logo
1 2 3 47741
بير المشاش..النقب: ورشة إنتاج ألعاب في قرية بير المشاش غير المعترف بها!!
10.10.2013

قرى عديدة مختلفة الأحجام والمواقع والأدوار والأعمار، تزامن بعضها وتعاقب البعض الآخر على الأرض النقباوية بمفهومها الجغرافي الواسع. تلك البقعة التي ندرك تفاصيلها طبعت حياتها في أغلب مراحلها بالصراع، وبالرغم من كل ما تعانيه وتشهده القرى غير المعترف بها في النقب ألا أنّ هناك بصيصًا يلمع على جباهٍ لا تسجد للاستسلام لأمهات وأطفال يعلمون كل من عرفهم ما معنى الصبر والبقاء."ما أجمل أن يستوقفنا ناظرنا ويقول لنا افترشوا هنا ، وأقيموا المضارب قرب هذا الصرح وهذا الطرح، وما أمتع الورشة التربوية حين تتكلّل برسالة إنسانية وشكل ومفاصل وركاب وعنق وعمق وقامة وهامة".على يد طالبة الدكتوراه إبتسام مرعي سروان وبإرشاد من المرشدة عفاف غانم من قرية المغار أقيمت ورشة عمل في قرية بير المشاش حول كيفية صنع وإنتاج ألعاب من الخرذاوات كإحدى الورشات التربوية والتنموية.حول كل ما يتعلق بتصميم الألعاب ذكر الكاتب والموسيقار الفرنسي ديفيد كيج في أحدى مقابلاته :" الصناعة ترفض النضوج - فواحدة من أكبر المشاكل هي صنع نفس اللعبة مرارًا وتكرارًا ". واستمرار لكل ما يطرحه المصممون وكل ما يقدمه المشرفون من أفكار تخص صنع الألعاب يصبح التركيز في الورشات على ضرورة تذويت الفكرة أمرًا أساسيًا يطرح أهمية اللعب عند الطفل وكيفية تطوره. خلال تمرير الورشة على يد طالبة الدكتوراه إبتسام مرعي سروان والمرشدة عفاف غانم تم في الجزء الأول طرح موضوع صنع وإنتاج الألعاب الذي تبنى فكرة كانت غايتها إيصال الفحوى للمشتركات بشكل سلس ومضمون ، كما وتفرعت من الفكرة المطروحة عدة أفكار خدمت موضوع الورشة وبحثت في الآراء المتعددة والتصورات المختلفة ، فيما تمّ تقديم ملخص على هيئة محاضرة طرحت مناقشة أهمية اللعب للأطفال وكيفية تطور المجالات المختلفة : النفسيّة ، العقلية ، الاجتماعية ، الحسيّة والحركية.أما في الجزء الثاني والأخير للورشة تم تلخيص الجزء الأوّل ، بحيث قامت الأمهات بمشاركة أطفالهن بإنتاج ألعاب مثل أدوات موسيقية، ألعاب ذاكرة ومعجونة من الخرذاوات والمواد المتوفرة في كل بيت، كما وتم التوصل لتوصيات وآليات متعددة بهذا الصدد. في نهاية الورشة لم يغب عن ذهن أمهات قرية بير المشاش غير المعترف بها تقديم جزيل الشكر لكل من طالبة الدكتوراه إبتسام مرعي سروان والمرشدة عفاف غانم على وصولهن وتضحيتهن وتطوعهن بتقديم الورشة التربوية المهمة للأطفال هناك كونها تشغلهم بأشغال مفيدة وتخلق لهم أجواء آمنة وهادئة بوقت فيه تعاني قريتهم المقهورة من انعدام الأطر التربوية للطفولة المبكرة وانعدام صفوف البساتين!!.


www.deyaralnagab.com