logo
1 2 3 47737
حيفا: مظاهرة احتجاجية ضد جرائم قتل النساء!!
16.06.2022

انطلقت مساء الخميس، في حي عباس في حيفا، مظاهرة احتجاجية ضد جرائم العنف وقتل النساء، بدعوة من حراك "طالعات"، تحت شعار "بنضالنا نحمي بعض".وشارك في المظاهرة عشرات الناشطات والناشطين من حراكات وأطر مختلفة تنادي بخلق أُطر حماية شعبية لمواجهة ظاهرة العنف والجريمة بحق المرأة الفلسطينية.وقالت الناشطة حلا مرشود وهي واحدة من مؤسسي حراك "طالعات"، إننا "خرجنا للشارع اليوم لنستمر بمسيرة بدأناها لرفع قضية التعنيف المجتمعي وقتل النساء، لنأطرها ضمن قضية وطنية وليست قضية مؤجلة".وأضافت مرشود أننا "نريد أن نبني قواعد حماية شعبية، من خلال تفكير تشاركي يقع على عاتق المجتمع عامة في كيفية حماية بعضنا البعض وتوفير الحماية للفئات المهمشة، خصوصا وأننا نعيش تحت سلطة نظام استعماري هدفه قمعنا وليس حمايتنا".وقال الناشط علي مصطفى المشارك في المظاهرة إنني "شاركت اليوم مع رفيقاتي وأخواتي لنرفع صوتنا ضد القتل لمنع الظاهرة (العنف والجريمة بحق النساء) الرجعية".وأضاف مصطفى أنه من خلال ممارستنا كمجتمع في تعنيف وقتل المرأة هذا جيّد للاحتلال وربما يستفيد من ذلك لتصويرنا كرجعيين، فواجب علينا الوقوف بوجه هذه الظاهرة".وحمل المشاركون شعار "طالعات حتى نعيش متحررات".وقال حراك "طالعات" في بيان صدر عنه: "تمرّ الأيّام ونحن ما زلنا نفقد الامرأة تلو الأخرى: رسميّة بربور (28 عاما) من الناصرة، ونهى اخزيق (31 عاما) من غزّة، وسهيلة جاروشي من الرملة (36 عاما)، وجوهرة خنيفس (28 عاما) من شفاعمرو، وآخرهن هي سمر كلاسنة (51 عاما) من حيفا والتي قُتلت طعنًا على يد زوجها".وأشار الحراك في بيانه إن "‏‎أولئك هنّ النساء اللواتي قُتلن فقط منذ بداية هذا العام، إمّا على يد أحد أبناء العائلة أو نتيجة واقع الجريمة الذي نعيشه. وأولئك هنّ النساء اللواتي سقطن ضحية بُنى سيطرة كاملة، اجتماعيّة، وسياسيّة، واقتصاديّة، وقيميّة مصمَّمة لقمعنا وقتلنا. غيرهنّ كثيرات يُقتلن دون علمنا، وغيرهنّ الكثيرات ممّن يعشن تعنيفًا مستمرًّا ويوميًّا. وكما تعوّدنا، تقف وراء كلّ فعل قتل تفاصيل مروّعة، تكشف كمّ العنف والقهر اللذان ذاقتهما النساء قبل أن يُقتلن، إذ كان القتل النتيجة الأخيرة لسنواتٍ متراكمةٍ من التعنيف".وأضافت "طالعات": "‏‎ولأنّنا نفهم جيدًا طبيعة النظام الصهيونيّ العنيف المسلّط على حياتنا والمبني على سَحقنا، نعي أنّ هذا النظام لن يكون أبدًا جزءًا من حمايتنا كنساء. وفي جميع أماكن تواجدنا، لن تحمينا شرطة ولا قانون ولا مؤسّسة قضائيّة، فهي جميعها أذرع أقيمت لحماية المنظومة، لا لحمايتنا، وهو ما تؤكده مرّة تلو الأخرى قصص النساء الفلسطينيّات اللواتي يحاولن الاستنجاد بالشرطة ولا يجدن أيّة استجابة".وأضافت "طالعات" أنه "بالتالي، فإن الحلّ هو أن نخلق نماذج وأدوات حماية مجتمعيّة، وأن نحمي ونساند بعضنا البعض أمام هذا الكمّ الهائل من الترويع اليوميّ الذي يُمارَس على أجساد وأرواح النساء والفئات المهمّشة، علمًا بأن تحقيق ذلك يتطلّب مسارًا شاقًّا وطويلًا علينا أن نخوضه".


www.deyaralnagab.com