في قسم الأشبال في سجن "عوفر" كان الأسير لؤي المنسي (40 عاما) ممثلا للأسرى الأشبال "الأطفال"، لسنوات طويلة على مدار سني اعتقاله البالغة 15 عاما، قبل أن يتم الإفراج عنه قبل عدة أشهر، لقد كانت المسؤولية بالنسبة إلى لؤي كبيرة، حتى أصبح أبا للأسرى الأطفال الذين اعتقلوا في سجن عوفر.في مسرح القصبة عقدت وزارة الثقافة ومتحف الصورة ونادي الأسير الفلسطيني مساء الثلاثاء محاضرة تحت عنوان "اولاد المنسي"، لتسليط الضوء على قضية الأسرى الأشبال وما يعانوه داخل سجون الاحتلال، وحين اعتقالهم، والحياة اليومية لهم داخل السجن."أولاد المنسي" حكاية ثمانية من الأسرى الأشبال الذين خطفهم جنود الاحتلال من بينه عائلاتهم وزج بهم، بعيدا عن منازلهم وأسرهم، لتبدو كمية الهلع في نفوس أولئك الأطفال، إلى أن يستقبلهم ممثل الأسرى الأشبا لؤي المنسي داخل قسم الأشبال في سجن عوفر على مدار تلك السنين، فيخف روعهم وهلعهم لدى لؤي المنسي الذي يعتبره الأشبال الأب الروحي لهم، وكان لؤي المنسي بيت الأسرى وهم بعيدون عن بيوتهم، حدث ذلك مدة سبع سنوات، من بين 15 عاماً قضاها المنسي في سجون الاحتلال الإسرائيلي.وفي المحاضرة التي أدراتها الكاتبة أحلام بشارات، بحضور أبطال الحكاية الحقيقيين، وهم، في تسلسل زمني لدخولهم السجن، والأدوار التي أدوها فيه، ومدة اعتقالهم، وكيف عاشوا داخل السجن مع لؤي وتجاربهم ومسؤولياتهم التي حملوها وألقيت على عاتقهم.وتتحدث الحكاية عن الأسير المحرر محمد حمدان في دور موجه الغرفة والذي اعتقل مدة 5 شهور، وكذلك المحرر ناصر عياش في دور عامل المقصف (الكانتينا) والذي اعتقل مدة 12 شهر، والمحرر محمود شحام في دور عامل المقصف الذي اعتقل مدة 9 شهور، والمحرر أحمد سراري في دور حامل الهاتف النقّال، الذي اعتقل مدة 10 شهور، وأيضا المحرر مروان العريان في دور عامل المغسلة والذي اعتقل مدة 10 شهور، والمحرر عيسى تميم في دور عامل المغسلة الذي اعتقل مدة 9 أشهر، وأيضا المحرر عبد الرحمن شحادة في دور الحلّاق، مدة 11 شهر، والمحرر أيمن بدران في دور الطبّاخ الذي اعتقل مدة 8 شهور.وتحدث المحررون الثمانية عن مهامهم وحكاياهم مع بقية الأسرى الأشبال وكيف كان لؤي المنسي يوزع عليهم مهامهم، فيما ركزت المحاضرة على قصة لؤي المنسي، في دور ممثل الأسرى الأشبال، وصاحب أفضل مقلوبة في العالم، مدة 15 عاماً، حينما كان يدخر ما يحصل عليه الأسرى من خضراوات وأرز ودجاج طيلة أيام الأسبوع، ليصنع لهم لؤي المقلوبة في كل يوم جمعة ويصنع لهم 12 قدرا من المقلوبة ليوزعها على جميع أقسام الأسرى الأشبال في نوع من محاولة لتقريب صورة جمعة العائلة والمقلوبة في كل يوم جمعة.!!