logo
1 2 3 47736
نادي الأسير" يحمّل الاحتلال المسؤولية عن مصير حنان البرغوثي..ام عناد العنيدة دوما في الميدان..نبذة تاريخية!!
04.09.2023

حمّل نادي الأسير، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير المعتقلة حنان صالح البرغوثي (59 عامًا)، شقيقة القائد الأسير نائل البرغوثي، الذي جرى اعتقالها فجر هذا اليوم من بلدة كوبر في رام الله. وقال نادي الأسير، إن اعتقال البرغوثي، يأتي في سياق عملية انتقامية ممنهجة و(عقاب جماعي) بحق عائلة البرغوثي، الذي يواصل الاحتلال استهدافها منذ عقود طويلة. المعتقلة البرغوثي هي شقيقة القائد نائل البرغوثي الذي أمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال أكثر من (43) عامًا، وهي شقيقة القائد المناضل عمر البرغوثي رحمه الله الذي أمضى ما مجموعه أكثر من 30 عامًا في سجون الاحتلال، وهي كذلك أم المعتقلين الإداريين عبد الله وإسلام عصفور (البرغوثي) الذي استهدفهما الاحتلال مؤخرًا بالاعتقال الإداريّ، وهي عمة الشهيد صالح البرغوثي الذي ارتقى برصاص الاحتلال عام 2018، والأسير البطل عاصم البرغوثي. وأضاف نادي الأسير، أنّ المعتقلة البرغوثي تلقت مؤخرًا عدة تهديدات من قبل الاحتلال، خلال عمليات الاقتحام التي جرت لمنزلها عدة مرات، وحرمت كذلك من زيارة شقيقها الأسير البرغوثي في إطار عملية استهدافها. من الجدير ذكره أنّ عائلة البرغوثي من أبرز العائلات المناضلة ضد الاحتلال، والتي ضحت وما تزال.!! حنان البرغوثي ام عناد..من هي؟...عاشت أجواء الأسرى واعتصامات الأهالي منذ حداثتها، وها هي اليوم والدة لثلاثة أسرى دفعة واحدة. هي الفلسطينية المناضلة حنان البرغوثي... أم عناد ..لا تترك السيدة الفلسطينية حنان صالح البرغوثي "أم عناد" من بلدة كوبر شمال غربي رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، وهي أم لثلاثة أسرى، وشقيقة أقدم أسير فلسطيني، أيّ فعالية مساندة للأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، من دون أن تسبق الجميع إليها، بل تحشد عائلات الأسرى من أجل الحضور والمشاركة.أم عناد صاحبة تاريخ في مشاركتها بفعاليات الأسرى منذ اعتقال شقيقيها عمر ونائل في نهاية سبعينيات القرن الماضي، مع ابن عمهما فخري. وما زالت تعيش المعاناة باستمرار اعتقال شقيقها نائل ثم اعتقال ثلاثة من أبنائها، هم عناد وعبد الله وعمر، بالإضافة إلى اعتقال ابن شقيقها عمر؛ الأسير عاصم البرغوثي. لأم عناد عشرة أسرى من درجة القرابة الأولى داخل سجون الاحتلال، كما قالت لصحيفة لـ"العربي الجديد قبل عدة اعوام".هكذا تعيش حنان البرغوثي منذ طفولتها أجواء الأسرى والنضال، هي التي لديها ولدى زوجها أربعة أبناء ذكور وثلاث بنات. عناد معتقل في سجن النقب ومحكوم بالسجن 5 سنوات أمضى منها 3 سنوات، لكن لا تعرف والدته أخباره جيداً. هو متزوج ولديه ولدان وبنتان. أما عبد الله، فمحكوم بالسجن ثلاثة أشهر، فيما عمر موقوف ينتظر المحاكمة، والاثنان معتقلان في سجن عوفر. وقد خاض عبد الله إضراباً مع الأسرى عدة أيام للمطالبة بحقوقهم، إلى أن جرى التوصل إلى اتفاق يحقق بعض مطالبهم يوم الإثنين الماضي.ورثت حنان عن والدتها فرحة البرغوثي "أم عمر" مشاركتها بفعاليات مساندة الأسرى، فقد بدأت تشارك في تلك الفعاليات حين كانت تبلغ من العمر 16 عاماً: "كانت أمي تخرج يومياً إلى ساحة الصليب الأحمر في القدس للمشاركة في فعاليات مساندة الأسرى حين أضرب الأسرى لمدة 31 يوماً واستشهد في الإضراب الأسيران علي الجعفري وراسم حلاوة في سجن نفحة".كانت أم عناد تصر على الخروج مع والدتها إلى القدس خلال إضراب الأسرى للمشاركة بفعاليات الأهالي أمام مقر الصليب الأحمر الدولي هناك في الثمانينيات، وذات مرة خرج الأهالي بمسيرة من مقر الصليب الأحمر باتجاه القنصلية الأميركية في القدس ورفعوا فيها علم فلسطين، لكنّ قوات الاحتلال واجهتها بشرطتها الخيالة بالضرب، واعتقلت حنان وثلاث فتيات أخريات لمدة 72 ساعة. كانت حنان حينها تتألم بسبب إجرائها عملية جراحية في عينها، وبالرغم من أنّ الأسرى فكوا إضرابهم في اليوم نفسه، وكان من المفترض أن يترك الأهالي اعتصامهم في مقر الصليب الأحمر، فقد رفضوا إنهاء الاعتصام إلّا بالإفراج عن حنان والفتيات الثلاث، إلى أن تمّ لهم ذلك "ما يدلل على حجم التعاضد والتكاتف وفعالية الحراك" تشدد حنان.عكست حنان شخصية شقيقها نائل في تربيتها لأبنائها، فهو قدوة بالنسبة لها، وغرست حب أخوالهم وأعمامهم الأسرى فيهم، تماماً كما انعكس استشهاد عمها ربحي البرغوثي، الذي كان يقاتل في صفوف حركة القوميين العرب في معركة العرقوب على الحدود الأردنية - الفلسطينية عام 1970، في شخصية شقيقيها عمر ونائل وابن عمها فخري، وهم من رفضوا عام 1967 أن يرفعوا على منازلهم الرايات البيضاء حين احتلت إسرائيل الضفة الغربية، وجمعوا بدلاً منها أكوام حجارة وعصي.


www.deyaralnagab.com