logo
1 2 3 47738
استشهاد داوود الزبيدي: مسيرة غضب في جنين ودعوة للنفير العامّ اليوم الإثنين!!
16.05.2022

شهدت مدينة جنين ومخيّمها في الضفة الغربية المحتلة، في وقت متأخر من مساء الأحد، مسيرة حاشدة، بعد ساعات من إعلان استشهاد داوود الزبيدي، شقيق الأسير زكريا الزبيدي، في مستشفى "رمبام" في حيفا، متأثرا بجراحه التي أصيب بها في اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة الماضي. وانطلقت المسيرة الحاشدة والتي شارك فيها الآلاف، والتي ظهر فيها كثيرون فيما كانوا مسلّحين، باتجاه منزل الشهيد داوود الزبيدي في المخيم، حيث أُلقيَت كلمات من قِبل بعض الأهالي، في حين دعت تنظيمات عسكرية في مدينة جنين، إلى الإضراب والنفير العام، الإثنين.ورفع المشاركون في المسيرة التي جابت شوارع مدينة جنين، ومخيمها نعشا رمزيا للشهيد، وصورا له ولافتات منددة بالإرهاب المنظم للاحتلال، مرددين هتافات تدعو إلى الوحدة الوطنية ورصّ الصفوف لمواجهة التحديات والجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وبخاصة في جنين ومخيمها.ونددوا بالصمت الدولي على جرائم الاحتلال والتي كان آخرها تصفية الشهيد بدم بارد، مطالبين بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل الذي يواجه القتل والاعتقال اليومي، محملين الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد زبيدي واستمرار احتجاز جثمانه.وأعلن محافظ جنين، أكرم الرجوب، أن الإثنين سيكون إضرابا شاملا في المحافظة وحدادا على روح الشهيد زبيدي وكافة الشهداء. ويشمل الإضراب إغلاق المؤسسات والمكاتب الحكومية، مستنكرا هجمة الاحتلال الوحشية على جنين ومخيمها.وعقب المسيرة توجه المشاركون إلى بيت عزاء الشهيد، حيث أقيم مهرجان خطابي ندد فيه المتحدثون بالجريمة البشعة والتي أدت إلى استشهاد الزبيدي، مؤكدين أن الاحتلال تعمد إعدامه في المستشفى. ودعوا إلى رص الصفوف من خلال تكريس الوحدة الوطنية على الأرض للتصدي لعدوان الاحتلال المستمر.ودعت كتائب شهداء الأقصى في محافظة جنين، و"كتيبة جنين" التابعة لسرايا القدس، و"الغرفة المشتركة" في بيان مشترك، الأحد، الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، إلى التوجه إلى نقاط التماس مع قوات الاحتلال، الإثنين.كما دعت إلى الإضراب الشامل والحداد العام، معلنة النفير العام في كافة المحافظات. وحملت التنظيمات في جنين، "المستوطنين وبخاصة عضو الكنيست، إيتمار بن غفير، مسؤولية استشهاد الزبيدي، بعد محاولة اقتحام مستشفى ’رمبام’ حيث كان يتواجد قبل أن تعتقله قوات الاحتلال ويعلن عن استشهاده".وفي نابلس، شارك العشرات مساء الأحد، في مسيرة منددة باغتيال قوات الاحتلال، للزبيدي.وردد المشاركون الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطينيّ، والداعية إلى الوحدة الوطنية للتصدي لهذه الجرائم.وطالب المشاركون بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها.وفي وقت سابق الأحد، استشهد داوود الزبيدي من مخيم جنين في مستشفى "رمبام" في حيفا، متأثرا بجراحه التي أصيب بها في اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي، فيما أعلنت إدارة المستشفى في بيان مقتضب، وفاة الزبيدي متأثرا بإصابته، وقالت في البيان إن "الجريح وصل إلى مستشفى رمبام يوم الجمعة الماضي وهو بحالة حرجة ومربوط بالتنفس الاصطناعي، حيث أدخل لقسم العلاج المكثف وصباح اليوم أقر الطاقم الطبي وفاته".وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أن "الارتباط المدني الفلسطيني أبلغنا باستشهاد داوود الزبيدي، متأثرا بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال، الجمعة الماضية".
وكانت "كتيبة جنين" قد نعت في بيان، الشهيد الزبيدي، وجاء في بيان صدر عنها: "إننا في ’كتيبة جنين – حزام النار’، إذ نزف هذا الشهيد البطل الذي شهدت له ساحات المواجهة والقتال والاشتباك مع هذا العدو، لنؤكد على استمرار معركتنا ضد الاحتلال والانتقام لدماء الشهداء وتضحيات الأسرى حتى النصر والتحرير".وأضاف بيان الكتيبة أن" الاحتلال وأجهزته الإرهابية، تتحمل المسؤولية الكاملة عن تصفية المجاهد البطل داوود الزبيدي، بعد إصابته بالرصاص وخطفه، ولن تمر هذه الجريمة دون عقاب من أبنائنا ومجاهدينا".وتابع البيان: "نعاهد الله ودماء الشهيد داود ورفاق دربه الشهداء أحمد السعدي وعبد الله الحصري وجميل العموري، أن نستمر في طريق الجهاد والمقاومة، دفاعاً عن مخيمنا وأرضنا وكل بلادنا، حتى التحرير وزوال الاحتلال".والسبت، أبلغت سلطات الاحتلال، عائلة المصاب الزبيدي، بأنه محتجز لديها وهو بحالة صحية خطيرة جدا في مستشفى "رمبام".ومساء اليوم ذاته، شارك العشرات من اليمينيين وعلى رأسهم، بن غفير، في مظاهرة استفزازية قبالة مستشفى "رمبام" في مدينة حيفا، حيث كان يرقد الشهيد.واقتحم بن غفير المشفى وحاول الوصول إلى غرفة الزبيدي، قبل أن يُعلن عن استشهاده.ويوم الجمعة الماضي، أُصيب 13 شخصا في محافظة جنين، بعضهم بالرصاص الحي، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيليّ، حيّ "الهدف" غربي جنين، والذي شهد اشتباكات استمرّت لساعات. كما "دمر الاحتلال بالقذائف خمسة منازل" لعائلة الدبعي، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيليّ، مقتل أحد ضباطه في وحدة خاصة، متأثرا بإصابته بجروح خطيرة خلال اشتباك مسلح في قرية برقين.!!


www.deyaralnagab.com