logo
1 2 3 47736
نابلس: مطالبات باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال!!
27.08.2023

طالبت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي، ومؤسسات الأسرى وفعاليات محافظة نابلس المختلفة، وذوي عشرات الشهداء، الهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالضغط على حكومة الاحتلال، لإغلاق هذا الملف والإفراج عن جثامين الشهداء.جاء ذلك خلال فعالية وطنية نظمتها الحملة ومعها بقية المؤسسات في ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس، اليوم الأحد، إحياء لليوم الوطني لاستراد جثامين الشهداء والذي يصادف 27 آب من كل عام.وتخلل الفعالية تسجية عشرات النعوش الرمزية في ميدان الشهداء، وقد لف كل نعش بالعلم الفلسطيني وكتب على كل نعش اسم شهيد من شهداء محافظة نابلس، ممن لا تزال جثامينهم محتجزة لدى الاحتلال ويبلغ عددهم (75 شهيدا وشهيدة).وتشير إحصائيات فلسطينية إلى أن سلطات الاحتلال لا تزال تحتجز جثامين 398 شهيداً فلسطينياً، من ضمنهم جثامين 11 أسيراً، و 14 طفلاً، و 5 نساء، ومن ضمنهم أيضاً 142 جثمان في الثلاجات، و 256 في مقابر الأرقام، فيما يبلغ عدد المفقودين 75 مفقوداً منذ بداية الاحتلال.ورفع المشاركون في الفعالية لافتات تؤكد أن احتجاز جثامين الشهداء في ثلاجات الموتى ومقابر الأرقام جريمة دولية وإنسانية وأخلاقية ترتكب بحق عائلاتهم ومخالفة واضحة لنصوص اتفاقية جنيف الرابعة.وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدورة موسى، في كلمته خلال الفعالية بأن "دولة الاحتلال المجرمة هي ائتلاف لمجموعة من العصابات العنصرية، ومن العار على دولة تعترف بها هيئة الأمم المتحدة أن تواصل احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين".وفي كلمته باسم الحملة الوطنية، أكد مدير مركز القدس للمساعدة القانونية، عصام العاروري، إصرار شعبنا على مواصلة النضال من أجل تحرير جثامين أعلى ما نملك (الشهداء).وأضاف: "إن الاحتلال قد أغلق باب التفاوض بشأن جثامين الشهداء وحول هذا الملف، في جريمة مركبة، إلى مادة للمساومة والمتاجرة"، مؤكداً أنه لا يوجد قانون في العالم يسمح بالمتاجرة في قضية جثامين الشهداء الا في دولة الاحتلال.من ناحيته، قال مظفر ذوقان في كلمة باسم اللجنة الوطنية لدعم الأسرى والمحررين في نابلس، "إن حق استراد جثامين الشهداء هو حق مشروع لشعبنا الفلسطيني"، مؤكداً أهمية النضال بكافة الوسائل لاستراد جثامينهم.وأضاف: "إن هذا الملف هو قضية وطنية نضالية يجب أن تظل حية في وجدان شعبنا".بدورها، قالت والدة الشهيد سائد الكوني لـ"القدس" دوت كوم، بأن نجلها قد استشهد بتاريخ 25/9/ 2023، عندما أطلقت قوات الاحتلال النار عليه بينما كان يقود دراجة نارية في جبل الطور (الجبل الجنوبي في مدينة نابلس).وأضافت: "إن جثة ابنها قد احترقت بفعل القنابل التي أطلقها الاحتلال عليه، وأنهم عثروا على يده مبتورة في مكان استشهاده وأن العائلة قامت بدفن اليد في إحدى مقابر المدينة، فيما لا تزال بقية الجثة لدى الاحتلال ولا يعلمون عنها شيئاً".وطالبت الرئيس محمود عباس والمؤسسات الحقوقية بنقل ملف الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال إلى محكمة الجنايات الدولية.وقالت، مها رواجبة، وهي شقيقة الشهيد بلال رواجبة الذي استشهد قبل نحو 3 سنوات سنتين عند حاجز حوارة العسكري، "الاحتلال قال ادعى أن بلال استشهد، ولكننا غير متأكدين من ذلك لأننا لم نعاين جثته أو نستلمها حتى الآن".وأضافت مشيرةً إلى مجموعة من التوابيت الرمزية التي سجيت في ساحة الاحتفال: "نريد جثامين حقيقية لأبنائنا الشهداء بدلا من هذه التوابيت الرمزية".!!


www.deyaralnagab.com