logo
1 2 3 47740
الاحتلال يخنق قرية الخلجان بالاستيطان والجدار والخنازير!!
13.06.2020

**كتب علي سمودي - يتصعّب أهالي قرية الخلجان جنوب غرب جنين هذه الأيام، من توفير مصادر الغذاء لأغنامهم بعد أن قلّص الاحتلال ومستوطناته، إضافة لجدار الفصل العنصريّ مساحات الرعي والزراعة التي كانت المورد الأساس لأهالي القرية المعتمدين على الثروة الحيوانية في معيشتهم.القرية الواقعة على تلة صغيرة مرتفعة قليلًا، ولا يتجاوز عدد سكانها 700 شخص، اشتهرت باسم "خلة الجان"، لكن بمرور السنوات تحوّل اسمها إلى "الخلجان".يحدّها حاجز برطعة وقرية أم دار من الغرب، وشرقًا بلدة يعبد، ومن الشمال تحاصرها مستوطنات ريحان وشكيت وحنانيت، ومن الجنوب مستوطنة "مابو دوتان"، كما صادر الاحتلال مئات الدونمات لصالح الجداد الأمني الفاصل، وهي الأراضي التي كانت في معظمها مخصصة للرعي.وبعد إقامة الجدار الإسرائيلي ساءت أوضاع مربي الثروة الحيوانية لانحسار مساحات الرعي، وقد تدمر هذا القطاع بالفعل، فغالبية المزارعين والمربين اتّجهوا لممارسة مهن أخرى، منها العمل داخل الخط الأخضر.ويقول رئيس المجلس القروي زياد الخطيب إن الاحتلال يمنع أي محاولات لتطوير القرية بهدف مزيد من الضغط على السكّان لتشريدهم ودفعهم لمغادرتها، لافتًا إلى أن كثيرًا من الخدمات الحيوية في مجال البنية التحتية غير متوفّرة، في الوقت الذي رصد الاحتلال ميزانيّات كبيرة لتطوير المستوطنات المحيطة.ويتوزّع أهالي القرية على ثلاث عائلات هي الخطيب وتشكل الغالبية، والعمارنة التي تنحدر أصولها من بلدة يعبد، وكذلك أفراد عائلة المناصرة الذين قدموا من قرية السنديانة بعد أن شرّدتهم العصابات الصهيونية أثناء النكبة.ويشير الخطيب إلى أن مساحة أراضي الخلجان تبلغ حوالي 2000 دونم، غالبيتها وعرة بسبب موقعها على منطقة جبلية مرتفعة، وتحتاج لاستصلاح وتأهيل وشق طرق زراعية.وتضم القرية مدرستين، ثانوية للبنين، وأخرى للبنات، وفيها مسجدين؛ قديم وحديث، بالإضافة لروضة نموذجيّة، وتفتقر لشبكة صرف صحيّ، وتحتاج شبكة مياه جديدة، ولتعبيد شارعها الرئيسي المهترئ تمامًا، وكذلك لتعبيد الشارع الرابط مع بلدة يعبد، كما أن هناك حاجة ماسّة لبناء جدران استنادية، وينعدم في القرية أي وجود لمراكز ثقافية أو شبابية أو رياضية، وهناك موافقة لتنفيذ مشروع متنزّه للأطفال والعائلات.الدوام في العيادة الصحية داخل القرية يقتصر على يومين أسبوعيًا، كما يقول رئيس المجلس القروي، وهو غير كاف لرعاية وعلاج المرضى الذين يتكبّدون المصاريف وعناء السفر للعلاج في مدينة جنين.ويقول رئيس المجلس القروي إن الاحتلال لم يكتف بما فعله لخنق سكّان القرية، فعمد إلى إطلاق الخنازير البرية لتُجهز على ما تبقى من مزروعات ومحاصيل للأهالي، وشكّلت خطرًا على حياتهم، لافتًا إلى أن السكان لم يعد بإمكانهم المشي ليلًا في القرية لتلافي الخنازير المتجولة.!!..**المصدر : القدس


www.deyaralnagab.com