logo
1 2 3 47738
الأسرى يتجهون لإقرار الإضراب المفتوح عن الطعام بمشاركة جميع الفصائل… ويدعون للنفير العام والغضب الشعبي!!
28.02.2022

غزة ـ رفضا لاستمرار إدارة سجون الاحتلال في فرض العقوبات على الأسرى، وعدم اكتراثها بكل الفعاليات الاحتجاجية السابقة التي نفذت بشكل متقطع خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، أعلنت قيادة الحركة الوطنية الأسيرة، عن الدخول في «انتفاضة السجون» وهددت بتصعيد الفعاليات، حتى يتراجع الاحتلال عن إجراءاته العقابية.وأعلنت لجنة الطوارئ العليا، في السجون، والتي تمثل كل الفصائل الفلسطينية، أن الفعاليات الاحتجاجية التي يقوم بها الأسرى وفق ما هو مخطط، «لن تتوقف إلا بتحقيق مطالبهم بوقف التغول الصهيوني عبر إدارة السجون عليهم وعلى منجزاتهم». وهددت في بيان سرب من السجون، حمل عنوان «انتفاضة السجون» بأنها تتجه نحو إقرار فعالية «الإضراب المفتوح» عن الطعام بمشاركة كافة السجون والفصائل دون استثناء.وأكدت قيادة الأسرى أن السجون الإسرائيلية التي يزجون فيها، تحولت منذ أشهر وبعد عملية هروب الأسرى الستة من «سجن جلبوع» إلى «ساحة مواجهة مفتوحة».
**ساحة مواجهة
وقالت إن المواجهة «لا تنتهي في ظل محاولات فرض إجراءات تضييقية خانقة علينا من قبل السجان، والتي نواجهها في كل مرة بالرفض الفعلي والقولي، والذي يتوج بفضل الله ومن ثم وقفتكم معنا بالنصر والحفاظ على منجزاتنا».وأشارت قيادة الحركة الأسيرة، إلى قرار الاحتلال الأخير بفرض عقوبات جديدة، تمثلت في تقليص ساعات خروجهم إلى الساحات «الفورة» والتي يواجهونها حاليا بأدوات مختلفة من إضراب وإغلاق للأقسام وحل للتنظيمات. وقالت في بيانها «لا زالت انتفاضتهم (الأسرى) في مواجهة السجان مستمرة في يومها الثاني والعشرين». في الموازاة قال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات القمع الإسرائيلية اقتحمت ظهر أمس الأحد قسمي (3) و(8) في سجن ريمون المقام فوق أراضي النقب (جنوب فلسطين المحتلة) واشتبكت مع الأسرى.وأوضح النادي، في بيان، أن الأسرى في سجون الاحتلال «يتعرضون لاقتحامات مستمرة لليوم الـ(22) على التوالي، بهدف التنكيل بهم، وإبقائهم في حالة عدم استقرار». وذكر أن «وحدات القمع نفذت عملية اقتحام واسعة في قسم (10) في سجن نفحة المقام في صحراء بئر السبع (جنوب فلسطين المحتلة) قبل أيام، ونكّلت بالأسرى واعتدت عليهم».ويقدر عدد الأسرى في سجن ريمون بنحو 670 أسيرا، وبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي نحو أربعة آلاف و500 أسير بينهم 34 أسيرة، ونحو 180 طفلا.
**مساندة الحراك
إلى ذلك طالبت قيادة الأسرى من الفلسطينيين في جميع المواقع والأماكن بأوسع حملة إسناد لهم خلال هذا الإضراب، واعتبرت يوم غد الثلاثاء يوما لـ «النفير والغضب الشعبي» في الوطن وخارجه، على أن تنطلق مسيرات الإسناد من مراكز المدن عند الساعة 11:00 صباحا باتجاه نقاط التماس في جميع المناطق.
وطالبت قيادة الأسرى من الشعب الفلسطيني وقواه الحية، بالوقوف إلى جانهم بكافة الأدوات الضاغطة على المحتل الغاصب حتى إرجاع حقوقهم وتحقيق حريتهم التي هي أساس حل مشاكلهم ومعاناتهم. وطالبوا أيضا في البيان المسرب من داخل السجون، الفصائل في الضفة الغربية وقطاع غزة، لتشكيل لجان طوارئ مساندة لحراكهم في السجون بحراك في الشارع وعند نقاط التماس.وكان رئيس نادي الأسير قدورة فارس توقع شروع الحركة الأسيرة بالإضراب عن الطعام في حال مماطلة إدارة سجون الاحتلال بتحقيق مطالبهم والإمعان بإجراءاتها العقابية بحقهم، مشيرا الى بدء اتصالات بين قيادة الحركة الأسيرة وإدارة السجون وسط حالة من الغليان والتوتر التي تسود السجون.وكان الأسرى نفذوا على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية العديد من الخطوات الاحتجاجية، تمثلت في الإضراب عن الطعام لعدة أيام متفرقة، وكذلك الاعتصام في ساحة «الفورة» وإغلاق الأقسام ورفض الفحص الأمني، والتي كان آخرها يوم السبت.والجدير ذكره أن سلطات سجون الاحتلال قامت مؤخرا بفرض عقوبات تمثلت بتقليص مدة «الفورة» وهي الخروج إلى ساحة السحن، وقللت عدد المشاركين فيها، وهي المكان الذي يقوم فيه الأسرى بالتعرض لأشعة الشمس التي يحافظون بها على أجسادهم، ولممارسة التمارين الرياضية.وإسنادا لمعركة الأسرى نفذت العديد من الفعاليات التضامنية في الأراضي الفلسطينية، وضمن البرنامج الجديد للفعاليات لهذا الأسبوع، وجرى توقف السير في مراكز المدن لمدة دقيقتين عند الساعة الـ 12 من ظهر الأحد، مع ترديد تكبيرات من المساجد، بالتزامن مع دق أجراس الكنائس. ومن المقرر أن تنظم مساء اليوم الاثنين» مسيرة مشاعل» ليلية، على أن يكون الثلاثاء يوم غضب تنظم فيه العديد من الفعاليات. وطالب نادي الأسير من جميع المواطنين ومن النقابات والاتحادات، المشاركة في هذه الفعاليات، خاصة فعالية يوم الغضب.وفي السياق، يواصل الأسرى الإداريون وعددهم نحو 500 أسير، لليوم الـ 58 على التوالي، برنامجهم النضالي، الذي يشمل مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي، ضمن خطوات الأسرى الإداريين الرافضة لسياسة الاعتقال التي لا تستند لأي تهم.وقد كان الأسرى الإداريون، قرروا مطلع العام الجاري، بعد اتخاذ موقف جماعي، المقاطعة الشاملة والنهائية لكل إجراءات القضاء المتعلقة بالاعتقال الإداري (مراجعة قضائية، استئناف، عليا).وخلال هذه المدة قام الأسرى الإداريون بتصعيد بعض الخطوات. ويؤكد نادي الأسير، أن الأسرى الإداريين المرضى في سجن «مجدو» يقاطعون الدواء منذ أسبوعين، فيما أسرى سجن «عوفر» شرعوا بمقاطعة الدواء منذ أسبوع.والجدير ذكره أن هذا النوع من الاعتقال يكون بلا أي تهم أو محاكمة، كما لا يسمح للمعتقل أو لمحاميه بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة، في خرق واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني، لتكون إسرائيل هي الجهة الوحيدة في العالم التي تمارس هذه السياسة، وتزعم سلطات الاحتلال أن التهم سرية. وفي أغلب الحالات تقوم سلطات الاحتلال بتجديد مدة الاعتقال أكثر من مرة، لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو ثمانية، وقد تصل أحيانا إلى سنة كاملة.


www.deyaralnagab.com