أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الاثنين، حاجز قلنديا العسكري، شمال مدينة القدس المحتلة.وأفاد شهود عيان لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن قوات الاحتلال أغلقت حاجز قلنديا في الاتجاهين، ومنعت المواطنين من عبوره.وتواصل قوات الاحتلال فرض الحصار والإغلاق على مخيم شعفاط وبلدة عناتا محولة حياة ما يقرب من 140 ألف مقدسي إلى جحيم، وسط تعليق دوام المدارس في المنطقة.وتواصل قوات الاحتلال حصار مخيم شعفاط لليوم الثاني على التوالي، وتمنع الدخول إليه والخروج منه، رغم وجود بعض الحالات الإنسانية، التي تحتاج الى علاج ومستشفيات.كما تواصل قوات الاحتلال نشر قواتها المختلفة على المدخلين الرئيسيين لمخيم شعفاط وعناتا، وتغلق الحاجز المقام على مدخل المخيم بالكامل، أمام المركبات والمشاة، وتنتشر في عدة مفارق وأحياء في شوارع المخيم.وتمارس سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصارا خانقا بحق سكان المناطق الخمس التي يتوقع الاحتلال ومخابراته أن المقاوم الذي نفذ العملية ما زال موجودا فيها، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال.وكانت لجان أولياء الأمور في عناتا ومخيم شعفاط أعلنت مساء أمس عن تعليق الدوام في كافة المدارس حفاظا على سلامة الطلبة والطواقم التدريسية.واشتدت مساء أمس المواجهات في شوارع مخيم شعفاط، وأصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق نتيجة الاطلاق العشوائي والمكثف لقنابل الغاز، كما استخدمت قوات الاحتلال الرصاص الحي والأعيرة المطاطية.وتواصل سلطات الاحتلال حملة اقتحامات للمنازل والبنايات السكنية، واعتقالات في صفوف المواطنين في مخيم شعفاط.بدورها، قالت وزارة شؤون القدس إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمارس جريمة العقاب الجماعي، ضد عشرات آلاف الفلسطينيين في مخيم شعفاط وعناتا ورأس خميس ورأس شحادة وضاحية السلام.وأضافت الوزارة في بيان صحافي أن ما تقوم به سلطات الاحتلال ضد المواطنين في تلك المناطق هو بمثابة عقاب جماعي يرقى الى جريمة حرب، وتمنع الدخول والخروج الى هذه الأحياء المقدسية، وتمنع المئات من العودة الى منازلهم، ما أدى الى وقف العملية التعليمية وعدم تمكن العمال والموظفين من الالتحاق بأعمالهم والمرضى من الوصول الى المستشفيات والمراكز الطبية.وأشارت الى أن “كل ذلك يترافق مع قمع وتنكيل مستمرين للسكان بما يشمل إطلاق الغاز عشوائيا على المنازل والاعتقالات”.ودعت البعثات الدبلوماسية الغربية في القدس ورام الله إلى التحرك دبلوماسيا وميدانيا باتجاه هذه الأحياء لوقف جريمة العقاب الجماعي.وقالت الوزارة: “تقع على المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة في التحرك لوقف هذا العقاب الجماعي المخالف لكل الأعراف والقوانين الدولية”.وأكدت وزارة شؤون القدس أن إنهاء هذا الحصار والعقوبات الجماعية هو على رأس أولوية الحكومة في اتصالاتها الدبلوماسية مع الأطراف الدولية.ونشر أهالي مخيم شعفاط مناشدة عاجلة للرأي العام الفلسطيني والدولي تضمنت عتبا شديدا على أداء وسائل الإعلام المختلفة التي تتجاهل معاناة سكان المخيم.ويطالب أهل المخيم بإلقاء الضوء على مأساتهم التي تتمثل في الإغلاق المستمر والحصار!!