logo
1 2 3 47739
فلسطين: حالة الغضب الشعبي الرافضة للاستيطان تتصاعد… مواجهات شعبية في مناطق التماس توقع عشرات الإصابات!!
12.12.2020

استمرارا لحالة الغضب الشعبي التي تشهدها مناطق الضفة الغربية، بسبب تصاعد هجمات الاستيطان والمستوطنين، على العديد من المناطق، والتي اشتملت على نهب أراض وهدم منازل جديدة، وفي ظل تسارع خطط الاحتلال لتطبيق المخطط الاستيطاني الكبير المعروف باسم “إي 1″ الهادف لفصل القدس عن الضفة، شهد العديد من مناطق التماس فعاليات ومواجهات شعبية غاضبة، أوقعت عدة إصابات.وعلى غرار أيام الجمع الماضية، نزل سكان بلدة كفر قدوم التابعة لمدينة قلقيلة شمال الضفة، في تظاهرة شعبية حاشدة عقب صلاة ظهر الجمعة مباشرة، وصلت إلى مقربة من الجدار الفاصل الذي يحيط بالبلدة، وهي تظاهرة تندد بالاستيطان ونظمت هذا الأسبوع إحياء للذكرى الـ 33 لـ”انتفاضة الحجارة” والذكرى السادسة لاستشهاد زياد أبو عين، رئيس لجنة مقاومة الاستيطان، حيث هاجم جنود الاحتلال المشاركين بالرصاص المعدني وقنابل الغاز، ما أوقع عشرات الإصابات في صفوف المشاركين الذين رشقوا جنود الاحتلال بالحجارة.واندلعت مواجهات مماثلة في بلدة المغير التابعة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، أسفرت عن إصابة عدد من المواطنين بالاختناق، جراء استهداف قوات الاحتلال المشاركين في المسيرة المنددة بالاستيطان بالأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع.وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، إن مواجهات اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال عند مدخل القرية، لافتا إلى أنه سبق اندلاع المواجهات قمع الاحتلال لمسيرة دعت لها حركة فتح”، والهيئة والقوى الوطنية والاسلامية، انطلقت من وسط القرية في اتجاه منطقة رأس التين التابعة لأراضي قرية كفر مالك، تنديدا بنية الاحتلال إقامة بؤرة استيطانية جديدة، وأكد أن المسيرات ستبقى مستمرة حتى إزالة البؤرة الاستيطانية الجديدة، وهناك إصرار من الأهالي في المنطقة على إزالتها، ولن يقبلوا بأي شكل من الأشكال بإقامتها.والمعروف أن قرية المغير تتعرض لاعتداءات متواصلة من قبل الاحتلال ومستوطنيه، والجمعة الماضية أسفرت المواجهات الشعبية عن استشهاد الطفل علي أبو عليا (13 عاما) برصاص قوات الاحتلال.كما اندلعت مواجهات شعبية حامية أيضا في شارع الشهداء وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، حيث وصل حشد من الشبان إلى منطقة تتمركز فيها قوات الاحتلال، رفضا للهجمات الاستيطانية وإغلاق الشارع لحماية المستوطنين.وفي سياق الهجمات الاستيطانية، قامت مجموعة من المستوطنون،أمس الجمعة، بوضع غرفة من الطوب على أراضي المواطنين في منطقة البقعة، شرق مدينة الخليل، حيث شرعت ببنائها ليل الخميس على تله في منطقة البقعة، المحاذية لمستوطنة “كريات أربع”,وقال صاحب الأرض المقامة عليها تلك الغرفة، عارف جابر، إن مستوطنين مسلحين ترافقهم قوات كبيرة من جيش الاحتلال، اعتدوا بالضرب على أفراد من عائلته وأخرجوهم من الأرض ومنعوهم من دخولها، مشيرا إلى أن هذه التلة تشرف على أجزاء كبيرة من المنطقة، يحاول المستوطنون الاستيلاء عليها وشق طرق فيها، وتبلغ مساحتها ما يقارب من 50 دونما، مؤكدا على أن هذه الأراضي هي ملك خاص، ولديه كافة الأرواق التي تثبت ذلك وليل الخميس، اقتحم عشرات المستوطنين موقع “ترسلة” قرب بلدة جبع جنوب جنين، حيث تصدى المواطنون لتلك العملية بمواجهات شعبية، أوقعت العديد من الإصابات، حيث دخل المستوطنون بحماية قوة من جيش الاحتلال، ورددوا هناك هتافات عنصرية، وأدوا “طقوسا تلمودية” قبل أن يغادروا المنطقة.وكعادة الأسابيع الماضية، أقام المواطنون صلوات ظهر الجمعة، في عدة أماكن مهددة بقرارات الضم والمصادرة بهدف توسعة المستوطنات، بناء على دعوات قيادة الفصائل وهيئة مقاومة الاستيطان، وأدى عشرات المقدسيين صلاة الجمعةؤفي خيمة الاعتصام في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، رفضا لقرارات الاحتلال ترحيل نحو 86 أسرة من منازلها.ومنعت قوات الاحتلال الاسرائيلي المواطنين من الوصول إلى أراضيهم في منطقة “الرأس” غرب مدينة سلفيت، وذلك بعد أداء صلاة الجمعة في محيط المنطقة المهددة بالاستيلاء عليها لصالح المستوطنين.وفي القدس المحتلة، تحدى سكان المدينة، وآخرون قدموا من مناطق الـ 48 إجراءات الاحتلال والحواجز العسكرية، ووصلوا منذ ساعات الصباح إلى باحات المسجد الأقصى، حيث أدوا صلاة الظهر، في إطار الفعاليات الرافضة لخطط الاحتلال الرامية لتهويد المسجد، وتحويل أحد مصلياته إلى “كنيس يهودي”، خاصة بعد قرارات الاحتلال بإطالة مدة الاقتحامات اليومية للمستوطنين.جدير ذكره أن حالة الغضب الشعبي تتصاعد في كافة مناطق الضفة، خاصة في مناطق التماس مع الاحتلال والمستوطنين، في إطار الخطط الشعبية الرامية لمنع تنفيذ الخطط الاستيطانية الجديدة، الرامية لتنفيذ مخطط الضم بشكل هادئ. وقبل أسبوع استشهد طفل فلسطيني خلال فعالية مناهضة للاستيطان نظمها المواطنون في قرية المغير التابعة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية.وخلال الأسبوع الماضي لم تنقطع هجمات قوات الاحتلال على المناطق الفلسطينية، ضمن خطط تكريس الاستيطان، حيث هدمت تلك القوات العديد من المنازل والمنشآت الزراعية والصناعية، كما أنذرت بهدم منازل أخرى، في عدة مناطق في الضفة الغربية، كما كشف النقاب خلال الأسبوع الماضي عن خطط استيطانية جديدة تشمل بناء برج استيطاني في القدس المحتلة، وكذلك بناء مستوطنة جديدة على أراضي مطار قلنديا.كذلك تخلل أيام الأسبوع الماضي، تنفيذ مجموعات من المستوطنين سلسلة اعتداءات على المواطنين، خاصة المزارعين، والتي اشتملت على تخريب مزروعات وتكسير وقلع أشجار، ومحاولات عدة لإقامة “بؤر استيطانية” جديدة، من خلال مصادرة أراض فلسطينية.ويوم الخميس، أخطرت سلطات الاحتلال الباحث في شؤون القدس، عضو لجنة الدفاع عن أراضي بلدية سلوان، فخري أبو ذياب، بهدم منزله بحي وادي البستان في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى.وتعمد سلطات الاحتلال من وراء تلك الأفعال لدفع السكان إلى ترك أراضيهم قسرا، بالرغم من الانتقادات الدولية التي أكدت مرارا أن الاستيطان “غير شرعي”، خاصة في ظل مخطط الاحتلال لإحكام السيطرة الكاملة على مدينة القدس المحتلة، من خلال عزلها عن باقي مناطق الضفة، بتنفيذ مخطط استيطاني كبير، يشمل أيضا فصل مناطق شمال الضفة عن جنوبها.وكعادتها استبقت قوات الاحتلال انطلاق الفعاليات الشعبية الواسعة المنددة بخطة الضم والاستيطان، ونفذت حملات تفتيش، حيث داهمت عددا من منازل المواطنين في بلدة يطا جنوب الخليل، وقامت بتفتيشها وترويع سكانها، كما تعمدت تخريب محتوياتها.يأتي ذلك في إطار الإجراءات القمعية التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد سكان الضفة، لثنيهم عن المشاركة في الفعاليات المناهضة للاستيطان، وبالرغم من ذلك تواصلت حالة الغضب الشعبي، وشهدت الأيام الماضية مواجهات حامية تصدت للاحتلال، وأسفرت عن وقوع إصابات بينها خطيرة.


www.deyaralnagab.com