شاركت جموع غفيرة في تشييع جثمان الشاب الشهيد سند الهربد الى مثواة الاخير، وكان الشهيد قد اغتيل برصاص وحدة من المستعربين المجرمين فجر أمس الثلاثاء. في هذة الاثناء تستمر الوفود بالوصول إلى بيت عزاء الشهيد سند سالم الهربد بمدينة رهط. ووصل رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، الذي قال إنه يرفص إدخال وحدة المستعربين إلى المجتمع العربي، والذي يحول مناطقنا إلى مناطق حكم عسكري.وتقرر الخروج بجثمان الشهيد إلى مقبرة أبو منصور غرب رهط سيرا على الأقدام. وتسود أجواء من الحزن والغضب مدينة رهط، بعد ان تبيّن أن وحدة المستعربين منعت وصول الإسعاف لتقديم العلاج للمصاب، والذي كان في طريقه للعمل وقد تمت عملية اغتياله بدم بارد من قبل الوحدة العسكرية الصهيونية المسماة ب" المستعربيم" وهي وحدة مشكلة من مجرمين عنصريين مهمتها تلفيق التهم وقتل العرب الفلسطينيين.وعم الإضراب الشامل، اليوم، رهط، احتجاجا على استشهاد الهربد، برصاص أفراد وحدة "المستعربين"، وذلك تلبية لقرار بلدية رهط ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد.اللجنة القطرية تدعم القرارات الاحتجاجية لبلدية رهط وتُحَمِّل المُؤسَّسة الأمنية والسياسية كامل المسؤولية وتَبِعاتهاوأكدت اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في البلاد، تأييدها ودعمها لـ"كل القرارات والإجراءات الاحتجاجية التي اتخذتها بلدية رهط، في أعقاب مقتل الشاب سند سالم الهربد في مدينة رهط، أمس، على أيدي أجهزة الأمن الإسرائيلية، بما فيها قوات من الشرطة والمُسْتَعربين"، واعتبرتها "عملية إجرامية تَرهيبية تُضاف إلى سِجِلّ العمليات العدوانية للمؤسّسة الرَّسمية ضد الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد".وأضافت اللجنة أن "سلسلة القرارات والإجراءات الاحتجاجية التي اتخذتها بلدية رهط، رَدَّاً على هذه الجريمة، تشمل إعلان الإضراب العام والشامل في مدينة رهط، اليوم، وتنظيم تظاهرة احتجاجية بُعَيْد تشييع جُثمان ضَحيّة العُدْوان البوليسي".ودعت اللجنة القطرية جميع الهيئات والمؤسَّسات والأحزاب والحركات السياسية والتمثيلية للجماهير العربية في البلاد، إلى "دعم ومُساندة بلدية وأهالي رهط في مواجهة هذه الجريمة"، وحمّلت "المٌؤسَّسة الأمنية والسياسية الرسمية كامل المسؤولية وتَبِعاتها"، وطالبت بـ"محاكمة ومُعاقبة جميع المسؤولين الرسميين، المُباشرين وغير المباشرين، على هذه الجريمة النَّكراء، للحيلولة دون تكرارها، كنهج يُمَارَس ضد جماهيرنا وأبناء شعبنا وليس كمجرد "حادث عَرَضِيّ"..!".!!