logo
1 2 3 47739
البيرة: الأمن الفلسطيني ينهي اعتصاماً مسانداً للأسير الأخرس داخل مقر الصليب الأحمر في البيرة!!
14.10.2020

أخرجت الأجهزة الأمنية الفلسطينية الليلة بالقوة ثلاثة أسرى محررين من داخل مقر الصليب الأحمر الدولي، في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، حيث كانوا يعتصمون داخل المقر إسناداً للأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 79 يوماً.وبحسب رواية المعتصمين، وهم الأسرى المحررون: خضر عدنان، ومحمد علان، وبلال ذياب، فإن انقطاعاً للتيار الكهربائي حصل بعد العاشرة مساء (توقيت محلي) بعد خروج المتضامنين مع المعتصمين داخل المقر مباشرة، قبل أن يقتحم عشرة أشخاص بالزي المدني المكان.وقال الأسير المحرر محمد علان : "طلب منا رجال أمن بالزي المدني الخروج من الصليب الأحمر فرفضنا، ثم أخرجونا بالقوة، حيث تم سحبنا وسحلنا بالقوة، ثم أخرجوا الفرش الخاصة بنا إلى الخارج، حاولت وضع فراش على الشارع والاعتصام فمنعوني، وقمت بوضعه على الرصيف ليزيحوني عنه بالقوة، ما تسبب لي ببعض الخدوش البسيطة بيدي".وأضاف علان أن زميليه تعرضا للدفع، قبل أن تتم مصادرة الفرش، في ظل وجود أكثر من 30 عنصراً أمنياً، ليضطر المعتصمون إلى مغادرة المكان، واللجوء لمنزل الأسير أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القريب من المكان"، مشيراً إلى وجود تهديدات أخرى للمعتصمين في مقر الصليب الأحمر في طولكرم شمالي الضفة الغربية.بدوره، قال الأسير المحرر خضر عدنان : "لم نتوقع أن يتم اقتحام مقر الصليب الأحمر، من يتحمل مسؤولية ذلك الرئيس الفلسطيني ورئيس الحكومة، ما حصل إغلاق للشوارع وعشرات من المسلحين المدنيين، حضروا دون أن يعرفوا عن أنفسهم، هذا معيب في اليوم الـ79 من الإضراب لماهر الأخرس، كان الأولى أن يقفوا مع الأخرس، ويصدروا التصريحات التضامنية معه".وأكد عدنان أنه وزملاءه سيخرجون إلى وسط رام الله ليعتصموا هناك إسناداً للأخرس، واحتجاجاً على إخراجهم بالقوة من مقر الصليب الأحمر.وكان أسرى محررون أعلنوا أمس الإثنين، اعتصاماً مفتوحاً داخل مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة البيرة المجاورة لمدينة رام الله، ليخلي موظفو الصليب المقر ويغلقوه بعد ذلك، وتأتي تلك الخطوة بعد أيام من اعتصامات مشابهة في جنين وطولكرم داخل مقرات الصليب الأحمر لمطالبته بالتحرك من أجل إنقاذ ماهر الأخرس، حيث يتهمه الأسرى المحررون بالتقصير، وبرفض إصدار بيان دولي حول وضعه الصحي.ويواصل الأسير ماهر الأخرس (49 عاماً) من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين شمالي الضفة الغربية، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ(79) على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري، وسط ظروف صحية غاية في الخطورة، تتضاعف مع مرور الوقت.وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأراضي المحتلة قالت في بيان لها الأحد، "خلال الأيام الأخيرة، دخل أفراد مكاتبنا في جنين وطولكرم واعتصموا داخلها للمطالبة باتّخاذ إجراءات بخصوص قضية الفلسطيني المضرب عن الطعام ماهر الأخرس".وأكد الصليب الأحمر أنه وبالرغم من جائحة كورونا، فقد واصل زيارة المعتقلين الفلسطينيين داخل أماكن الاحتجاز الإسرائيلية، وأن المعتقلين المضربين عن الطعام لا يزالون يمثلون أولوية للجنة الدولية.وقال الصليب الأحمر: "نحن نسعى في جميع الأوقات إلى ضمان معاملتهم بكرامة، وبما يتماشى مع المعايير الدولية المتعلقة بالحصول على الرعاية الصحية والتواصل مع عائلاتهم".وتابع "السيد الأخرس ليس استثناءً، لقد تابعنا وضعه عن كثب منذ بداية إضرابه عن الطعام وزرناه عدة مرات، كما أننا نواصل الحوار مع الطاقم الطبي الذي يعالجه، وكذلك مع السيد الأخرس وعائلته".وأردف "نحن نتفهّم المشاعر العميقة التي تحيط بقضية الفلسطينيين المضربين عن الطعام، ولكن عدم احترام سلامة مكاتبنا وحياد عملنا هو شيء لا يمكننا تقبّله، ونودّ التأكيد على ضرورة بقاء المعتصمين خارج مقرّنا، إذ إنّ مثل هذه الأعمال تحول دون تنفيذ أنشطة العمل الإنساني لصالح المحتجزين وعائلاتهم بالطريقة المثلى، وتمنعهم من الوصول إلى خدماتنا"!!


www.deyaralnagab.com