logo
1 2 3 47737
النقب: مصرع الشاب زايد المراحلة في حادث طرق إثر ملاحقة بوليسيّة!!
04.08.2022

لقي الشاب زايد المراحلة (20 عاما) من بلدة بئر هدّاج، مصرعه مساء الأربعاء، جرّاء حادث طرق وقع في النقب، إثر ملاحقته من قِبل "وحدة شرطيّة جديدة"، بحسب ما أفاد بيان صدر عن أهالي البلدة، عقب الوفاة.وجاء في التفاصيل أن حادث الطرق، قد وقع على شارع رقم 22 في منطقة النقب، إثر اصطدام مركبة كانت تلاحقها دورية تابعة لـ"حرس الحدود"، بمركبة أُخرى، ما أسفر عن إصابة شخصين آخرين، بجراح بين الطفيفة والمتوسطة، بحسب ما أفاد الطاقم الطبيّ الذي وصل إلى مكان وقوع الحادث.وقال أهالي بئر هداج في البيان، إن "الشاب المرحوم زايد المراحلة توفي بعد مطاردة (من قِبل) وحدة شرطية جديدة تضرب وتنكل بالناس، وتلاحق الناس في أرض يعتبرها البدو مراعي، وأرض البرّ بحجة أنها أرض جيش (منطقة عسكرية مُغلَقة)".وتساءَل البيان: "لماذا يُضرب الناس؟ وفِي حالة واحده تم إطلاق النار على الناس، والآن (المطاردة الشرطية الأربعاء) مطاردة تنتهي بحادث مؤسف يتسبب في وفاة المرحوم الشاب زايد المراحلة ابن العشرين".وقال البيان إن "هذه الوحدة المتنكرة (عناصرها مُلَثَّمون بحسب البيان) أُقيمت بحجة ما يسمى محاربة سرقة الجيش، لكنها ترى في كل البدو وكل من يتجول أو يرعى في أرض ما تسمى الجيش متهما، ويجب معالجته".وأضاف: "نناشد كل المسؤولين ومن له تأثير أن يقف في وجه هذه الوحدة، يجب أن نرى الأحزاب العربية... تقف مع الناس"، مشددا على أنه "يجب... تقديم كل من يستحق للمحاكمة".وقدّم الطاقم الطبيّ الإسعافات الأولية للمصابين الثلاثة، ونقلهم إلى مشفى "سوروكا" في بئر السبع، حيث أُعلِن عن وفاة أحدهم، بعد أن باءت محاولات الإبقاء على حياته بالفشل.وفي البيان ذاته، أوضح الطاقم الطبيّ أنّ الشاب الذي لقي مصرعه، كان قد أُصيب بجراح حرجة، طالت رأسه.ويستدل من معطيات وإحصاءات نشرتها سلطة الأمان على الطرق، أول من أمس، الإثنين، أن 199 شخصا، بينهم 67 من المجتمع العربي، قد لاقوا مصارعهم في حوادث الطرق على الشوارع المختلفة بالبلاد، وبلغ عدد ضحايا حوادث الدهس 58 ضحية، منذ مطلع العام 2022 ولغاية اليوم.يذكر أنه لقي 369 شخصا في البلاد مصارعهم بحوادث الطرق في العام 2021، مقارنة بـ306 ضحايا في العام 2020، و355 ضحية في العام 2019.وبلغ عدد الضحايا العرب في العام 2021 الذين لقوا مصارعهم في حوادث الطرق بالبلاد 109 ضحايا مقابل 99 ضحية في العام 2020 و110 ضحايا في العام 2019.وصرحت سلطة الأمان على الطرق، في وقت سابق، أن "العُرضة للإصابة في المجتمع العربي لا تزال كبيرة كل عام، إذ تنضاف كل أسبوع ضحايا في الشوارع وتدخل عائلات جديدة في دائرة الثكل الصعبة. يجب على وزارة المواصلات والأمان على الطرق أن تستثمر في معالجة شاملة لحوادث الطرق، معالجة البنى التحتية في بلدات المجتمع العربي، والاستثمار في توعية هادفة تجعل السائقين يقودون بصورة آمنة لا تشكل خطرا على أنفسهم وعلى بقية مستخدمي الطريق، وكذلك الاهتمام بزيادة الإجراء والتنفيذ، فمن خلال إجراء شامل ومدمج، فقط، بإمكاننا أن نواصل تقليص أعداد القتلى على الطرقات والشوارع".!!


www.deyaralnagab.com