توافق اليوم السبت ذكرى مرور(44 عام) على استشهاد الطالبة لينا مصباح النابلسي برصاص الاحتلال على ارض مدينتها نابلس في السادس عشر من أيار عام 1976 خلال تظاهرة ضد الاحتلال غداة ذكرى يوم النكبة.كانت لينا (15 سنة) تقود تظاهرة طلابية خرجت في ذلك اليوم من مدرسة العائشية الى نحو وسط المدينة، وانضم اليها حشد من المواطنين، وعندما قامت قوات الاحتلال بتفريق المسيرة بعنف مفرط، لجأت لينا الى احدى البنايات لتتوارى عن جنود الاحتلال، لكن أحد الجنود تعقبها واطلق عليها الرصاص بدم بارد وبهدف اعدامها وهي في مطلع درج البناية ما ادى الى استشهادها على الفو، لتكون بذلك ثاني شهيدة نابلسية بعد نكسة الـ67، اذ سبقتها الى الشهادة شادية ابو غزالة المناضلة في صفوف الجبهة الشعبية التي استشهدت خلال اعدادها عبوة ناسفة عام 1968.يذكر أن محكمة اسرائيلية، حكمت فيما بعد على الجندي الاسرائيلي الذي أعدم لينا بالسجن مدة اربعة شهور مع وقف التنفيذ، في استهتار واضح بالدم الفلسطيني.وكانت لينا من الفتيات الذكيات وتحب الكتابة والتطريز والتمثيل المسرحي باللغة الانجيزية باعتبار أن والدتها كانت تُدرس اللغة الانجليزية كما كانت نشيطة في العمل السياسي.وتخليدا لذكراها، قام فدائيون بعمليات ضد اهداف اسرائيلية حملت اسمها، كما خلدها شعراء وكتاب وأدباء ومنهم الفنان اللبناني أحمد قعبور الذي غنى لفلسطين والمقاومة وخلد لينا في اغنية "يا نبض الضفة" من كلمات الشاعر حسن الظاهر والتي تقول: “لينا كانت طفلة تصنع غدها، لينا سقطت لكن دمها كان يغني، للجسد المصلوب الغاضب، للقدس ويافا وأريحا للشجر الواقف في غزة، للبحر الميت في الأردن يا نبض الضفة لا تهدأ أعلنها ثورة حطم قيدك، اجعل لحمك جسر العودة فليمسي وطني حرا، فليرحل محتلي فليرحل”.!!