قالت حركة حماس إن إطلاق الإدارة الأمريكية لخطة «صفقة القرن» يتطلب إطلاق يد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، وذلك بعد أن جددت موقفها الرافض لهذه الصفقة.وخرج أنصار حركة حماس في مسيرة جماهيرية الجمعة في مدينة غزة، وتجمعوا في منطقة «ساحة فلسطين» وسط المدينة، بحضور عدد من قيادات الحركة، ضمن الفعاليات الشعبية الرافضة للخطة الأمريكية.وحمل المشاركون رايات الحركة الخضراء، ولافتات ترفض الصفقة، ووضع ملصق كبير خلف منصة وقف عليها قادة حماس كتب عليه «لا لصفقة القرن.. القدس الموحدة عاصمة فلسطين».وتخلل التظاهرة العديد من الفعاليات، منها أغان وطنية ثورية، تندد بالاحتلال وتمجد المقاومة الفلسطينية المسلحة. وقال القيادي في حركة حماس ماهر صبرة، في كلمة خلال الفعالية الجماهيرية، إن «هذه الصفقة جريمة في حق فلسطين، وحق القدس، وحق الأمة، وهي جريمة لا نقبلها، ولن تكون لها أي فرصة للتنفيذ أو النجاح».وتابع «نقول لإخواننا في السلطة إن هذه الصفقة فرصة حقيقية لإعلان وفاة اتفاقية أوسلو وإلى الأبد، وننفك من التعاون مع المحتل»، مطالبا السلطة في الوقت ذاته بوقف «التنسيق الأمني والتحلل من الاتفاقيات السابقة».وأكد على أهمية مدينة القدس، وقال إنها «ستبقى موحدة عاصمة أبدية لفلسطين، وشعبنا بوحدته سيحطّم كل المؤامرات الصهيوأمريكية».وأشار صبرة إلى أن الفلسطينيين ليسوا طرفًا في «صفقة القرن». وتابع «هذه وصفة إجرام من ترامب ونتنياهو، لكنها لن تمر، ولن يكون لها أي فرصة للنجاح».وأكد على ضرورة عقد اجتماع فوري للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، من أجل وضع خطّة لـ «إسقاط صفقة القرن». وأضاف «آن الأوان لتحويل لا في الإعلام إلى لا على الأرض». كما طالب الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية والشتات، والأمتين العربية والإسلامية بـ «حراك حاشد رفضًا لصفقة القرن»، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني «لن يتنازل عن حقوقه وثوابته، وسيواصل مقاومة المحتل».وأشاد صبرة كذلك بمواقف الشيخ رائد صلاح، الذي حكم عليه الاحتلال بالسجن 28 شهرا، على خلفية دفاعه عن المسجد الأقصى المبارك.يشار إلى أنه منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاصيل خطة «صفقة القرن» يوم 28 من الشهر الماضي، والمناطق الفلسطينية في الضفة وغزة تشهد فعاليات شعبية غاضية ضد هذه الصفقة، التي تنتقص من الحقوق الفلسطينية الثابتة.!!