logo
1 2 3 47739
الأسير الفلسطيني جبريل الزبيدي يواصل “معركة الأمعاء الخاوية” لليوم الـ 24!!
05.01.2021

لا تزال مأساة الأسرى الفلسطينيين تتواصل في سجون الاحتلال، جراء إصابة العديد منهم بفيروس “كورونا”، واستمرار سلطات الاحتلال في رفض إعطائهم اللقاح، فيما يواصل الأسير جبريل الزبيدي (34 عامًا) من مخيم جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 24 على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري.وسجلت 13 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” بين صفوف الأسرى في قسم (3) في سجن “النقب”، ليرتفع عدد الإصابات في القسم المذكور منذ نهاية الأسبوع المنصرم إلى 44 إصابة.وقال نادي الأسير إن استمرار تسجيل إصابات بين صفوف الأسرى ينذر بما هو أخطر، لا سيما مع استمرار إدارة السجون في احتكار رواية الوباء، من حيث نتائج العينات، وكذلك الأوضاع الصحية للأسرى المصابين، لافتا إلى أنه رغم المطالبات المستمرة حتى اليوم، بضرورة الإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السّن على وجه الخصوص، مع تصاعد المخاطر الحاصلة من انتشار الوباء، إلا أن سلطات الاحتلال تستمر في تنفيذ مزيد من الاعتقالات اليومية، واعتقال العشرات إداريًا، حيث شهد شهر ديسمبر الماضي تصاعدا في نسبة أوامر الاعتقال الإداري الصادرة بحق الأسرى.وأضاف أن معلومات ترد عن حجر العشرات من السّجانين العاملين في أقسام الأسرى، تحديدًا في سجن “ريمون”، علمًا أن السّجانين هم المصدر الأول لوصول عدوى الفيروس إلى الأسرى.يشار إلى أنه وفقًا للمتابعة منذ بداية انتشار الوباء سُجلت حتى اليوم، أي مع الإصابات التي أُعلن عنها الثلاثاء، 184 إصابة بين صفوف الأسرى بفيروس “كورونا”، كانت أعلاها في سجن “جلبوع” في شهر نوفمبر 2020.ومن الجدير ذكره أن إدارة سجون الاحتلال عملت منذ بداية انتشار الوباء على تحويله إلى تنكيل بحق الأسرى، عبر عدة إجراءات، كان الهدف منها فرض المزيد من العزل والسيطرة على الأسرى، الأمر الذي فاقم من صعوبة الظروف الاعتقالية، كما لا تزال ترفض إعطاء الأسرى اللقاحات الخاصة بمحاربة المرض، علاوة عن استمرار منعها إدخال مواد التعقيم، وزج الأسرى في غرف ضيقة.وفي غزة حملت وزارة الأسرى والمحررين وفصائل المقاومة الفلسطينية، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الأسرى، وكامل التداعيات المترتبة على تعريض حياتهم للخطر، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته في مدينة غزة، جرى خلاله التأكيد في الكملة الرئيسة في الفعالية على أن حياة الأسرى “خط أحمر”، ودعا المشاركون في المؤتمر المؤسسات الحقوقية والقانونية والإنسانية الدولية للتدخل العاجل للحفاظ على حياة الأسرى، الذين يتعرضون لمخاطر تفشي فايروس “كورونا”.إلى ذلك لا يزال الأسير الزبيدي يواصل معركة جديدة في “الأمعاء الخاوية” بعد أن ثبتت المحكمة العسكرية للاحتلال نهاية الأسبوع الماضي، الاعتقال الإداري بحقه لمدة 6 شهور، حيث يقبع حاليا في زنازين سجن “مجدو”، وكان من المفترض أن يفرج عنه خلال شهر ديسمبر الماضي، بعد أن أنهى مدة محكوميته البالغة عشرة شهور، إلا أن سلطات الاحتلال حوّلته إلى الاعتقال الإداري.يُشار إلى أن الزبيدي أسير سابق قضى في سجون الاحتلال (12) عامًا بشكلٍ متواصل، وأُفرج عنه عام 2016، وهو متزوج وأب لطفلين، وفي إطار مساندة إضرابه، أعلن شقيقه الأسير داوود الزبيدي اليوم إضرابه المفتوح عن الطعام، إسنادًا له في معركته، حيث يقبع في سجن “النقب”، وهو محكوم بالسّجن لمدة 18 شهرًا.جدير ذكره أن والدة الأسير الزبيدي وشقيقه طه استشهدا برصاص الاحتلال خلال معركة مخيم جنين خلال “انتفاضة الأقصى”، وهو كذلك شقيق الأسيرين زكريا وداوود الزبيدي.وفي السياق، قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلية بتمديد وتثبيت أمر الاعتقال الإداري بحق الأسيرتين شروق البدن (25 عاماً)، وختام الخطيب (56 عاما)، لمدة أربعة أشهر إضافية.والأسيرة البدن قد اعتقلت أول مرة بتاريخ 15 يوليو من العام 2019، وأمضت داخل سجون الاحتلال 12 شهراً، ومن ثم أعادت قوات الاحتلال اعتقالها بتاريخ 4 سبتمبر من العام الماضي، أي بعد شهرين من الإفراج عنها، وأصدرت بحقها أمر اعتقال لمدة 4 أشهر، جرى تمديده مجددا.أما الأسيرة الخطيب (من مدينة رام الله، والتي جرى اعتقالها بتاريخ 2 نوفمبر الماضي) فقد تم تثبيت أمر الاعتقال الإداري الصادر بحقها لمدة 4 شهور.والمعروف أن الاعتقال الإداري يكون من خلال إصدار حكم من قائد عسكري للاحتلال، دون توجيه أي تهمة للأسير، بحجة أن ملف اعتقاله سري، وبالعادة تقوم سلطات الاحتلال بتجديد هذا الاعتقال في اليوم الأخير لانقضاء المدة المحددة، وهو ما جعل أسرى فلسطينيين يمضون عدة سنوات في الأسر بدون أي تهم، ضمن الإجراءات العقابية التي تنفذها سلطات الاحتلال.ويلجأ الأسرى خاصة الإداريين لخوض إضرابات عن الطعام، فاق بعضها الأربعة أشهر متتالية، كوسيلة نضالية للحصول على حريتهم، ونجح الكثير منهم في تجسيد ذلك الأمر، بفرض إراداتهم في نهاية المعركة على السجان الإسرائيلي، وآخرهم الأسير ماهر الأخرس.
وفي سياق الحديث عن مأساة الأسرى، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في تقرير جديد لها، بأن ثلاثة أسرى بينهم طفلان، تعرضوا لاعتداءات همجية خلال عملية اعتقالهم واستجوابهم داخل مراكز التحقيق الإسرائيلية، شملت تعرضهم للضرب المبرح من لحظة اعتقالهم، حيث روى الأطفال كيفية تكبيلهم ورميهم في عربات عسكرية تحت أقدام الجنود، الذين استمروا في ضربهم بأقدامهم، وتوجيه شتائم قذرة لهم، كما لم يسلموا من الصفع من قبل المحققين، ما تسبب لهم بإصابات وكدمات كثيرة.وفي السياق، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين تردي الوضع الصحي للأسير جمال عمرو (49 عاما) من مدينة الخليل، في ظل المماطلة المستمرة لإدارة معتقل “نفحة” في تقديم العلاج اللازم له، والاستهتار بحالته الصحية.وأوضحت الهيئة أن الأسير عمرو يواجه أوضاعا صحية سيئة للغاية منذ عام 2018، وبحاجة ماسة لرعاية طبية حثيثة لحالته، فهو يشتكي من أورام في الكبد والكلى، ومن مشاكل في المعدة والأمعاء وحرقة في البول، ومؤخرا أصبح يعاني من مشاكل في الأعصاب وفي كثير من الأحيان يداه ترتجفان، كما يعاني أيضا من مشاكل حادة في الأسنان.ويواصل الاحتلال اعتقال نحو 4300 أسير فلسطيني، منهم 700 مريض، منهم 40 يعانون أمراضا مستعصية، ومن بين العدد الإجمالي هناك نساء وأطفال وكبار في السن، ويشكو جميعهم من سوء المعاملة، ومن تعرضهم للإهانة والتعذيب، فيما هناك العديد منهم محرومون من زيارة الأهل، ويقبع آخرون في زنازين عزل انفرادي.!!


www.deyaralnagab.com