شيعت جماهير حاشدة من محافظة أريحا والأغوار امس الثلاثاء جثماني الشهيدين الطفل قصي عمر الولجي (16 عاما)، والشاب محمد ربحي نجوم (25 عاما)، اللذين سقطا برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها لمخيم عقبة جبر جنوب أريحا.وكانت قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت المخيم صباحا، وعندما تم اكتشافها من المواطنين هرعت للمخيم أكثر من 30 آلية عسكرية حيث اندلعت مواجهات عنيفة.وانطلق موكب جنازة شهيدي أريحا من مستشفى أريحا الحكومي، ثم توجه الموكب الغاضب إلى منزلي الشهيدين، كما ندد المشاركون في التشييع، داعين إلى تعزيز المقاومة والتصدي للاحتلال.وأعلنت حركة “فتح” في مخيم عقبة جبر الإضراب الشامل، حدادا على أرواح الشهيدين، فيما اعتبر رئيس الوزراء محمد اشتية، استمرار الاحتلال في ارتكاب جرائمه بأنه يعود إلى أن الجناة يشعرون بأنهم بمأمن من العقاب، مطالبا بتقديمهم للعدالة الدولية.وحسب اشتية فإن ماكينة الإرهاب الإسرائيلية لا تتوقف عن ارتكاب المزيد من الجرائم، في متوالية القتل والحرق والمحو.وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الاقتحامات الوحشية الدموية كما حصل في اقتحام مخيم عقبة جبر. واعتبرت الوزارة ما جرى جريمة حرب ضد الإنسانية.يذكر أن المخيم شهد انطلاق مجموعات للمقاومة نفذت عمليات عدة ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه، وهو ما جعله مستهدفا بشكل دوري عبر سياسة الاقتحامات والاعتقالات المتكررة.