logo
1 2 3 47736
تجدد الاحتجاجات في العاصمة الليبية طرابلس والمدن المجاورة دعماً للقضية الفلسطينية !!
29.08.2023

تجددت احتجاجات المواطنين الغاضبة في العاصمة الليبية طرابلس والعديد من المدن المجاورة لها تعبيراً عن رفض الشارع الليبي لأي شكل من التعاون أو اللقاءات السرية أو المعلنة مع اسرائيل مستنكرين سماح حكومة الوحدة الوطنية لهذا النوع من اللقاءات بالانعقاد .وأضرم المتظاهرون النيران في إطارات السيارة وأغلقوا عددا من الطرق المركزية، وتجمع العديد من المحتجين في مدن قريبة من العاصمة وتوجهوا نحوها لاستكمال الاحتجاج أمام مقار الحكومة .ومساء أمس الأحد نظم العشرات احتجاجًا قرب مقر حكومة الدبيبة، مرددين هتافات ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني، تزامنًا مع احتجاجات مماثلة في عدة مناطق ليبية، تعبيرًا عن دعم القضية الفلسطينية.واستمرت لليوم الثاني على التوالي الاحتجاجات في طريق السكة، وردد المتظاهرون هتافات “بالروح بالدم نفديك يا فلسطين ” .وبحسب مقاطع مصورة يجرى تداولها على موقع فيسبوك، رفع المحتجون علمي ليبيا وفلسطين، للإشارة إلى الموقف الشعبي الرافض لأية محاولات لتطبيع العلاقات مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وأعلن رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، الإثنين، “رفض التطبيع مع إسرائيل والتمسك بالدفاع عن القضية الفلسطينية”.جاء ذلك في كلمة لصالح خلال جلسة طارئة عقدها مجلس النواب في مقره بمدينة بنغازي شرقي البلاد، لبحث لقاء وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش، مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين، في إيطاليا، الأسبوع الماضي.وخلال الجلسة ارتدى النواب المشاركون فيها الكوفية الفلسطينية تعبيرا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.وشدد صالح، في كلمته، على “رفض التطبيع مع إسرائيل والتمسك بالدفاع عن القضية الفلسطينية”.وقال إن “فلسطين قضية المسلمين ولا يحق لأحد المساومة عليها وإنما يجب العمل على بناء دولتها وعاصمتها القدس”.وأضاف: “نرفض أي شكل من أشكال التواصل مع الكيان الصهيوني وندين كل من تواصل معه”.من جانبه، قال النائب عبد السلام نصية، خلال الجلسة، إن “الرفض الشعبي الكبير في ليبيا رسالة واضحة لكل من تسول نفسه التعامل مع الكيان الصهيوني”.وطالب النائب عبد المنعم العرفي، النائب العام الليبي، بمحاسبة كل من كانت له صلة بلقاء المنقوش مع وزير خارجية إسرائيل.اما النائبة سلطة المسماري، فقالت في كلمتها، إن “اللقاء يمثل خيانة عظمى وجريمة يجب أن لا تمر دون محاسبة”.والأسبوع الماضي، التقى وزير الخارجية الإسرائيلي كوهين في العاصمة الإيطالية روما نظيرته الليبية المنقوش، وفق ما أعلنته الأحد الخارجية الإسرائيلية في بيان.وعقب ذلك، أصدر رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة قرارا يقضي بإيقاف المنقوش عن العمل احتياطيا وإحالتها للتحقيق.
فيما قالت وزارة ‏‎الخارجية الليبية إن “ما حدث في روما هو لقاء عارض غير رسمي وغير معد مسبقا، أثناء لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي”.وعقب الجلسة، تلى الناطق باسم مجلس النواب عبد الله بليحق، بيانا قال فيه، إن “حكومة الدبيبة لا تمثل الشعب الليبي منذ تاريخ سحب الثقة منها”.وطالب بيان المجلس، النائب العام الليبي بـ”التحقيق مع حكومة الدبيبة بشأن التواصل مع الكيان الصهيوني”.كما دعا إلى “تشكيل لجنة من مجلسي النواب والأعلى للدولة للعمل على آلية تشكيل حكومة جديدة بالتعاون مع البعثة الأممية تعمل على تنفيذ الانتخابات”.ولم يصدر تعليق من حكومة الوحدة الوطنية الليبية بشأن بيان مجلس النواب حتى الساعة 20:00 تغ.ويناهض مجلس النواب حكومة الدبيبة بعد أن سحب عنها الثقة في العام 2021، وكلف حكومة أخرى مكانها تعمل من شرقي البلاد، في فبراير/ شباط 2022.و أعلنت السفارة الفلسطينية لدى ليبيا، في بيان اليوم الإثنين، أن رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة أعلن خلال زيارته مقر السفارة إقالة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، مؤكدا أن لقاءها مع وزير خارجية إسرائيل في روما “تصرف فردي”.وأوضحت السفارة في تدوينة نشرتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن الدبيبة “أكد رفض التطبيع مع الحكومة الإسرائيلية ووقوف ليبيا حكومةً وشعبا مع قضيتنا”.وتابعت السفارة في بيانها أن الدبيبة أكد على عمق العلاقات الليبية- الفلسطينية، وأن الشعب الليبي يقف بكل ما يملكه مع القضية الفلسطينية، رافضا أي تطبيع مع دولة الاحتلال.وقالت السفارة إن السفير الفلسطيني محمد رحال وكادر السفارة وقيادات الجالية الفلسطينية ومسؤولي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقادة العمل النقابي والاتحادات، استقبلوا الدبيبة والوفد المرافق له، الذين قامو بزيارة السفارة للتعبير عن موقف ليبيا الداعم والمساند للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.وأكد السفير الفلسطيني “على الثوابت الفلسطينية التي أقرتها القيادة الفلسطينية وتأييدها دولة ليبيا حتى إعلان دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف”، موجها شكره لليبيا وشعبها بجميع مكوناته الشعبية والسياسية الذين “أعلنوا رفضهم للتطبيع وأي لقاءات مع دولة الاحتلال في مظاهرات شعبية عارمة عمت كل المدن الليبية”.


www.deyaralnagab.com