logo
1 2 3 47740
مواجهات في الضفة تصديا للاستيطان وسرقة الأراضي توقع إصابات … والاحتلال يهدم منازل في القدس وينفذ اعتقالات على الحواجز !!
04.07.2020

لم تمنع إجراءات الإغلاق الشامل لمناطق الضفة الغربية من جانب الحكومة الفلسطينية للوقاية من تفشي فيروس كورونا المواطنين الغاضبين من الخروج في مسيرات وتظاهرات شعبية ضد مخططات الاحتلال، الرامية لضم مساحات واسعة من الضفة الغربية، في إطار موجة الغضب التي توافقت عليها الفصائل وتدعمها الأوساط الرسمية.وفي بلدة كفر قدوم التابعة لمدينة قلقيلة شمال الضفة، التي باتت أيقونة المقاومة الشعبية، اندلعت مواجهات غاضبة، عندما خرج حشد كبير من المواطنين في المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان وقرارات مصادرة الأراضي، حيث تخلل الفعالية اقتحام جنود الاحتلال بأعداد كبيرة البلدة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الأهالي، الذين رشقوا الجنود بالحجارة، وأقاموا متاريس لمنع تقدم آليات الاحتلال.وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط صوب المتظاهرين، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما ادى إلى إصابة العديد منهم، وقالت مصادر محلية من البلدة، ان جنود الاحتلال حاولوا خلال الاقتحام تنفيذ كمائن للشبان المشاركين بهدف اعتقالهم، غير أن ذلك الأمر فشل بعد كشف أماكن اختبائهم.كذلك أقيمت صلوات ظهر الجمعة في عدة أماكن مهددة بقرارات الضم والاستيلاء على أراضيها لصالح توسعة المستوطنات، حيث أقام المواطنون الصلاة في على أراضي بلدة عصيرة الشمالية، التابعة لمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وجاء ذلك بعد أن أقام المستوطنون مؤخرا بيتا متنقلا على قمة “جبل عيبال” الواقع ضمن أراضي البلدة.وقامت قوات الاحتلال بالاعتداء على المشاركين في الصلاة، وأطلقت صوبهم الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، ما أدى إلى إصابة العديد منهم بالاختناق. وقال شهود عيان إن عددا من الدونمات المزروعة اشتعلت بها النيران بفعل قنابل الغاز والصوت التي أطلقها جنود الاحتلال.وأقام أهالي قرية سنيريا شرق قلقيلية صلاة الجمعة على أراضيهم المهددة بالاستيلاء عليها، والتي كانت قد تعرضت للتجريف من قبل مستوطنين.كما شارك عشرات المقدسيين في صلاة الجمعة التي أقيمت فوق الأراضي المهددة بالاستيلاء في حي وادي الربابة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وطالب خطيب الجمعة نعيم عودة، أهالي سلوان التواجد الدائم في أراضيهم المهددة بالاستيلاء عليها واستصلاحها من أجل حمايتها.إلى ذلك، أمّ المسجد الأقصى في صلاة ظهر الجمعة، عشرات الآلاف من المواطنين، تلبية لدعوات “شد الرحال” والرباط في المسجد، لحمايته من هجمات المستوطنين وأطماع سطات الاحتلال، التي تريد تقسيمه مكانيا وزمانيا، وأدت الصلاة حشود كبيرة من سكان المدينة المحتلة، ومن مواطنين آخرين قدموا من المناطق المحتلة عام 1948، رغم الحواجز العسكرية التي نشرتها قوات الاحتلال في محيط الأقصى، للتضييق على القادمين.وكان العديد من رجال الدين البارزين في القدس المحتلة، أكدوا على ضرورة الاستمرار في أداء الصلوات في الأقصى، والرباط فيه لصد هجمات الاحتلال المتكررة، واقتحامات المستوطنين.وكان عشرات المواطنين أصيبوا بالاختناق، نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط مدينة الخليل ليل الخميس، حيث اندلعت المواجهات في منطقة الزاوية، حين خرج المواطنون في مسيرة تندد بخطة الضم، وممارسات المستوطنين ضد المواطنين.وفي غزة، نظمت حركة حماس ظهر الجمعة مسيرة حاشدة في محافظة رفح جنوب القطاع، رفضا للمخطّط الإسرائيلي بضمّ أراضي الضفة الغربية، ورفع المشاركون لافتات تندد بالضم، وهتفوا ضد الاحتلال.وقال منصور بريك القيادي في حماس في كلمة خلال المسيرة “لا صوت يعلو فوق صوت المقاومة، ومخططات الاحتلال لن تمر”، مشددا على أن الشعب الفلسطيني “لن يرفع الراية البيضاء”، مؤكدا كذلك على وجوب اتساع “رقعة الاشتباك مع العدو”.كما طالب القيادي في حماس الأمة العربية والإسلامية بـ”مغادرة مربّع الشجب والاستنكار والانتقال إلى مربّع الفعل لتحرير فلسطين ودحر الاحتلال الإسرائيلي”.وتأتي هذا الفعاليات الشعبية في ظل تنامي حالة الغضب الشعبي، التي تشهدها كافة المناطق الفلسطينية، رفضا لمخططات الاحتلال، الرامية للسيطرة على مساحة 30% من أراضي الضفة الغربية وفقا لمخططات الضم، حيث يهدف الفلسطينيون من وراء هذه المشاركات في الفعاليات الشعبية أيضا، التصدي لخطط هدم المنازل وتشريد الأسر، ومصادرة الأراضي لصالج التوسع الاستيطاني.وقد شهدت أيام الأسبوع الماضي، اندلاع العديد من المواجهات الشعبية التي تصدى خلالها المواطنون لهجمات جنود الاحتلال والمستوطنين، وذلك مع بدء الإعلان عن فعاليات الغضب الشعبي المناهضة للضم الاثنين الماضي.جدير ذكره أن قوات الاحتلال صعدت خلال الأيام الماضية، من هجماتها الاستيطانية ضد مناطق الضفة الغربية، حيث قامت بهدم العديد من المنازل وأصدرت قرارات هدم أخرى، ما أدى إلى تشريد سكانها في العراء، كما قامت تلك القوات بإصدار أوامر مصادرة أراض جديدة، علاوة على قيامها بتجريف أراض لشق طرق استيطانية.كما واصل المستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال اعتداءاتهم على أراضي المواطنين في مناطق الضفة الغربية بهدف السيطرة عليها، من خلال عمليات التجريف وحرق المزروعات والمحاصيل وشق الطرق الاستيطانية، كما قاموا بالاستيلاء على أراض فلسطينية من عدة قرى.والخميس، أجبرت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، عائلتي الشلالدة وعرامين، على هدم منزلين جاهزين للسكن في منطقة السهل بالطور شرق المدينة المحتلة.وقال وليد شلالدة إن محكمة بلدية القدس أصدرت قرارا يقضي بتوقيف العمل في بناء المنزلين، بحجة البناء دون ترخيص، وأن وزارة الداخلية الاحتلالية علقت الأربعاء الماضي قرارا يقضي بهدم المنزلين ذاتيا خلال 72 ساعة، وإلا سيدفعان عشرات آلاف الشواكل جراء هدمهما بآليات بلدية القدس.من جانبه، قال حسين عرامين إن محكمة البلدية أصدرت قرارا نهائيا يقضي بهدم المنزلين، دون السماح لهم بحق الاستئناف على القرار، لافتا إلى أن بلدية القدس تضغط على المقدسيين بكافة الوسائل لتهجيرهم من القدس.جدير ذكره أن قوات الاحتلال، استبقت الفعاليات الشعبية المناهضة للاستيطان، ونفذت حملة اعتقالات جديدة، حيث اعتقلت فتى فلسطينيا بزعم حيازته سكيناً، على حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة، كما اعتقلت قوات الاحتلال شابا على حاجز مفرق “غوش عصيون” جنوب بيت لحم. وأفادت مصادر محلية أن جنود الاحتلال المتمركزين على المفرق أقفوا أحد الشبان دون معرفة هويته، ثم اعتقلوه.


www.deyaralnagab.com