استشهد عدد من الفلسطينيين فجر اليوم، الإثنين، خلال اشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم عقبة جبر قرب أريحا، والشبان الذين تم اغتيالهم في المخيم هم: رأفت وائل عوادات (21) ومالك لافي (22)، وهما ناشطان في حماس ونفذا الهجوم الأسبوع الماضي على مفرق "ألموغ"، وأدهم مجدي عوادات (22 عاما) وإبراهيم وائل عوادات (27 عاما) الذين وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في أعقاب الاشتباك وارتقاء الشهداء في عقبة جبر، إن "توالي القتل الذي يمارسه العدو في أرض الضفة سيكون وبالًا عليه، ولن تنجح كل التدخلات الدولية أو الإقليمية في وقف المد الثوري لشعبنا، ولن ينعم العدو بالهدوء، والأيام سجال ما دام في شعبنا عرق ينبض".واقتحمت قوات الاحتلال، وبضمنها قوات كوماندوز ومستعربين، المخيم بادعاء مطاردة خلية نفذت عملية إطلاق نار على مطعم في مستوطنة "فيرد يريحو" جنوب أريحا. ودار اشتباك مسلح داخل المخيم، استشهد خلاله عدد من الفلسطينيين.وتعرض المخيم فجر اليوم لاقتحام واسع من قوات الاحتلال، تخلله مواجهات عنيفة مع مجموعة من الشبان.وأسفرت المواجهات حسب ما أعلنته وزارة الصحة عن إصابة 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال، أحدهم برصاصة في الرأس وجراحه حرجة للغاية، والآخران إصابتهما في الأطراف وحالتهما مستقرة.وبالتزامن مع اقتحام المخيم، حاصرت قوات الاحتلال أحد المواقع الذي تواجد فيه المسلحين، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة لأكثر من ساعة ونصف أدت لاستشهاد عدد منهم.وأفادت جمعية الهلال الأحمر، أن طواقمها تعاملت مع 6 إصابات، 3 منها بالرصاص الحي في الأطراف، و3 أخرى بحالات اختناق، خلال اقتحام قوات الاحتلال المخيم.وأضافت أن قوات الاحتلال أعاقت عمل طواقمها ومنعتها من تأدية واجبها، واعتدت على مركبة إسعاف.وقال رئيس نادي الأسير في أريحا إن "الاحتلال شن عدوانا ولا نعلم مصير عدد من شباب مخيم عقبة جبر إن كانوا مصابين أو شهداء أو معتقلين".وتمكن المسلحين في أريحا من اسقاط طائرة مسيرة لجيش الاحتلال، حيث استولى عليها الشبان وأحرقوها.وخلال انسحابها من المنطقة اختطفت قوات الاحتلال جثامين الشهداء، وأعلن في أريحا والأغوار الإضراب الشامل اليوم حداداً على أرواح الشهداء وتنديداً بجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.ونعت فصائل فلسطينية ولجان المقاومة شهداء مخيم عقبة جبر في أريحا، الذين استشهدوا خلال تصديهم لعدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على المخيم صباح اليوم، حيث نددت الفصائل بجريمة أريحا، بينما توعدت لجان المقاومة الاحتلال بالرد.وعم الإضراب عدة محافظات في الضفة الغربية بعد استشهاد الشبان الخمسة في أريحا. وأكدت لجان المقاومة في بيان لها أن "هذه الدماء الطاهرة ستبقى لعنة على فاشية وإجرام الاحتلال وستشعل وقود الثورة في وجهه".وشددت على أن الاحتلال وقادته سيدفعون ثمن جرائمهم، ودماء أبناء الشعب الفلسطيني ليست رخيصة، وهذه المجازر التي يرتكبها سترتد نارا وبراكين غضب وثورة في قلب الاحتلال.