logo
1 2 3 47740
أكاديميون فلسطينيون يحذرون من خطورة الانجرار وراء الخطاب التحريضي ضد الفلسطينيين في الإعلام!!
01.05.2020

حذرت المجموعة الأكاديمية لفلسطين (بالَك) من استغلال الدراما لشيطنة الفلسطيني وإعادة تعريف العلاقة مع إسرائيل والدفع باتجاه التطبيع معها، مشيرة إلى المسلسلات التي تعرضها قناة (إم بي سي) وما صاحبها من تغريدات ومقاطع إعلامية قصيرة تصب في نفس الاتجاه عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمغردين مغمورين عرفوا على أنفسهم أنهم من المملكة العربية السعودية.واستنكرت المجموعة الأكاديمية، في بيان أصدرته، “الهجمة غير المبررة” وفي هذا التوقيت من شهر رمضان المبارك وخلال جائحة فايروس كورونا، وعبرت عن رفضها بشكل قاطع “أن يكون ثمن التطبيع مع دولة الاحتلال هو شيطنة الضحية وقلب الحقائق التاريخية التي ارتكز عليها فهم الصراع العربي- الإسرائيلي على مدار قرن من الزمان”.وجاء في البيان “علينا أن نذكر ونؤكد أن اطماع المشروع الصهيوني تتجاوز فلسطين وهي تستهدف السيطرة القيادية والاقتصادية على المنطقة، والاعتقاد بأن التطبيع يمكن أن يخدم أي دولة عربية هو قصر نظر سياسي تدحضه القراءة المعمقة للادبيات الصهيونية المتواصلة التي تؤكد على هدف السيطرة والنفوذ الإقليمي وتحويل الدول العربية وشعوبها إلى مجال حيوي اقتصادي واستراتيجي للمشروع الصهيوني”.واستهجنت المجموعة الأكاديمية “صدور مثل هذه الأصوات النشاز وهي على يقين أنها لا تمثل بأي حال من الأحوال الشعب السعودي الأصيل وهي غريبة على قيمه وأخلاقه ومواقفه التاريخية الداعمة للقضايا العربية العادلة في فلسطين وغيرها، ولا يمكن لها اختطاف الصورة المشرقة والمواقف المشرفة للشعب السعودي الشقيق والتي ضرب بها مثالاً للعطاء والدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين على مدار القرن المنصرم. لا يمكن لهذه الأصوات الدخيلة على مجتمعاتنا وشعوبنا أن تخطف الصورة المشرقة لمواقف هذه الشعوب في الوجدان الفلسطيني والعربي وتستبدلها بصورة المهزوم المنتقم من الضحية لتبرير لهاثه وراء وهم التطبيع”.كما استنكرت المجموعة في نفس الوقت “الأصوات الفلسطينية النشاز التي انخرطت في الرد بأسلوب مهين ومرفوض، وأكدت أن تلك الأصوات لا تعبر عن الشعب الفلسطيني ولا تعكس تقديره واحترامه ومحبته للشعب السعودي والشعوب العربية كافة”.ودعت المجموعة الفلسطينيين في كل مكان إلى عدم الانجرار وراء مثل هذه المهاترات والتمسك بالمبادئ النبيلة.وأكدت المجموعة أن هذه المبادئ تتلخص في ضرورة حماية الشعب الفلسطيني لعلاقاته التاريخية مع عمقه الاستراتيجي المتمثل في أشقائه العرب في المملكة العربية السعودية والخليج والعالم العربي كافة، وتركيز الجهد في مقاومة مشروع “خدعة القرن” وضم الأرض الذي يلوح في الأفق، وضرورة عدم تداول المقاطع الإعلامية والأخبار التي تسيء لكلا الشعبين الشقيقين السعودي والفلسطيني.ووقع الرسالة عن أعضاء المجموعة الأكاديمية لفلسطين كل من: إبراهيم فريحات (معهد الدوحة للدراسات العليا)، خالد الحروب (جامعة نورثويسترن)، نديم روحانا (جامعة تفتس- بوسطن)، محمد الصفطاوي (جامعة جنت- بلجيكا)، باسم الزبيدي (جامعة بيرزيت)، عبير النجار (الجامعة الامريكية)، احمد جميل عزم (جامعة بيرزيت)، عبير ثابت (دكتور علوم سياسية)، شفيق الغبرا (جامعة الكويت)، غسان الخطيب (جامعة بيرزيت)، ساري حنفي (الجامعة الامريكية- بيروت)، رامي خوري (الجامعة الامريكية- بيروت)، مخيمر أبو سعدة (جامعة الازهر)، جورج جقمان (جامعة بيرزيت)، المى عبد الهادي (جامعة جورج ميسن)، عبد الحميد صيام (جامعة رتغرز- نيوجيرسي)، دلال عريقات (الجامعة العربية الأمريكية)، كامل حواش (جامعة بيرنغهام)، إيليا زريق (جامعة كوينز- كندا)، سليمان أبو بدر (جامعة هاورد-واشنطن)، عمر شعبان (بالثينك)، نور مصالحة (جامعة ساوس- لندن)، سمير عبد الله (ماس).


www.deyaralnagab.com