logo
1 2 3 47739
الفلسطينيون يخوضون مواجهات شعبية في مناطق التماس والاحتلال يرد بالنار ويصيب ويعتقل مواطنين بينهم أطفال!!
03.04.2021

تحدى الفلسطينيون الرافضون لسياسة التوسع الاستيطاني، جيش الاحتلال ونزلوا للعديد من مناطق التماس في مسيرات شعبية، وأقاموا صلوات الجمعة، رفضا للمخططات الرامية لسرقة أراضيهم لصالح مشاريع الاستيطان، كما نفذ الاحتلال حملة دهم تخللها اعتقال عدد من المواطنين بينهم أطفال.وتلبية لدعوات تصعيد المقاومة الشعبية في كل مناطق التماس والاستيطان، التي أطلقتها قيادة الفصائل الفلسطينية، شارك سكان الضفة الغربية في فعاليات جماهيرية في عدة مواقع، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوفهم، بعد استهدافهم بالنار وقنابل الغاز من قبل جنود الاحتلال.واندلعت مواجهات أدت إلى وقوع إصابات عندما نزل المواطنون في تظاهرة شعبية للدفاع عن أرضهم المهددة بالمصادرة في قرية بيت دجن شرق نابلس، وهناك قام جنود الاحتلال باستهدافهم بالرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، جرى علاجهم ميدانيا.واندلعت مواجهات أخرى في بلدة كفر قدوم التابعة لمدينة قلقيلة شمال الضفة، التي خرج أهلها بتظاهرة شعبية حاشدة، تعبيرا عن رفضهم لخطط الاستيطان الذي يبتلع مساحات من أراضي القرية، وتخللها اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال، التي حضرت بتعزيزات كبيرة، واعتدت على المتظاهرين، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات.وهاجمت قوات الاحتلال بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، مسيرة منددة باستمرار إغلاق المدخل الشرقي لقرية المغير شمال شرق رام الله لليوم الـ 19 على التوالي، وإحياء لذكرى يوم الأرض.وأسفر الهجوم عن إصابة ستة مواطنين بالرصاص المعدني، وآخرين بالاختناق، عندما اندلعت مواجهات في البلدة التي تتعرض لاعتداءات متواصلة من قبل الاحتلال والمستوطنين بهدف الاستيلاء على أراضيها.وأصيب أيضا خمسة شبان بالرصاص الحي، عقب اقتحام قوات الاحتلال المنطقة الشرقية في مدينة نابلس. وقالت مصادر من المدينة إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم عسكر شرق المدينة الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات في المنطقة، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، وأكدت ان الإصابات كانت ثلاث منها في القدم وإصابتان في البطن والظهر، ونقلت جميعها لمستشفى رفيديا لتلقي العلاج.إلى ذلك أقدم مستوطنون وتحت حماية قوات الاحتلال على تجريف وتوسيع طريق زراعي في منطقة «الخمار» ببلدة بتير غرب بيت لحم، وبلغ طول الطريق الفرعي 100 متر وعرضه 6 أمتار، وجرى تعبيده لأغراض استيطانية، حيث تتعرض تلك المنطقة منذ فترة الى هجمة استيطانية من قبل مستوطنين، شملت نصب بيوت متنقلة وخيم.وكعادة الأسابيع الماضية، أقام المواطنون صلوات الجمعة في عدة أماكن مهددة بقرارات الضم والمصادرة، لصالح توسعة المستوطنات.وفي القدس المحتلة، تمكن 35 ألف فلسطيني من أهالي القدس ومناطق 1948 من أداء صلاة ظهر الجمعة في المسجد الأقصى، متحدين بذلك الحواجز العسكرية التي نشرتها قوات الاحتلال في مدينة القدس ومحيط المسجد.كما أدى سكان المدينة بأعداد كبيرة صلاة فجر الجمعة تحت شعار «الفجر العظيم» لتحدي إجراءات الاحتلال، وقام المصلون بعد الانتهاء من الصلاة بالتكبير في رحاب المسجد.وكانت سلطات الاحتلال قد أقامت خلال الأسبوع الماضي العديد من الحواجز العسكرية في محيط المسجد والبلدة القديمة في القدس، وسهلت عمليات اقتحام كبرى للمستوطنين للمسجد، تلبية لدعوات جماعات متطرفة للاحتفال بإحياء «عيد الفصح» اليهودي.يشار إلى أن هجمات الاستيطان زادت وتيرتها منذ عدة أشهر، بعد الإعلان عن التوجه نحو انتخابات برلمانية جديدة، عقدت يوم 23 من الشهر الماضي. ولجأ حزب «الليكود» الحاكم وأحزاب اليمين المتطرفة التي تشارك في الائتلاف، لزيادة وتيرة الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية لتوسعة المستوطنات، في إطار الحملات الدعائية للظفر بأصوات المستوطنين.كما شهدت أيام الأسبوع الماضي، هجمات استيطانية جديدة، تمثلت بقيام جماعات استيطانية متطرفة بالاعتداء على المزارعين والأهالي، وتخريب ممتلكاتهم ومزارعهم، وتكبيدهم خسائر مالية كبيرة، وذلك ضمن مخططات ترمي لطردهم قسرا من أراضيهم من أجل مصادرتها وإقامة مستوطنات جديدة. كذلك نفذ آلاف المستوطنين اقتحامات واسعة للعديد من المناطق الأثرية في الضفة، وأدوا فيها «طقوسا تلمودية».وتخللت الأسبوع المنصرم أيضا هجمات عنيفة لقوات الاحتلال على المناطق الفلسطينية، ضمن خطط تكريس الاستيطان، اشتملت على عمليات هدم منازل غالبيتها في القدس المحتلة، وكذلك هدم منشآت زراعية وأخرى تجارية، كما قام الاحتلال بتوزيع إخطارات بهدم منازل أخرى، بالإضافة إلى الكشف عن مخططات للاحتلال لنهب مزيد من الأراضي ومصادرتها لتوسعة المستوطنات.وكالعادة طالب العديد من القوى والجهات الفلسطينية بالاستمرار في فعاليات «المقاومة الشعبية» ضد الاستيطان والتصدي لاعتداءات المستوطنين، كما شددت على ضرورة توسيع رقعة المشاركة في فعاليات المقاومة الشعبية، بما يخدم أمن الشعب الفلسطيني وحمايته.ودعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني من اعتداءات الاحتلال والمستوطنين الذين قالت إنهم «استباحوا الدم الفلسطيني تحت حماية جيش الاحتلال وحكومته» وشددت على وجوب تغيير السياسة الدولية في التعامل مع الاحتلال ومحاسبة قادته.وأكدت أن التصعيد الحاصل في ارتكاب تلك الجرائم «دليل واضح على إمعان دولة الاحتلال في رفضها للقرارات الأممية ذات الصلة واستخفافها بالإدانات الدولية لانتهاكاتها واستهتارها بالمطالبات الدولية لوقف عملياتها الاستيطانية التي تقوض فرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين».وكعادتها استبقت قوات الاحتلال انطلاق الفعاليات الشعبية الواسعة المنددة بخطط الضم والاستيطان، ونفذت حملات تفتيش اعتقلت خلالها ثلاثة مواطنين من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، بينهم صبيان، وذلك حين اقتحمت بلدة بيت أمر، واعتقلت الصبيين محمد عوض زعاقيق (17 عاما) وفهمي عبد الحميد زعاقيق (16 عاما) وداهمت عددا من المنازل في منطقة قاع الحارة وشعب السير واحتجزت من كان فيها لفترات طويلة، وقامت بتفتيشها وتخريب محتوياتها، كما اعتقلت أيضا هاني مجاهد أبو سباع بعد مداهمة منزله في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، واعتقلت أيضا الشاب محمود إسماعيل أبو التين، من قرية الولجة غرب بيت لحم.كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب حسن نصر الله الشاعر خلال مروره على حاجز زعترة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وذلك بعد أن استوقفته على الحاجز وشرعت في تفتيش المركبة التي كان يستقلها، كما اقتحمت بلدة سالم شرق نابلس وداهمت منازل وتعمدت تخريب محتوياتها.!!


www.deyaralnagab.com