logo
1 2 3 47739
غزة تشدد إجراءات حظر التجول في غالبية المناطق وتخفف في بعض الأحياء مع تزايد الإصابات والوفيات!!
07.09.2020

تواصل الارتفاع في عدد الأصابات اليومية بفيروس “كورونا” في قطاع غزة، ما ينذر بخطر كبير يهدد حياة السكان الذين يعيشون في مكان هو الأكثر ازدحاما في العالم، فيما أبقت الجهات المختصة إجراءاتها المشددة التي شملت فرض حظر التجول لليوم الـ 13 على التوالي.وأعلنت وزيرة الصحة الدكتورة مي الكيلة، تسجيل 5 حالات وفاة و632 إصابة جديدة بـ “كورونا” وتعافي 341 مُصاباً خلال الـ 24 ساعة الماضية بعد إجراء 4129 فحصاً في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقالت إن حالات الوفاة سجلت لمواطنين من قطاع غزة، ومواطنين اثنين من بيت لحم، وآخر من محافظة الخليل، وقالت أيضا إن من بين الاصابات 162 من القطاع، والباقي في الضفة.ولفتت إلى وجود 31 مريضاً في غرف العناية المكثفة، بينهم 4 مرضى على أجهزة التنفس الاصطناعي.وبينت الأرقام تصاعد مؤشر الإصابات في قطاع غزة، بقفزها إلى أكثر من 160 إصابة في اليوم الواحد، بمعدل وصل إلى زيادة بلغت نحو الثلث، بواقع نحو 50 إصابة جديدة.ومع مرور نحو أسبوعين على إجراءات منع التجول، أعلنت وزارة الداخلية في غزة مساء السبت عن تخفيف إجراءات الحظر في عدد من المحافظات والمناطق، وأبقت على تشديدها في مناطق أخرى مصنفة بكثرة إصابتها.وأوضح المتحدث باسم الوزارة إياد البزم، خلال مؤتمر صحافي، أن تخفيف الإجراءات سيطال بعض المناطق في محافظات رفح وخانيونس والوسطى، وسيبقى مشددا في غالبية مناطق تلك المحافظات، حيث سيكون تخفيف الاجراءات من السابعة صباحا حتى الثامنة مساء، على أن تكون في المناطق المذكورة وفق إجراءات السلامة والوقاية.وبشأن محافظة الشمال، أوضح البزم أن جميع الإجراءات السابقة ستبقى كما هي دون تغيير، مع الاستمرار في تشديد الإغلاق في مدينة غزة وتحديدا مناطق: النصر، والشيخ رضوان، ومخيم الشاطئ، مع إضافة حي الصبرة بشكل كامل، لارتفاع أعداد الإصابات فيه.وشدد على منع التجمع في المناطق التي تخضع لقرار تخفيف الإجراءات، بحيث تبقى المدارس والمساجد والجامعات والمولات والصالات والنوادي والمتنزهات والاستراحات والأسواق الشعبية والعامة مغلقة، وأكد منع التجمع لأكثر من عشرة أشخاص في الأماكن المغلقة، ومنع التجمع لأكثر من 20 شخصاً في المناطق المفتوحة.وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة إن أعداد الإصابات تتزايد بشكل خطير في القطاع، وأضاف “منحنى تفشي الوباء لا يزال في تصاعد مستمر ولم تتم السيطرة عليه بعد، وما زلنا في مرحلة احتواء التفشي وكسر حلقاته بكل السبل”، وأكد أن “كسر حلقات التفشي هي مسؤولية أخلاقية ودينية ووطنية من الجميع للخروج من هذه المرحلة قبل أن ندخل في مرحلة اصعب من ذلك”، لافتا إلى أن التباين في أعداد الإصابات وانتشار الوباء من منطقة إلى أخرى يعود إلى درجة التزام المواطنين بالضوابط والإجراءات.وأضاف أيضا أن استهتار وتراخي بعض المواطنين وعدم إدراكهم لخطر الوباء ستكون له انعكاسات خطيرة على صحة وحياة المواطنين. وأكد أن وزارة الصحة “لم تصل حتى الآن إلى مرحلة احتواء الوباء والسيطرة عليه”، وقال “ما زلنا نعمل على كسر حلقاته وعلى الجميع أن يتعامل بأن كل من حوله مصاب دون تراخ او استهتار”.وأكد أن التخفيف مقيد بالإجراءات والضوابط على بعض المناطق وسيتم متابعته وتقييمه أولا بأول تبعاً للحالة الوبائية ودرجة التزام المواطنين، ودعا المواطنين الى التعامل بمسؤولية مع الإجراءات الصادرة عن وزارتي الصحة والداخلية والتقيد التام وتحمل التبعات القانونية حال مخالفتها، مطالبا المواطنين بعدم الخروج من المنازل إلا بارتداء الكمامة، وتحقيق التباعد الجسدي والاجتماعي، وعدم المصافحة والتقبيل والمعانقة.يشار الى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، حذرت من تداعيات فيروس “كورونا” والحصار الإسرائيلي على الصحة النفسية للفلسطينيين هناك، وقالت اللجنة في بيان لها “إن هناك أجواء من الخوف والإحباط داخل القطاع، يغذيها حظر التجوال للوقاية من كورونا، وارتفاع درجات الحرارة، وانقطاع التيار الكهربائي”.وأضافت “لا يمكن الاستهانة بعواقب القيود المشددة المفروضة بغزة طيلة 14 عاما، على الصحة النفسية للسكان”، وتقصد الحصار الإسرائيلي، مؤكدة أن النظام الصحي بالقطاع “يعاني من نقص حاد في الإمكانيات، وهو ما يحول دون قدرته على التعامل مع تفشٍ وبائي ضخم”.، وأشارت إلى أن ما يتوفر من أسرة وأجهزة تنفس صناعي بوحدات العناية المركزة لا يكفي إلا لعلاج عدد قليل من الحالات الحرجة.ومع استمرار قرارات حظر التجول وتقييد الحركة، خاصة في منطقة مدينة غزة وشمال القطاع، وهي الأماكن التي يكثر فيها انتشار وتفشي الفيروس، تواصل فرق الشرطة انتشارها الكبير في تلك المناطق لضبط الحالة الأمنية.وتفصل قوات الأمن بشكل كامل منذ أسبوعين بين محافظات قطاع غزة بالكامل، ولا يسمح بالمرور إلا لعربات الإسعاف، أو للشاحنات التي تقل مواد تموينية للمواطنين، خاصة بعد قرار وزارة الداخلية إبقاء طريق صلاح الدين فقط للربط بين المحافظات بعد إغلاق الطرق الفرعية.وأبقت وزارة الداخلية على إجراءات فصل المناطق في محافظة الشمال عن بعضها البعض، في ظل ازدياد أعداد الإصابات فيها، وجددت التأكيد على المواطنين لالتزام بيوتهم خلال حظر التجول واتخاذ إجراءات السلامة وارتداء الكمامة عند التحرك الطارئ والضرورة القصوى، محذرة من حالة التراخي في الالتزام بالإجراءات الوقائية التي تم رصدها في بعض المناطق، لافتة إلى أن ذلك يُساعد في انتشار الإصابة بالفيروس بين المواطنين، ويدفع لاتخاذ مزيد من الإجراءات.وخلال تحرك المواطنين المضطرين للخروج من منازلهم، كانت فرق الشرطة تطلب منهم وضع الكمامات وارتداء القفازات عند توقيفهم في الشوارع أو المفترقات الرئيسية.ومن أجل تفادي أي ازدحامات، وفي إطار خطة منع التجول والطوارئ التي شملت إغلاق العيادات الطبية، أكد مدير وحدة التنسيق مع المؤسسات الاهلية وليد صباح أن وزارة الصحة قامت بتشكيل فرق طبية متنقلة لإجراء تقييم إضافي لاستيضاح حالة المريض في البيت، مشيرا الى أنه عند تواصل المواطنين بالرقم المجاني (103) يتعاطى معه طبيب الاستشارة الطبية، وإذا كان بحاجة لتقييم أكثر يوجه الفريق الطبي لزيارته في البيت لتقييم المريض، وبناء عليه يتم تقديم الرعاية الصحية والعلاج المناسب.وقال “إذا كانت حالته الصحية تستدعي رعاية صحية خاصة يتم تحويله للمستشفى من خلال التنسيق مع اسعاف الهلال الأحمر”.وأوضح أن هذا الإجراء جاء ضمن التدخلات الصحية المجتمعية للحد من الحركة، ومنع تفشي كورونا داخل المجتمع، منوها الى اللجنة الصحية التنسيقية وهي إحدى لجان مواجهة “كورونا” المعتمدة في الوزارة للتحضير لمواجهة الفيروس، التي تشرف عليها وزارة الصحة بالتعاون مع وكالة الغوث، والمؤسسات الصحية الأهلية، لافتا إلى أنه جار الترتيب للوصول الى الجرحى الذين يحتاجون الى متابعة بيتية، لتقديم الغيار للجرحى ولمرضى التقرحات الفراشية في بيوتهم.إلى ذلك حررت وزارة الاقتصاد في غزة عشرات المحاضر التي شملت الضبط بحق تجار مخالفين للأسعار في قطاع غزة.وأفادت الوزارة في بيان صحافي أنه تمت إحالة 17 مُخالفًا إلى النيابة العامة لأخذ المقتضى القانوني بحقهم، الى جانب ذلك نفذت الطواقم 265 زيارة لمحال تجارية و19 جولة ميدانية للمحلات والأسواق .وأشارت إلى أنه تم تحرير محاضر ضبط بحق 6 محلات ومول لعدم التزامهم بإجراءات الصحة والسلامة، وإتلاف علب فول وطحين وألبان ومجمدات ومواد غذائية ومشروبات ومواد تنظيف منتهية الصلاحية خلال جولات طواقم الوزارة في المحافظات، لافتة إلى أنه تم الاتفاق مع وزارة الزراعة على تنظيم جولات مشتركة لمتابعة أسعار الخضار والفواكه والبيض وكافة السلع الغذائية، محذرة في وقتٍ سابقٍ التجار من الاحتكار والتلاعب بالأسعار في ظل جائحةِ “كورونا” التي تعصف بالقطاع.وفي شمال الضفة الغربية، قرر محافظ جنين اللواء أكرم الرجوب، إغلاق قرية فحمة جنوب جنين، لمدة 48 ساعة، لتمكين فرق الطب الوقائي من إجراء الفحوص اللازمة وتتبع الخريطة الوبائية بعد تسجيل 4 إصابات بفيروس كورونا في القرية، كما قرر المحافظ رفع الإغلاق عن بلدة برقين، مع مطالبة أهالي البلدة بضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية.كما أعلن محافظ قلقيلية اللواء رافع رواجبة، إغلاق المدينة 72 ساعة قابلة للتجديد، وأوضح في بيان صادر عن المحافظة، أن الاغلاق سينتهي مساء بعد غد، عقب تسجيل 16 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” في المدينة، ليصل مجموع الإصابات حتى مساء اليوم 537 إصابة نشطة. وطالب محافظ قلقيلية المواطنين بضرورة الالتزام بالتعليمات المتعلقة بالحالة الصحية.وأعلنت وزارة الخارجية عدم تسجيل أي حالات وفاة جديدة بفيروس كورونا بصفوف الجاليات الفلسطينية في العالم. وأوضحت أن عدد الوفيات 244 حالة، بينما ارتفعت الإصابات إلى 5838 بعد تسجيل 21 إصابة جديدة في أمريكا والبرازيل.كما أعلنت عن توفر عدد من الرحلات امام العالقين في الوطن الراغبين في المغادرة الى اعمالهم ودراستهم وأسرهم في عدة دول، وقد وضعت على موقعها رابطا إلكتروني لإتاحة الفرضة لمن يريد من العالقين التسجيل للسفر.


www.deyaralnagab.com