logo
1 2 3 47740
فلسطين المحتلة : «يوم استقلالكم يوم نكبتنا»… فلسطينيو الداخل يحيون ذكرى النكبة بمسيرة عودة رقمية!!
30.04.2020

في ظل الظروف القاسية التي يمر بها العالم جراء جائحة الكورونا والحجر البيتي، وبدعم لجنة المتابعة العليا وهيئات شعبية وجمعيات أهلية والقائمة المشتركة، أقام فلسطينيو الداخل تزامنا مع ما يعرف إسرائيليا بـ “يوم الاستقلال” مسيرة العودة الـ 23 أمس لكافة المدن والقرى الفلسطينية المهجرة منذ النكبة، وذلك عبر صفحات التواصل وعبر صفحة جمعية الدفاع عن المهجرين.وكانت جمعية الدفاع عن المهجّرين تستعد لإحياء الذكرى، لكن جائحة كورونا حالت دون ذلك.يشار الى أن جمعية الدفاع عن المهجرين (اللاجئون داخل وطنهم) ترعى سنويا “مسيرة العودة” (منذ تأسيسها عقب توقيع اتفاق أوسلو عام 1993 الذي أهمل ملف فلسطينيي الداخل لاعتباره ” ملفا إسرائيليا ” ) على تراب واحدة من القرى المهجرة بغية التأكيد على حق العودة وتعزيزا للهوية الوطنية للأجيال الصاعدة في ظل مشاريع أسرلة منهجية تقوم بها السلطات الإسرائيلية في المدارس العربية وخارجها.واستجابة لجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين شارك فلسطينيون كثيرون في الوطن والشتات عبر صفحتها وصفحاتهم الخاصة بهم برفع أسماء قراهم ومدنهم التي هجروا منها قسرا، علاوة على رفع العلم الفلسطيني والنشيد الوطني.
كما رفع فلسطينيون في الداخل اسم القرية والعلم على أسطح المنازل والشرفات، وذلك للتاكيد على لا بديل عن حق العودة، الشرعي، الإنساني والقانوني غير القابل للتصرف، الذي ضمنته الهيئات الشرعية عالميا خاصة القرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة و”لنثبت للعالم أجمع أن شعب الجبارين يأبى النسيان ويأبى التنازل عن حق العودة “، حسب ما أكدت جمعية الدفاع عن المهجرين في بيانها.واختار المؤرخ البروفيسور مصطفى كبها نشر صورة لحقول القمح في مرج بن عامر، واقتبس بيتا من قصيدة للشاعر الراحل توفيق زياد:أنا ما هُنْت في وطني ولا صغرت أكتافي………وقفت في وجه ظلامي يتيما عاريا حافي.أما الناشط الأسير المحرر أمير مخول فكتب بهذه المناسبة في صفحته : حين ننظر في المسيرة الطويلة والمتعاكسة – الى ما أرادوه لنا، والى ما أردناه لأنفسنا ولكل ما أنجزناه، ندرك أنها مسيرة حياة لـ”شعب الجبارين”. إنّ إحباطات المرحلة الراهنة ليست هي جوهر المسيرة. الحق قوة والعودة حق “.أما الناشط في جمعية ” ذاكرت ” عمر اغبارية فقد اختار نشر صور من مسيرات العودة ولافتات تحمل أسماء القرى الفلسطينية المهجرة، وذلك تحت عنوان : يطلبون حقًّا…سيصلون حتما ورغما.وفي منشور آخر كتب اغبارية :” كان غزوًا …ستكون عودة” وتحته نشر صورة من صحيفة أمريكية من عام 1920 تظهر رسما صهيونيا لمسيرة ليهود العالم نحو فلسطين والى جانبها صورة أخرى لمسيرة فلسطينية للعودة من عام 2018.واختار عدد كبير من الفلسطينيين في الداخل نشر صور لبلداتهم أو أشيائهم المتوارثة من أجدادهم، منها واحدة لحبيب عودة المهجر من بيسان والمقيم في الناصرة اليوم، فقد نشر صورة بطاقة دعوة زفاف لجده في بيسان عام 1946، وفيها كتبت اسم العروس ألماظة سمعان والعريس توفيق عودة بعد دعوة الأهالي لحفلة إكليل تتم داخل كنيسة الروم الأرثوذوكس في بيسان الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الأحد الموافق13 تشرين الأول 1946. وذيلت بطاقة الدعوة بالدعاء ” لا زالت دياركم زاهية بالأفراح ” على أن تقبل التهاني بعد حفلة الإكليل في بيت العريس أو تلغرافيا : عودة سمعان/ بيسان”. وتأتي مثل هذه المنشورات تأكيدا على الهوية الوطنية وعلى الحق بالعودة لمسقط الرأس، كما أكد الحفيد حبيب عودة لـ القدس العربي ” أمس.!!
*المصدر : القدس العربي


www.deyaralnagab.com