حلت اليوم، الخميس، ذكرى شهيدات النقب اللاتي قتلن في العام 2015 في حادث طرق مروع أثناء عودتهن من المسجد الأقصى في القدس بحافلة تابعة لمؤسسة البيارق، التي حظرتها السلطات الإسرائيلية في إطار حظر الحركة الإسلامية وعشرات المؤسسات الأهلية التي كانت فاعلة في أراضي 48.والشهيدات هن: فاطمة أبو القيعان، ومنوة أبو القيعان، وكفاية العصيبي، ويسرى النباري، وخضرة السيد، ونورة الأطرش، وزانة أبو طريش، ونعمة أبو شحيطة.ووقع حادث الطرق المأساوي في حافلة الأقصى، ظهر يوم الثلاثاء 3 شباط/ فبراير 2015، بين مدينة رهط وقرية اللقية بالنقب إثر تصادم بين شاحنة تقل جرارات زراعية بحافلة كانت تقل نساء في طريق عودتهن من المسجد الأقصى، ما أسفر عن ارتقاء الشهيدات الثماني وإصابة عشرات الأشخاص.في ذلك الوقت أكد شهود عيان أن الجرارات التي تسببت بمصرع 8 نساء من قرية حورة في النقب وإصابة العشرات، هي ذاتهاالجرارات التي استخدمت قبل ساعات من الحادث في تجريف الأراضي وتدمير المزروعات في قرية أبو قرينات.وأكد الشهودأن الجرارات التي كانت على الشاحنة التي تسببت بالحادث تابعة للمجرمة المسماه "دائرة أراضي إسرائيل" حيث قامت الجرارات انذاك بتدمير المحاصيل في عدة مواقع عربية في النقب، لكن هذه المرة حصدت أيضا أرواح مواطنات كنّ في طريق العودة من المسجد الأقصى بعد أن أمضين يومهن هناك.وما يثير الاستهجان بمدى الاستهتار بحياة العرب في النقب من قبل المؤسسات العنصرية،أن نقل الجرارات بعد تدمير المحاصيل الزراعية كان بطريقة غيرآمنة وليست وفق التعليمات المتبعة، وأن الجرارات كان بارزة على طرفي عربة الشاحنة أكثر من الحد القانونيه وهذا هو السبب المباشر للمجزرة.وقال عرب نقباويون انذاك إنه لا يمكن وصف ذلك إلا بالاستهتار بحياة المواطن العربي، فها هي المؤسسة العنصرية تجرف أراضي العرب في النقب وتحصد أرواحهم على الطريق.!!