عبّاس يسحب الجواز الدبلوماسي من ناصر القدوة!! 22.02.2022 سحب الرئيس الفلسطيني، محمود عبّاس، جواز السفر الدبلوماسي من القيادي الفتحاوي ناصر القدوة، الذي كان قد شغل منصب سفير فلسطين في الأمم المتحدة لأكثر من عشرين عامًا، بحسب ما أفاد صحيفة "العربي الجديد"، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، الإثنين.ولفت التقرير إلى أن هذه الإجراء جاء بموجب القانون الدبلوماسي المعدل، الذي صدر في السادس من شباط/ فبراير الجاري، ورجح أن سحب جواز القدوة قد تم استنادًا على بند "ضبابي" ورد في نص القانون يشرعن سحب الجواز الدبلوماسي في حالة: "دعم أو مناصرة جهة خارجية أو داخلية ضد دولة فلسطين ومؤسساتها الدستورية، أو تهديد مصالحها الوطنية واستقرارها الدستوري والنظام والسلم الأهلي فيها".وأفاد التقرير بأن الرئيس الفلسطيني، عبّاس، أصدر أوامره بإصدار جواز سفر عادي ووضع عليه، "مهنة طبيب أسنان" في خانة المهنة، وسط تخوف من قبل القدوة بأنه لم يتم إدراج الجواز الأخير في أجهزة الكومبيوتر على المعابر ليصبح نافذًا، الأمر الذي قد يؤدي إلى "عدم استطاعته دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة". ونقلت "العربي الجديد" عن القدوة، قوله: "اتخذ الرئيس أبو مازن قرارا بعدم تجديد جواز سفري الدبلوماسي، بالرغم من أن النظام واضح جدا، ولا يمكن إلغاء جوازي بأثر رجعي، لأنني شغلت منصب سفير في الأمم المتحدة لمدة 20 عاما، وكنت وزير خارجية أسبق، وأنا من الذين شاركوا في وضع نظام جواز السفر الدبلوماسي في حينه".وأضاف "منذ شهرين تم رفض تجديد جواز سفري الدبلوماسي، وذلك عندما حاولت أن أجدد الجواز قبل انتهاء مدته"، وتابع "تمت إجابتي أنه لن يتم تجديد جواز السفر الدبلوماسي، وسيتم إصدار جواز سفر عادي، فرحبت بالفكرة، لكنني فوجئت بأنه تم تغيير بياناتي في جواز السفر، حيث تم وضع مكان المهنة طبيب أسنان".وأوضح أنه "صحيح أنني تخرجت من كلية طلب الأسنان عام 1979، لكنني لم أعمل بهذه المهنة إطلاقا، ووضعها على جواز سفري يتطلب عضوية في نقابة طب الأسنان، هذا وضع غريب وساخر بذات الوقت". وقال: "أنا غير متأكد الآن، أن جواز سفري الفلسطيني تم وضعه على الكومبيوتر على المعابر والحدود لأتمكن من الدخول إلى البلد".وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح قد قررت في الحادي عشر من آذار/ مارس من العام الماضي، فصل ناصر القدوة من الحركة، بحجة "مواقفه المعلنة المتجاوزة لنظام الحركة الداخلي وقراراتها والمس بوحدتها، بعد فشل الجهود كافة التي بذلت معه، والتزاما بالنظام الداخلي، وبقرارات الحركة، وحفاظا على وحدتها".وأعلن القدوة نيته خوض الانتخابات التشريعية التي كان من المقرر عقدها في 22 أيار/ مايو الماضي، عبر قائمة منفصلة عن حركة فتح، أطلق عليها اسم "قائمة الحرية" منبثقة عن "الملتقى الوطني الديمقراطي" الذي أعلن عن تشكيله في آذار/ مارس الماضي، ودعمها القيادي في فتح، الأسير مروان البرغوثي.كما أعلن القدوة عزمه دعم البرغوثي في حال قرر الترشح للانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 31 تموز/ يوليو، قبل أن يعلن محمود عبّاس إلغاء الانتخابات التشريعية والرئاسية قبل موعد إطلاق الدعاية الانتخابية بيومين.وعلى إثر ذلك، قررت اللجنة المركزية لـ"فتح"، فصل القدوة، من الحركة؛ وقال بيان صادر عن اللجنة المركزية للحركة، حمل توقيع الرئيس الفلسطيني وزعيم الحركة، محمود عباس، إن قرار الفصل يأتي بعد انتهاء مهلة تم منحها للقدوة، يوم الإثنين الماضي، مدتها 48 ساعة للتراجع عن مواقفه المعلنة "المتجاوزة للنظام الداخلي للحركة وقراراتها والمس بوحدتها".!!
www.deyaralnagab.com
|