بيروت: مؤسسات إعلامية وحقوقية فلسطينية تحيي الذكرى الـ51 لاغتيال الأديب غسان كنفاني!! 08.07.2023 أحيت مؤسسات إعلامية وثقافية وحقوقية فلسطينية في بيروت اليوم، الذكرى الـ51 لاغتيال الأديب الفلسطيني غسان كنفاني.وبالمناسبة أصدرت مؤسسة العودة الفلسطينية بيانا قالت فيه، في الثامن من تموز/يوليو من عام 1972، اغتالت يد الغدر الصهيونية القائد الفلسطيني الأديب غسان كنفاني بتفجيرٍ استهدف سيارته في منطقة الحازمية في بيروت.
**إن أفضل ردّ على اغتياله أن نبقى على عهده، ونبقى “بالدم نكتب لفلسطين”…وأضاف البيان، بعد 51 عاماً على الجريمة، لم يتغير النهجُ الإرهابيُّ للعدو، الذي يستمر في عدوانه على الشعب الفلسطيني، غير آبهٍ بأي اعتبارات إنسانية أو أخلاقية، سوى احترافه القتل والإرهاب المنظّم.وأشارت “العودة” إلى أن العدو أكد من خلال هذه العملية أنه لا يستهدف العمل الثوري العسكري والسياسي فحسب، بل يستهدف الأدمغة وحملة الفكر وقادة الرأي والثقافة الفلسطينية. فقد كان غسان كنفاني، بالإضافة إلى جهده الوطني والشعبي، جبهة ثقافية كاملة الأركان، وكان أحد قادة “الثقافة العضوية” المؤثرة التي يمكنها أن تغيّر رأي السياسيين وتدير معركة الوعي وتقود الشارع الفلسطيني نحو أهدافه.وتابعت “العودة” في بيانها أنه ونظراً إلى خطورته على المشروع الصهيوني، رأى العدو أن الذي خَطَّ الشعار التاريخي لاتحاد الكتاب والصحافيين الفلسطينيين “بالدم نكتب لفلسطين”، وطبّقه وساعد على تنفيذه، “يستحق” القتل.. لذلك فإن أفضل ردّ على اغتياله أن نبقى على عهده، ونبقى “بالدم نكتب لفلسطين”.. فلسطين الكاملة من البحر إلى النهر ومن رأس الناقورة إلى أم الرشراش.
وقالت “لاجئ نت” الإعلامية، في تقرير لها تحت عنوان “صوت الأدب المقاوم”، إن غسان كنفاني مناضل صلب العود أديب وفنان موهوب، يعد أحد أبرز أعلام الأدب والثورة الفلسطينية، وصحافي لامع، ومن أبرز الروائيين والمسرحيين المحدثين العرب في النصف الثاني من القرن العشرين. عاش النكبة وهو في سن الطفولة، وعايش معاناتها بكل وقائعها السياسية والاجتماعية، رسخ فكرة المقاومة في أدبه، وواكب حياة الفلسطينيين وكتب عن مآسيهم من منطلق إخلاصه لقضيته الإنسانية الكبرى فلسطين وللقضايا الإنسانية الأخرى.
كرس كنفاني كتاباته لنقل معاناة الفلسطينيين في الشتات، وكان يؤكد فيها أن اللجوء في المخيمات ليس حلا للشعب الفلسطيني، كما عرف الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني أيضا باعتباره أديبا ساخرا وناقدا للقصة والشعر.لم يكن كنفاني أديبا فقط، بل كان مناضلا من أجل قضيته فلسطين، وظهر التوجه المقاوم لديه منذ طفولته، ورافقه في كل أعماله الأدبية وحياته الشخصية.انضم إلى حركة القوميين العرب وكتب في المجلات التي كانت تصدرها في دمشق والكويت، وبعد عام 1969 ازداد نشاطه السياسي فأصبح عضوا في المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.اغتيل كنفاني من قبل الموساد الإسرائيلي في 8 تموز 1972 بانفجار سيارة مفخخة في العاصمة اللبنانية بيروت، وبحسب نتائج لجنة التحقيق التي شكلتها الجبهة الشعبية فقد نتج الانفجار عن عبوة ناسفة قدرت زنتها بتسعة كيلوغرامات وضعت تحت مقعد السيارة وانفجرت عند تشغيلها.وختمت مؤسسة لاجئ نت تقريرها، وذكرت بما يمتلكه كنفاني من الأعمال الإبداعية، التي ترجم بعضها إلى عدة لغات أجنبية.
www.deyaralnagab.com
|