، وكذلك الحقد وكراهية الأديان الأخرى، وإلغاء مفاهيم التسامح والتقارب التي لا يؤمن بها هذا الاحتلال المجرم”.تأتي هذه الغارات في ظلّ تصاعد التهديدات الإسرائيلية بتنفيذ عملية برية في رفح الملاصقة للحدود مع مصر، رغم تحذيرات إقليمية ودولية متصاعدة من تداعيات كارثية محتملة.وتشهد مدينة رفح اكتظاظًا كبيرًا حيث يوجد فيها ما لا يقل عن 1.4 مليون فلسطيني، بينهم أكثر من مليون نازح لجأوا إليها جراء عمليات الجيش الإسرائيلي شمال ووسط القطاع بزعم أنها “منطقة آمنة”.ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية وأممية، وهو الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب “إبادة جماعية”.
(الأناضول)


www.deyaralnagab.com