logo
1 2 3 47736
“حماس” تحيي ذكرى انطلاقتها.. الضيف يخطب لأول مرة في مهرجان: سيزول كيانكم وتكون نهايتكم!!
14.12.2022

غزة.. أحيت حركة حماس ذكرى انطلاقتها الـ 35، بمهرجان جماهيري كبير أقيم في “ساحة الكتيبة”، حضرته حشود كبيرة من المواطنين، قدمت من كل مناطق قطاع غزة، وتخللها للمرة الأولى كلمة لقائد الجناح العسكري محمد الضيف، أشاد بها بالمقاومة وتوعد قادة الاحتلال.وهدد الضيف، في كلمة مسجلة، خلال عرض عسكري لأفراد من القسام خلال المهرجان، دولة الاحتلال، موجها رسالة تحذير لإسرائيل التي تستعد لتشكيل حكومة من اليمين المتطرف، قال فيها: «أيها الغرباء عن أرضنا، لقد عجز آباؤكم المؤسسون وهم في قمة جبروتهم وانتمائهم لفكرة الصهيونية الخبيثة عن استئصال شعبنا، أو طمس هويتنا»، وأضاف: “أنتم اليوم أعجز وأجبن من أن تنجحوا في ما فشل فيه آباؤكم، وستكون نهايتكم وزوال كيانكم وكنسكم عن أرضنا هي غنيمتنا ووعد ربنا الذين لن يتأخر عنكم بإذن الله”.وطالب بأن “تتوحد كل الرايات ولتلتئم كل الجبهات ولتفتح كل الساحات لهدف واحد وغاية كبيرة نبيلة مقدسة وهي تحرير فلسطين”، وأشاد الضيف، الذي لا يخرج للعلن، ولا تعرف صورته، بأهالي الشهداء والجرحى والمصابين والأسرى والمبعدين، وقال: “عهداً أن نواصل طريق الشهداء حتى نلقى الله مقبلين غير مدبرين”.وتخلل المهرجان قيام أحد أفراد الجناح العسكري لحركة حماس، عرض بندقية الضابط الإسرائيلي هدار جولدن، الذي وقع في قبضتهم، في الحرب التي شنتها إسرائيل ضد غزة في صيف العام 2014، وقال إن البندقية التي حملها هذا الناشط في القسام، والذي يعمل في “وحدة الظل” المسؤولة عن إخفاء الجنود الأسرى، تحمل الرقم (42852351).وتقول إسرائيل إنه قتل قبل أسره، فيما ترفض حماس الكشف عن مصيره، وتطلب مقابل ذلك أن تحصل على عدة مطالب.وفي الكلمة المركزية لحركة حماس، التي ألقاها في المهرجان رئيس الحركة يحيى السنوار، أكد على مضي حماس في طريق المقاومة، وتطرق في كلمته إلى صمت المقاومة في غزة على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ضد الضفة والقدس، وأشار إلى أنها جاءت في إطار تكتيك للحركة، يهدف إلى إعطاء غزة فترة لـ “التقاط الأنفاس”، لكنه قال إن الصمت فيه إعداد لقدرات المقاومة، وأشاد في ذات الوقت بالمقاومة في الضفة والقدس، التي تواجه الاحتلال بكل الوسائل.وأشار إلى أن عام 2023 سيكون فيه “استحقاقات وطنية كبرى”، بعد صعود اليمين الفاشي إلى الحكم، وأضاف: “نحن أمام مواجهة مفتوحة مع هذا العدو الذي يصر أن تكون المعركة دينية”، وتوعد السنوار بأن المقاومة قادرة على قلب المعادلات، مشيرا إلى أن المقاومة أسقطت من قبل حكومات عدة للاحتلال، وأضاف: “قادرون على إسقاط كل حكومات الاحتلال”.وقال، موجها حديثه لقادة اليمن الإسرائيلي: “لا نخشاكم ولا نخشى تهديداتكم ولا سياساتكم”، وأضاف: “مقاومتنا وشعبنا جرب من هو أبشع وأخطر منكم من قادتكم، وقد أسقطنا وقبرنا قادتكم سابقًا”.وأشاد بجهود الجزائر الرامية لإتمام المصالحة، بهدف إنهاء الانقسام، وإعادة ترتيب منظمة التحرير، لكنه جدد رفض حماس لشروط الموافقة على شروط اللجنة الرباعية من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية.وقال إن حماس لم تختلف يوما مع حركة فتح “حينما كانت ترفع لواء الكفاح المسلح”، وأن حماس على وفاق كامل وتنسيق مع كل من يحمل البندقية، وانتقد في ذات الوقت حملة الاعتقالات الأخيرة في الضفة الغربية التي طالت نشطاء حماس، وقال إنها تعد “مؤشراً على أن قيادة التنسيق الأمني مصرة على السير في النفق المظلم”، ودعا قيادة السلطة إلى تنفيذ قرارات المجلس المركزي و”وقف التنسيق الأمني”.وحين تطرق لملف الأسرى، أعلن في ظل تعنت الاحتلال، ورفض مطالب حماس، عن مهلة لم يحددها بعد، للتجاوب مع مطالب المقاومة لإنجاز صفقة تبادل الأسرى، وهدد في حال عدم تجاوب الاحتلال بإغلاق هذا الملف، والبحث عن طرق أخرى لتحرير الأسرى، لافتا إلى أن آخر وساطة بشأن إتمام الصفقة كانت قبل انتخابات دولة الاحتلال الأخيرة، وتوقفت بعد هذه الانتخابات.وأطلقت حركة حماس شعار “قادمون بطوفان هادر” على هذا المهرجان، الذي شهد حشدا جماهيرا كبيرا، وفي مكان الاحتفال رفعت أعلام فلسطينية وكذلك أعلام الحركة الخضراء، وصور لشهداء الحركة الكبار، كما نصبت منصة كبيرة وضع خلفها صورة للمسجد الأقصى، وتضم صوراً لمؤسس الحركة أحمد ياسين الذي اغتالته إسرائيل خلال “انتفاضة الأقصى”، وصورة غير واضحة لرئيس الجناح العسكري محمد الضيف.وفي دلالات سياسية، تضمنت اللافتة الرئيسة في المهرجان صور حشود تحمل رايات الفصائل الفلسطينية المسلحة، وكذلك أعلام الدول العربية، وعدداً من الدول الإسلامية، في مقدمتها إيران وتركيا وماليزيا.وقال حازم قاسم الناطق باسم حماس، إن حركته أرادت من وراء ذلك إرسال رسالة بأن القدس هي مركز الصراع، وأنها في قلب المعادلة العربية والإسلامية، وأن المساس بها وبالمسجد الأقصى سيفجر الأوضاع في المنطقة، لافتا إلى من ضمن الرسائل أيضا التأكيد على عروبة وإسلامية القدس والأقصى، مؤكدا أن المهرجان يحمل رسائل عدة تؤكد أن ما رسخته المقاومة في حرب “سيف القدس” لا زال قائما، ولم تقبل بالمساس القدس، وأن غزة تساند كل الفعل المقاوم في الضفة الغربية.وتخللت فقرات الاحتفال عروض فنية، حاكت فعاليات المقاومة المسلحة، كما قامت فرق فنية بتقديم أغان حماسية تمجد حركة حماس والجناح العسكري كتائب القسام، وشارك في الاحتفال ممثلون عن الفصائل الفلسطينية.وكانت حركة حماس أعلنت عن انطلاقتها تحت شعار “آتون بطوفان هادر”، وقال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة في كلمة له بذكرى الانطلاقة، بثت عبر قناة “الأقصى” التابعة لحماس، إن أوليات حركته هي تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، ودعم المقاومة وحماية القدس والأقصى وتحرير الأسرى وكذلك كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.


www.deyaralnagab.com