غيب الموت مساء اليوم الاثنين، الأكاديمي والمفكر الفلسطيني المعروف الدكتور عبد الستار قاسم (73 عاما).وكان قاسم قد أصيب قبل نحو أسبوعين بفايروس كورونا وتم نقله إلى مستشفى النجاح الجامعي حيث أدخل العناية المكثفة إثر تفاقم حالته الصحية.يشار إلى أن الشقيق الاكبر للبروفيسور قاسم (فائق قاسم) كان قد توفي منتصف الشهر الماضي جراء إصابته بفايروس كورونا، وبعد ذلك بيومين أعلن قاسم إصابته بالفايروس.والبروفيسور قاسم من مواليد بلدة دير الغصون في محافظة طولكرم وسكان مدينة نابلس، واستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية.حصل قاسم على البكالوريوس في العلوم السياسية من الجامعة الأمريكية في القاهرة، وعلى الماجستير في العلوم السياسية من جامعة ولاية كنساس، وعلى الماجستير في الاقتصاد من جامعة ميزوري الأمريكية، وعلى الدكتوراه في الفلسفة السياسية من جامعة ميزوري عام 1977.وأصدر الراحل عدة كتب منها: سقوط ملك الملوك (حول الثورة الإيرانية)، والشهيد عز الدين القسام، ومرتفعات الجولان، والتجربة الاعتقالية، وأيام في معتقل النقب، وحرية الفرد والجماعة في الإسلام، والمرأة في الفكر الإسلامي، وسيدنا إبراهيم والميثاق مع بني إسرائيل، والطريق إلى الهزيمة.اعتقل قاسم إداريا عدة مرات من قبل قوات الاحتلال خلال الانتفاضة الاولى، وبعد مجيء السلطة الفلسطينية اعتقل اكثر من مرة من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية، وقد عرف بمعارضته الشديدة لاتفاقية اوسلو. وفي إحدى المرات تعرض لاطلاق الرصاص وإصيب بعدة رصاصات على مقربة من منزله في مدينة نابلس.وأعلن قاسم عن ترشحه للرئاسة الفلسطينية في الانتخابات التي أجريت بعد استشهاد الرئيس ياسر عرفات، ولكنه ما لبث أن سحب ترشيحه.وكان آخر ما كتبه البروفيسور قاسم على صفحته على الفيسبوك نعيه لشقيقه والذي جاء فيه:"بعد إصابته بفايروس كورونا، توفي أخي الأكبر في مستشفى الهلال الأحمر في طولكرم. رحمه الله رحمة واسعة. أخي الأكبر ترك خلفه إخوة تعب عليهم طوال حياته وهم: الدكتور عبد الستار قاسم، والدكتور معتصم، والدكتور عبد الفتاح، والدكتور عبد الرحمن. لقد كد وتعب واجتهد من أجلنا ومن أجل أبنائه الذين أصر على تدريسهم وكانت بناته من النجيبات الناجحات سواء أثناء وجودهن في الجامعات أو أثناء تدريسهن. لم يكن أخي من الأثرياء لكن إصراره على الوقوف مع كل أبناء الأسرة كان أقوى من كل الصعاب وقسوة الحياة. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنانه. مغفور له بإذن الله".بدورها تنعي صحيفة ديار النقب ورئيس تحريرها الدكتور شكري الهزَّيل الأستاذ الراحل الكبير البروفيسور عبد الستار قاسم اللذي طالما اتحفنا بكتاباتة الاكاديمية والوطنية والراحل كان احد ابرز كتاب ديار النقب .له الرحمة والغفران ولذوية الصبر والسلوان. دكتور قاسم وداعا والى جنة الخلود