logo
1 2 3 47736
جرائم الاحتلال الغاشم : استشهاد الأسير الشيخ خضر عدنان مفجر “ثورة الأمعاء الخاوية” في سجون الاحتلال الإسرائيلي!!
02.05.2023

استُشهد القيادي الفلسطيني خضر عدنان (44 عاما)، بعد 86 يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.وأكد مكتب إعلام الأسرى، التابع لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان، “استشهاد الأسير المضرب عن الطعام خضر عدنان”.وأشار إلى أن عدنان استشهد بعد إضراب عن الطعام استمر 86 يوما رفضا لاعتقاله التعسفي في سجون الاحتلال.بدوره قال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، إن “إدارة سجون الاحتلال تبلغ الأسرى رسميا باستشهاد الأسير الشيخ خضر عدنان“.وأضاف النادي أن “مصلحة السجون اغتالت عدنان عن سبق إصرار”.من جهتها، زعمت سلطات سجون الاحتلال، أن عدنان “رفض الخضوع لفحوصات طبية وتلقي العلاج الطبي، ووُجد صباح اليوم في زنزانته وهو مغمى عليه”.وأضافت أنه نقل على إثر ذلك لمستشفى حيث تم الإعلان عن استشهاده. واتهم محاميه إسرائيل بالإهمال الطبي.وقال المحامي جميل الخطيب: “بعد اليوم السادس والثلاثين للاعتقال، طالبنا بنقل الشيخ عدنان إلى مستشفى مدني ليتم متابعته بشكل أفضل ولكن الطلب قوبل بتعنت ورفض من قبل سلطات السجون الإسرائيلية”.وبحسب رواية الاحتلال، وجد الأسير الشهيد خضر عدنان في زنزانته مغمى عليه وبحالة صحية حرجة للغاية فجر الثلاثاء، بعد أن ترك يصارع الموت بسبب تدهور أوضاعه الصحية منذ فترة طويلة، على خلفية الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه رفضا لاعتقاله التعسفي.وعلى إثر ذلك نقل إلى أحد المشافي المدنية، ليعلن هناك عن استشهاده، بعد أن واجه سياسة إهمال طبي متعمد، وعملية “إعدام بطيء”، مارستها سلطات الاحتلال بكافة هياكلها ابتداء من المستوى السياسي وصولا للأجهزة الأمنية والعسكرية وإدارة السجون، التي نفذت القرار.وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في بيان “الاحتلال وإدارة سجونه وقضاؤه نفذوا جريمة اغتيال متعمدة بحق الشيخ عدنان، برفض طلب الإفراج عنه وإهماله طبيا وإبقائه في زنزانته رغم خطورة وضعه الصحي”.وتابع: “فجر حزين على فلسطين باستشهاد الشيخ خضر عدنان بعد خوضه إضراباً عن الطعام لـ86 يوما ورغم طول فترة الإضراب، وتردي الوضع الصحي لهذا الأسير، خاصة خلال الأسبوع الأخير من إضرابه، حيث فقد الكثير من وزنه، وأصبح يتقيأ دما، ويعاني من حالات إغماء متكررة، وبات لا يقدر على الحركة، رفضت محاكم الاحتلال، بإيعاز من الأجهزة الأمنية، إطلاق سراحه، خلال جلسات استئناف عدة عقدت له مؤخرا دون حضور محاميه وعائلته.وعلى مدار أيام الإضراب التي خاضها، بدءا من زنازين أحد السجون، حتى بعد نقله مؤخرا إلى “عيادة سجن الرملة” التي تفتقر للكثير من المعدات الطبية، ولا تصلح للتعامل مع حالة أسير مريض ومضرب، رفضت سلطات الاحتلال السماح لعائلته بزيارته، حيث تمكنت زوجته من رؤيته فقط عبر شاشة “الفيديو كونفرنس” خلال جلسات المحاكم التي عقدت له، يوم الأحد الماضي، كما رفض الاحتلال نقله إلى مستشفى (مدني)، وهو ما دفع الأسرة والفصائل الفلسطينية والمؤسسات التي تتابع ملف الأسرى، للتحذير من استشهاده بأي لحظة.وقد استشعر هذا الأسير وجود نية من الاحتلال للتخلص منه، وهو ما دفعه لكتابة وصيته والتي جاء فيها “أبعث لكم بكلماتي هذه وقد ذاب شحمي ولحمي ونخر عظمي وضعفت قواي من سجني في الرملة الحبيبة الفلسطينية الأصيلة، وصيتي هذه لأهلي وأبنائي وزوجي وشعبي”، كما طلب من عائلته بألا تسمح للاحتلال بتشريح جسده، وجاء فيها “سجّوني قرب والدي”.وفي غزة، قررت القوى الوطنية والإسلامية إقامة بيت عزاء كبير للشهيد خضر عدنان في ساحة الجندي المجهول، على أن يستمر لعدة أيام.هذا وقد هددت الفصائل المسلحة بالرد والانتقام على عملية “إعدام” الأسير خضر عدنان، وأكد زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن شهادة الشيخ عدنان “هي عنوان لمسيرة شعبنا الشجاع والعنيد ولو لم يكن لدى الشعب الفلسطيني أمثال الشيخ خضر لذهبت قضيتنا أدراج الرياح”، مؤكدا أنه “سيبقى رمزاً كبيراً من رموز شعبنا ورموز مقاتلي الحرية في العالم وراية عالية في مسيرتنا نحو القدس”.ونعت حركة فتح الأسير عدنان، وأكدت أن استشهاده جاء “جرّاء سياسة الإعدام الطبيّ المتعمد، بعد خوضه إضرابا مفتوحا عن الطعام”، مشيرة إلى أن ما حصل “يكشف عن الطبيعة الإجرامية للاحتلال الذي يمارس أعتى أساليب الإرهاب والقمع والتنكيل بحقّ شعبنا وأسراه”، وحملت الاحتلال المسؤوليّة الكاملة عن تداعيات تصعيده الممنهج، ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقيّة إلى محاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة.خضر عدنان في وصيته: أبعث لكم بكلماتي هذه وقد ذاب شحمي ولحمي ونخر عظمي وضعفت قواي من سجني في الرملة الحبيبة الفلسطينية الأصيلةونعت حركة حماس الأسير الشهيد، وحملت “الاحتلال المجرم وحكومته الفاشية المتطرفة” كامل المسؤولية عن جريمة اغتياله، مؤكدةً أن هذه الجريمة “تمت عن سبق إصرار وبدم بارد”، وأكدت أن حكومة الاحتلال “ستدفع الثمن عن جريمة اغتيال الشهيد المجاهد خضر عدنان برفضها الإفراج عنه، وإهماله طبيا، ولا بد من ملاحقتها على جرائمها”.وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن فلسطين والحركتين الوطنية والأسيرة “فقدت مناضلا صلبا وثوريا ورمزا وطنيا من رموز الحركة الوطنية الأسيرة”، الذي خاض معركة الإضراب المفتوح عن الطعام أكثر من مرة، انتصر فيها على السجان، ولم يتزحزح يوما عن مواقفه.وقال اللواء قدري أبو بكر رئيس هيئة شؤون الأسرى، إن الشهيد خضر عدنان “اغتيل بقرار سياسي عسكري إسرائيلي”، لافتا إلى أنه تم التفرد به بشكل كامل، وتركه فريسة للجوع والآلام، فيما حجبت سلطات الاحتلال كل المعلومات عن حالته من أجل الوصول إلى هذه الوضعية، وقال إن ما جرى “يضاف إلى السجل العنصري اللا أخلاقي واللا إنساني الذي يرتكز عليه الاحتلال في تعامله مع مناضلي الشعب الفلسطيني داخل السجون والمعتقلات”.وشرع خضر عدنان من بلدة “عرابة” غرب جنين، في إضراب مفتوح عن الطعام، منذ اعتقاله يوم 5 فبراير/ شباط الماضي، رفضا لاعتقاله وللتهم الموجهة له، وفق نادي الأسير الفلسطيني.وعدنان هو من قيادات حركة “الجهاد الإسلامي” بالضفة الغربية.ووفقا لنادي الأسير الفلسطيني، فقد اعتقلت إسرائيل عدنان 12 مرة، وأمضى ما مجموعه نحو ثماني سنوات في السجون الإسرائيلية معظمها رهن الاعتقال الإداري.خاض الشهيد عدنان عدة إضرابات سابقة عن الطعام، وهي: في 2012 لمدة 66 يوما، وفي 2015 لمدة 52 يوما، وفي 2018 لمدة 59 يوما، وفي 2021 لمدة 25 يوما.وبارتقاء الأسير خضر عدنان، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 236 شهيدا، منذ عام 1967، منهم (75) نتيجة لجريمة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء).وأعلن نادي الأسير الفلسطيني الثلاثاء، أن حالة من الاستنفار الشديد تسود سجن “عوفر” الذي يقع قرب بلدة بيتونيا غرب رام الله، وذلك بعد مواجهة أحد الأسرى لسجان على خلفية استشهاد الأسير خضر عدنان.وأضاف نادي الأسير، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) اليوم، أن “إدارة السجن أطلقت قنابل الغاز تجاه الأسرى، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بالاختناق”.وقررت الحركة الأسيرة في سجن عوفر إرجاع جميع الوجبات وإغلاق جميع الأقسام طوال النهار.!!


www.deyaralnagab.com