نفى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، اليوم الخميس، الاتهامات بأن الحركة استهدفت المدنيين في عملية "طوفان الأقصى"، وأكد أنها كانت عملية استباقية تستهدف فرقة غزة العسكرية، وذلك في تصريحات قدم من خلالها "الرواية الرسمية" لحركة حماس.وقال العاروري إن الهجوم الذي شنته كتائب القسام فجر السبت، "كان عملية مرتبة ومنضبطة تستهدف فرقة غزة العسكرية الإسرائيلية"، مشيرا إلى وقوع قتلى مدنيين من جراء تبادل إطلاق نار داخل البلدات الإسرائيلية في "غلاف غزة"، إثر دخول مسلحين ومدنيين من غزة، في أعقاب "انهيار فرقة غزة في أقل من 3 ساعات".وأفاد العاروري، في تصريحات لقناة "الجزيرة"، بأن"1200 من عناصر القسام هم كل من دخلوا المستوطنات وسيطروا على فرقة غزة للجيش الإسرائيلي"، مشددا على أن "تعليمات القيادة للمقاتلين كانت واضحة بعدم قتل الأطفال والنساء واستهداف المدنيين"، مشيرًا إلى أن "جيش الاحتلال لم يتدخل حتى لحماية المدنيين في المستوطنات".وقال إنه "كان لدينا علم بأن هناك ترتيبات لما بعد الأعياد (اليهودية) لشن هجوم علينا"، وتابع "استبقنا هجوما إسرائيليا عبر مباغتة قيادة الفرقة العسكرية الإسرائيلية للجنوب وقد انهارت بشكل سريع"، وأضاف أن "الاحتلال بعنفه الإجرامي يريد أن يغطي على فشل جيشه في الدفاع عن مقاره".وقال إنه "عندما انهارت فرقة غزة الإسرائيلية دخل مدنيون ومسلحون من أهالي غزة واشتبكوا مع المستوطنين فسقط مدنيون". وشدد على أنه "لم يكن من خطة القسام المس بالمدنيين أو قتلهم"، وأضاف أن حماس تتصرف وفق قوانين الحرب الدولية.وقال إن الجيش الإسرائيلي نقذ "إجراء حنبعل" وقتل مواطنيه وآسريهم من مقاتلي كتائب القسام. وأشار إلى أن "هناك أفرادا عاديين من غزة تمكنوا من دخول المستوطنات وأسر مدنيين ولكن هذه ليست خطتنا ولا مبادئنا". في الماقل، أكد العاروري أن حرب الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني "قامت على أساس استهداف المدنيين".وفي ما يتعلق بالحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، قال العاروري إن "كل الاحتمالات مفتوحة ولدينا حساباتنا في كل المجالات"، وحول سيناريو اقتحام قوات الاحتلال قطاع غزة، قال إن "الاحتلال يعرف أن اقتحامه لغزة سيحول المعركة إلى كارثة على جيشه".وشدد على أن "خطتنا الدفاعية أقوى كثيرا من الخطة الهجومية وهذا ما يدركه الاحتلال. قبل أن يبدأ الهجوم كانت الخطة الدفاعية جاهزة وهي أقوى بكثير من الخطة الهجومية". وأضاف أن "الاحتلال فشل في استهداف البنية العسكرية للمقاومة ويستهدف المناطق المدنية والأحياء السكنية".وأكد العاروري على أن "الاحتلال يستهدف كل شيء في غزة لكنه فشل في المس ببنيتنا العسكرية. مقابل كل عمل يقوم به العدو هناك خطة لدينا؟ نحن نقاتل كي يقر العالم بحق شعبنا في الحياة كباقي الشعوب".وقال العاروري "نعول على شعوب الأمة في مناصرتنا"، أضاف أنه "بعد المعركة سيجري الحديث بشأن الأسرى الصهاينة". وتساءل: "كيف يستقيم أن يكون جندي مرتديا زيا عسكريا إسرائيليا ثم نكتشف أنه يحمل جنسية أمريكية أو فرنسية؟".