شيّع آلاف الفلسطينيين، ظهر الخميس، جثمان الطفل الشهيد عدي طراد صلاح (15 عاما)، الذي استُشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة كفرذان غرب جنين، صباح اليوم. وأصيب صلاح برصاصتين، إحداهما في رأسه، مما أدى إلى استشهاده على الفور.وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد صلاح من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في مدينة جنين، التي أعلنت حالة الحداد، وصولاً إلى بلدة كفرذان، حيث خرج الأهالي لاستقباله، وحملوه على الأكتاف وجابوا به شوارع البلدة، قبل أن تلقي عليه عائلته نظرة الوداع الأخيرة، على وقع الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال.وبعد أداء الصلاة عليه، انطلق المشيعون بالجثمان نحو مقبرة بلدة كفرذان، يتقدمهم مسلحون أطلقوا الرصاص في الهواء، تنديداً بجريمة قتل صلاح، وتحية لروحه.وبعد مواراة الشهيد الثرى، ألقى مسلح كلمة باسم كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكرية لحركة فتح، الذي أكد أن الكتائب متوحدة مع كافة فصائل وقوى الشعب الفلسطيني للتصدي للاحتلال ومقاومته بكافة السبل المتاحة. وشدد على أن الرد سيكون مزلزلاً على أي عملية اغتيال إسرائيلية بحق المقاومين.على صعيد آخر، أخلت إدارة مدرسة بورين الثانوية المختلطة جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، اليوم الخميس، الطلبة من داخل أسوارها، عقب استهدافها من قبل قوات الاحتلال بقنابل الغاز المسيل للدموع، وحاول الجنود اقتحامها، لكن الأهالي تصدّوا لهم، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، غسان دغلس.كما أُصيب أربعة طلبة بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي محيط مدرسة العيسوية، شرق مدينة القدس، ونقلوا إلى مركز البستان الصحي لتلقي العلاج.في سياق منفصل، سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، 5 إخطارات بوقف العمل والبناء في المنطقة الشرقية لبلدة قراوة بني حسان غربي سلفيت شمال الضفة الغربية.