الأسرى الفلسطينيون يصعدون خطوات الاحتجاج ضد الاحتلال وأسير يطعن سجانا بآلة حادة في “عوفر” !! 04.02.2020 أغلق الأسرى الفلسطينيون في سجون “نفحة والنقب وعوفر” الأقسام في وجه السجان، وأرجعوا وجبات الطعام، في إطار خطوات الاحتجاج على المعاملة السيئة التي تتعرض لها الأسيرات والأطفال في سجن “الدامون”، فيما قام أسير بطعن جندي إسرائيلي، في إطار حالة الغضب المتفاقمة.وقال نادي الأسير إن أسرى سجون “نفحة” و”النقب” و”عوفر” قرروا هذه الخطوة “إسناداً للأسيرات والأسرى الأشبال في سجن الدامون”.وكانت قيادة الحركة الأسيرة هددت قبل أيام باتخاذ خطوات تصعيدية، رفضا للقرارات الجائرة التي تتخذها سلطات الاحتلال ضد الأسيرات والأسرى الأطفال.وأعلنت أن فعالياتها الاحتجاجية بدأت منذ صبيحة الإثنين، ومن المقرر أن تستمر في الأيام القادمة، مؤكدة: “لن نقف مكتوفي الأيدي أو مسلوبي الإرادة أمام ما يمارس ضد نسائنا وأشبالنا من قبل إدارة سجون الاحتلال”.أغلقوا أقسام ثلاثة سجون وأرجعوا وجبات الطعام تضامنا مع الأسيرات والأطفالوتخلل الخطوات الاحتجاجية قيام أسير فلسطيني بمهاجمة سجان إسرائيلي في سجن “عوفر” وأصابه بجراح، حيث وقعت العملية خلال تفتيش لغرف السجن بالقسم رقم 12.وحسب ما ذكرت تقارير إسرائيلية، فإن الأسير ينتمي لحركة حماس، وهاجم أحد الحراس في السجن وأصابه بجراح في رقبته، حيث جرى إحالة السجان إلى المستشفى لتلقي العلاج.وفور وقوع الحادثة، استدعت إدارة السجن قوات كبيرة من الوحدات الخاصة، كما ألغت زيارة عائلات الأسرى، وقررت إغلاق أقسام السجن.وقال نادي الأسير إن حالة من التوتر الشديد تسود سجن “عوفر”، وذلك بعد ادعاء إدارة سجون الاحتلال بقيام أسير بطعن سجان في قسم (12)، حيث يتواجد في هذا السجن أكثر من ألف أسير فلسطيني.وتعقيبا على تصاعد التوتر داخل السجون قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى دودين: “إن عملية طعن سجان إسرائيلي هي تعبير واضح عن حالة القهر والغضب السائدة لدى أسرانا في سجون الاحتلال، في ظل الانتهاكات المستمرة بحقهم، والتي طالت مؤخرا الأسرى الأطفال والمرضى والأسيرات”.وأكد، في تصريح صحافي ، أن إجراءات إدارة السجون التعسفية ومسهم بحقوق الأسرى الإنسانية ونقضهم للاتفاقات السابقة “تقود إلى انتفاضة عارمة لأسرانا ولشعبنا ضد هذه الانتهاكات”، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير ربيع أبو نواس الذي نفذ عملية الطعن، وعن حياة كافة الأسرى، كما حذر الاحتلال من أن أي “إجراءات عدوانية” ضد الأسرى “ستقود لتفجير الأوضاع داخل السجون بما لا يحمد عقباه”.ودعا الفلسطينيين للتعبير عن دعمهم وإسنادهم للأسرى، في معركتهم ضد “إجرام الاحتلال وعدوانيته”، وعدم تركهم وحدهم في مواجهة الصلف الإسرائيلي المستمر.وحذر مدير مركز الأسرى للدراسات، رأفت حمدونة، من إمكانيات التصعيد بحق الأسرى من قبل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية في معتقل “عوفر” في أعقاب دفاع الأسرى عن أنفسهم بسبب استخدام العنف والقوة المفرطة والاعتداءات الجسدية والعمل بسياسات ممنهجة، من قبل السجان بهدف “النيل من الأسرى الفلسطينيين والأسيرات على كل المستويات”، مؤكدا أن “رد الأسرى جاء رداً على عنف السجان”.وكثيرا ما يقوم الأسرى بتنفيذ خطوات احتجاجية لانتزاع حقوقهم التي تسلبها إدارة سجون الاحتلال بين الحين والآخر، وتصل الاحتجاجات لحد الدخول في إضرابات طويلة عن الطعام.وكانت سلطات السجون فرضت على الأسيرات في سجن “الدامون” عقوبات جديدة، تمثلت بسحب الكهربائيات، وتهديد الأسيرات بفرض المزيد من الإجراءات التنكيلية بحقهن، وتسبب هجوم وقع مؤخرا على الأسيرات إلى إصابة عدد منهم، جراء سقوطهن خلال التدافع لساحة الفورة، التي أخرجن إليها بالقوة من قبل قوات إسرائيلية خاصة.وتؤكد الأسيرات في هذا السجن أن سلطات الاحتلال تحرم عددا منهن من الزيارة، ومن بينهن الأسيرة سهير سليمية، التي لا تزال تعاني من آلام شديدة نتيجة إصابتها بالرصاص خلال عملية اعتقال قوّات الاحتلال لها، إذ استقرّت إحدى الرّصاصات في كتفها، إضافة إلى وجود شظايا في مكان الإصابة، وأصبحت تعاني من صعوبة في تحريك يدها إثر ذلك.ويأتي هذا التصعيد في الوقت الذي تواصل فيه إدارة السجن نفسه التنكيل بالأطفال، بحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية واحتجازهم في قسم لا يصلح للعيش الآدمي، تنعدم فيه الشروط الصحية، وتنتشر فيه الفئران والصراصير، ولا تتوفر فيه أي من وسائل التدفئة، وكذلك الأغطية والملابس، عدا عن عمليات القمع والتنكيل المتواصلة على مدار الساعة، وحرمانهم من زيارة العائلة، وعزلهم عن بقية الأسرى، وتزويدهم بطعام لا يُشبه الطعام حسب وصف الأسرى الأطفال.وقد حذرت المؤسسات الرسمية والأهلية التي تعنى بأوضاع الأسرى من خطورة التحولات التي تسعى إدارة معتقلات الاحتلال إلى فرضها، لا سيما في قضية الأطفال، حيث تواصل احتجازهم في ظروف حاطّة بالكرامة الإنسانية منتهكة بذلك كافة المعايير الدولية لحقوق الطفولة.وطالبت هيئة الأسرى المنظمات الدولية بالتحرك العاجل من أجل إنقاد الأطفال، ووصع حد لمعاناتهم التي تسببها سلطات الاحتلال بشكل متعمد.يشار إلى أن الخميس الماضي شهد قيام أكثر من ألف معتقل في سجن “عوفر” بإرجاع وجبة الإفطار، احتجاجا على ما يتعرض له الأطفال الـ31 المنقولون إلى “الدامون”.وتعتقل إسرائيل نحو ستة آلاف أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن، ومن بين العدد الإجمالي هناك أسرى مرضى، ويشكي جميعهم من سوء المعاملة، ومن تعرضهم للإهانة والتعذيب، فيما هناك العديد منهم محرومون من زيارة الأهل، ويقبع آخرون في زنازين عزل انفرادي.!!
www.deyaralnagab.com
|