logo
1 2 3 47739
سيدة الأرض تطلق العمل الفني العربي "يما العزم ما غاب" للمغربية سلوى الشودري..يؤكد مركزية قضية فلسطين..فيديو!!
05.10.2020

بعد نحو شهر من العمل المتواصل، أطلقت مؤسسة سيدة الأرض، مساء اليوم الأحد، العمل الفني "يمّا العزم ما غاب" من كلمات الشاعر الفلسطيني سامي مهنا، ومن ألحان وغناء الفنانة المغربية سلوى الشودري، لتوصل رسالة فلسطين في ظل الأزمة الحالية التي تعيشها القضية الفلسطينية والقدس بأنها قضية كل عربي، وليست قضية الفلسطينيين وحدهم.بالنسبة لمؤسسة سيدة الأرض، فإنّ الفن القوة الناعمة والرسالة التي يمكن لها أن تصل إلى الآخر بصوت ورسالة فنية ثقافية، "فالثقافة مقاومة، خاصة أن الحرب مع الاحتلال هي حرب الرواية"، وفق ما يؤكده الرئيس التنفيذي لمؤسسة سيدة الأرض د.كمال الحسيني.ويؤكد الحسيني أنه نظراً لما يمر به الوطن العربي عامة، وفلسطين والقدس خاصة، فإن أغنية "يمّا العزم ما غاب" تأتي في سياق ترسيخ أهمية القضية الفلسطينية والقدس في وجدان وضمير كل عربي.والعمل الفني الجديد "يمّا العزم ما غاب" يأتي ضمن المبادرة رقم 115 لمؤسسة سيدة الأرض، حيث يوضح الحسيني "أن عمل المؤسسة طيلة 13 عاماً كان في سياق التفكير بأدوات مختلفة لتنعكس الصورة الحضارية عن فلسطين"."يما العزم ما غاب".. أغنية من كلمات الشاعر الفلسطيني سامي مهنا، عضو مجلس أمناء مؤسسة سيدة الأرض، لحّنتها الفنانة المغربية سلوى الشودري، تُعبر عن الواقع العربي الأليم، مع التركيز على أن القضية الأُولى هي قضية القدس، حيث يوضح الحسيني: "هذا العمل الفني يعبر عن وجعنا وشعورنا، وهو يبرز الدور العربي ورفضه للتطبيع والتأكيد على أهمية قضية فلسطين والقدس، فجاء هذا العمل بوقته ليعبر عما يجري".ويؤكد الحسيني أن العمل الفني بكل تفاصيله، والذي شارك فيه نحو 15 متطوعاً من أحرار العرب ممن يحبون القضية الفلسطينية، خاصة من المغرب، يدلل على أن الحالة الوطنية ما زالت ناضجة في المغرب، "فأن نضيء شمعة خير من أن نلعن الظلام، وما يحدث من حالة التطوع تلك يدل على وجود حالة انتماء للقضية الفلسطينية".ووفق الحسيني، فقد استغرق العمل الفني "يمّا العزم ما غاب" بكلماته وتلحينه وأدائه والفيديو كليب مدة شهر ونصف الشهر، إلى أن تم إطلاقه الساعة السادسة والنصف بتوقيت القدس المحتلة مساء اليوم الأحد على الصفحة الرسمية لمؤسسة سيدة الأرض، فيما سيتم بث العمل بالتوازي في العديد من وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية، فيما يشير إلى أن هذا العمل أُنتج في عدة دول عربية، خاصة في المغرب وفلسطين.وتعمل مؤسسة "سيدة الأرض" بشكل متواصل منذ 13 عاماً، حيث يوضح رئيسها التنفيذي كمال الحسيني أن المؤسسة تربطها علاقات مع الفنانين العرب، والمؤسسة لها أفرع في رام الله والقاهرة وتونس وبيروت وبرلين، وهي مؤسسة مدنية وغير حزبية وغير سياسية وغير ربحية.ويضيف: "المؤسسة تحافظ على دورها الثقافي لإبراز الوجه الحضاري لفلسطين، والجمع بين أبناء الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده، وتضم في عضوية مجلس أمنائها المكون من 30 شخصية فنانين وأكاديميين واقتصادييين ومثقفنين وكتاباً وسياسيين، فيما تركز المؤسسة على الجانب الثقافي وإبرازه علاوة على إبراز الفنون والمبادرات، كمبادرة شخصية العام الداعمة للقضية الفلسطينية فلسطينياً وعربياً ودولياً".الأغنية ذات الكلمات الجميلة التي تؤكد مركزية القضية الفلسطينية في ضمير ووجدان الأمة العربية ذات معنى عميق باللغة المحكية، وهي من كلمات الشاعر سامي مهنا، جاءت في زمن استنهاض الهمم على المستوى الثقافي في ظل التهافت نحو التطبيع العربي مع الاحتلال، وفق ما يؤكده كاتب القصيدة الشاعر سامي مهنا في حديثه لـ"القدس" دوت كوم، فيما يشير مهنا إلى أنه في الغالب يكتب الشعر بالفصيحة، رغم أن له تجارب في كتابة القصائد المحكية وله تجارب أُخرى في تلحين القصائد المغناة.
وتنص كلمات "يمّا العزم ما غاب" على:
"يمّا الفجِر ما طَلْ.. والشام منكوبِه
واليمنْ عَمْ ينذَلْ.. والقدس مصلوبِه
يمّا العراق جروح.. وفي ليبيا الأحزانْ
وبيروت عم بتنوح.. يا دمعتي بلبنان
يمّا العمر بغيبب.. وسنين تمحي سنين
والذيب بعدو ذيب.. ساطي على فلسْطين
يما العزِمْ ما غاب.. بس الدهِرْ خاين
والوطن لما نصاب.. وين الشرف كاين".
في ظل التهافت نحو التطبيع
يقول كاتب القصيدة الشاعر سامي مهنا: "إن أغنية (يما العزم ما غاب) تأتي في هذه الفترة الزمنية الصعبة على الشعب الفلسطيني، وفي ظل التهافت نحو التطبيع، فكان لا بد أن نستنهض الهمم على المستوى الثقافي الذي يستطيع أن يؤثر على المستوى الشعبي، حيث نعول على الشعوب العربية، رغم تطبيع بعض الأنظمة، ونرى أن الإنسان العربي متمسك بالقضية الفلسطينية قضية العرب الأُولى، كما نرى أن الفن والأدب والشعر جزءٌ من ترسيخ الوعي، وله دورٌ مهمٌّ بذلك، فالشعر يستطيع أن يصل إلى أكبر قدرٍ من الناس عبر الأُغنية والصوت الجميل، وهو أكثر شيوعاً وانتشاراً".ويتابع مهنا: "توقيت الأُغنية جاء مناسباً، وقدمت الأُغنية بكلمات تصل مباشرة إلى المتلقي، فكلماتها لا تتحدث فقط عن القضية الفلسطينية، بل تتحدث عن قضايا العرب التي هي قضايانا، وكل ما يحدث في الوطن العربي يؤثر علينا، فالوطن العربي كله قضية واحدة وفلسطين جزء من هذه القضية"."يمّا العزم ما غاب"، وفق مهنا، "قصيدة محكية تمتاز بحديث السهل الممتنع، وتتحدث عن القضايا عربية، وهي تصف ما يجري باختصار، وبجملٍ قصيرةٍ ومباشرة، وتصف الأبعاد التي أدت إلى ما حدث، وهي تُعبر عن مشاعر كل إنسان فلسطيني وعربي"، فيما شكر مهنا كل الشراكة العربية التي ساهمت بإنتاج هذا العمل، الذي جاء كرد فعل على ما يحدث في الوطن العربي، داعياً إلى الانطلاق بأعمال عربية مشتركة كمثل هذا العمل لتؤكد على وحدة الشعوب العربية.تظهر أهمية أغنية "يما العزم ما غاب" لدى الفنانة المغربية سلوى الشودري التي لحنتها وقامت بغنائها بأنّ هذه الأغنية وُلدت من رحم الوجع العربي، حيث تؤكد الشودري في حديثها لـ"القدس"دوت كوم، أن "الأغنية هي تعبير قوي عما نحن فيه اليوم من ألم وحزن على وضعنا المزري، وما تمر به أمتنا العربية من محن ومهانة وتشتت".تقول الشودري: "لقد ولدت أغنية (يما العزم ما غاب) من رحم الوجع العربي الذي عبر عنه الشاعر الفلسطيني سامي مهنا بكلمات أيقظت في جوارحي أحاسيس كانت منقوشة منذ وعيت على هذه الدنيا، وعرفت أن الأرض المقدسة مغتصبة، فجاءت مشاركتي نصرة لقضية أمة بأكملها".ووفق الشودري، فإنه لم يأخذ تلحين الأغنية منها وقتاً كبيراً، فقد لحنتها في أيام الحجر الصحي، وكانت حينها عالقة في إسبانيا بمدينة الروندة الأندلسية، ولم تكن هناك أية صعوبات في أدائها الأغنية، وبالعكس كانت الجهود متضافرة من كل جهة وخاصة من مؤسسة سيدة الأرض التي قامت بإنتاج الفيديو كليب.وشكرت الشودري مؤسسة سيدة الأرض، لما قدمته من الدعم المعنوي وخاصة د.كمال الحسيني والفنان المغربي كريم السلاوي، الذي ساهم بالإخراج الموسيقي وتوزيعه بكل حب ورقي، إضافة إلى الفنانين والأُستاذين عازف الكمان إلياس الحسيني، وعازف القانون والكواله رشدي المفرج، اللذين شاركا في هذا العمل، بعزفهما الاحترافي العالي، والمخرج محمد سعيد الدردابي الذي صور مشهد الفيديو كليب في أماكن مختلفة في تطوان، متطوعاً من أجل إنجاح هذا العمل الوطني، والمهندس خالد مهنا الذي وضع المونتاج بطريقة رائعة تجعلك تشعر بأن التصوير في القدس.ووجهت الشودري كلمة للجمهور والشعب الفلسطيني بمناسبة إطلاق الأُغنية، قائلة: "يعجز لساني عن التعبير لهذا الجمهور الذي يمثل البطولة بعينها، وأطلب منه أن يستمر في الصمود والتحدي حتى النصر".وسلوى الشودري مطربة ملحنة أُستاذة بالمعهد الموسيقي بمدينة تطوان حاصلة على درجة الماجيستير في الأدب العربي، وهي رئيسةٌ للجمعية المغربية للتنمية الثقافية والاجتماعية، وهي زوجة وأُم لولدين محمد وعمرو.
*المصدر : القدس دوت كوم








www.deyaralnagab.com