بئرالسبع.. النقب : الاحتلال الصهيوني يهدم قرية «العراقيب» الفلسطينية للمرة 169 ويشن حملة اعتقالات في الضفة تطال 25 مواطنا بينهم أسرى محررون 17.12.2019 أقدمت السلطات الإسرائيلية أمس الاثنين على هدم قرية العراقيب الفلسطينية في منطقة النقب للمرة الـ 169 على التوالي، فيما صعدت قوات الاحتلال من حملات الدهم في الضفة الغربية واعتقلت نحو 25 مواطنا، من مناطق عدة، بينهم أسرى محررون.وقال عزيز الطوري، عضو اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب «تم هدم القرية للمرة 169 على التوالي»، مشيرا إلى أن عملية الهدم جرت في الوقت الذي تواجد فيه السكان في المحكمة الإسرائيلية التي تنظر بملكيتهم لأراضيهم وهو إن دل على شيء فإنما يدل على ان المؤسسة الإسرائيلية تتصرف مثل العصابات».وجدد التأكيد على أن أهالي القرية سيعيدون بناء قريتهم، رغم الهدم المتكرر.وقال الطوري :» لن ننحني ولن نفرط بأرض العراقيب والهدم لن يثني السكان عن الاستمرار بنضالهم حتى نيل حقوقهم وسيعدون بناء قريتهم رغم الأجواء الباردة جدا».وهدمت السلطات الإسرائيلية القرية للمرة الأولى، في يوليو/ تموز 2010، ومنذ ذلك الحين تعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها.ولا تعترف الحكومة الإسرائيلية بقرية العراقيب، ولكن سكانها يصرّون على البقاء على أرضهم رغم الهدم المتكرر لها.وفي تقرير سابق، قالت منظمة «ذاكرات» التي تضم ناشطين إسرائيليين (يهودا وعربا) وتؤرخ للنكبة الفلسطينية عام 1948، إن العراقيب أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني على أراضٍ اشتراها السكان.وذكرت المنظمة أن السلطات تعمل على طرد سكان القرية منذ عام 1951، بهدف السيطرة على أراضيهم، مشيرة إلى أن إسرائيل لا تعترف بعشرات القرى الأخرى في منطقة النقب، وترفض تقديم أي خدمات لها.وعلى صهيد اخروفي إطار مواصلة حملات الاعتقال التي كثفتها قوات الاحتلال مطلع الأسبوع الجاري، شنت قوات الجيش حملة دهم واسعة، في مدينة طولكرم شمال الضفة، وتحديدا في ضاحية شويكة وبلدة دير الغصون شمال المدينة، تخللها اعتقال تسعة مواطنين. وقالت مصادر محلية أن جيش الاحتلال قام خلال الحملة، بتفتيش منازل المعتقلين خلال الدهم، وتعمد تخريب محتوياتها.كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، مواطنين اثنين من محافظة نابلس شمال الضفة، عقب مداهمة منزلي ذويهما وتفتيشهما، وطالت الاعتقالات التي نفذتها قوات الاحتلال، مواطنا من مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، عندما داهمت منزله في حي البالوغ.وجاء ذلك في إطار حملة عسكرية ضد الحي، بدأت قبل أيام، وتخللها قيام جيش الاحتلال بالاستيلاء على تسجيلات كاميرات المراقبة في عدد من المحال، ما أدى الى اندلاع مواجهات.وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت ثمانية مواطنين من بلدتي إذنا وبيت كاحل، ومخيم العروب، التابعات لمدينة الخليل جنوب الضفة.وأوضحت المصادر أن تلك القوات اقتحمت بلدة بيت كاحل شمال غرب الخليل، ونفذت عملية دهم وتفتيش لعدد من منازل المواطنين، واعتقلت من هناك ثلاثة شبان ونقلتهم الى جهة غير معلومة.كما اعتقلت أخرين من بلدة إذنا عربا، ومن مخيم العروب شمالا، بعدما داهمت منازل أهالي المعتقلين، وأخضعتها للتفتيش، قبل نقلهم إلى أحد مراكز التوقيف.ومن مدينة القدس المحتلة اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، شابين خلال اقتحام بلدة العيزرية جنوب شرق المدينة.وطالت العملية الشابين حكم مجاهد أبو رومي، وسياف نضال أبو رومي، بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما والعبث بمحتوياتهما، وهذان الشابان، هما أبناء عم الشهيد نسيم مكافح أبو رومي (14 عاماً) الذي استشهد في منتصف شهر أغسطس/آب الماضي إثر إطلاق النار عليه عند «باب السلسلة»، أحد أبواب المسجد الأقصى.ودهمت قوات الاحتلال قرية بيت دقو شمال غرب مدينة القدس، وقامت بتفتيش بعض المنازل، مستخدمة الكلاب البوليسية. وفي سياق قريب، جددت جماعات المستوطنين عمليات اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة «باب المغاربة»، بحماية أمنية مشددة، وفرتها شرطة الاحتلال الخاصة، والتي رافقتهم خلال قيامهم بجولات استفزازية في المسجد.كذلك هاجم مستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة على الطريق الواصلة بين نابلس وقلقيلية، وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن مستوطنين هاجموا مركبات المواطنين على طريق نابلس قلقيلية بالقرب من مدخل مستوطنة «يتسهار».وأضاف أن أضرارا لحقت بعدد من المركبات بدون وقوع إصابات، مشيرا كذلك إلى أن مجموعة من المستوطنين حاولت التسلل إلى قرية بورين القريبة.وفي العادة يقوم المستوطنون، في حال تمكنوا من التسلل إلى البلدات القريبة من المستوطنات، بخط «شعارات عنصرية» ويتعمدون تخريب ممتلكات السكان والاعتداء عليهم وهم نيام، وفي حوادث سابقة أشعل المستوطنون النار في منازل فلسطينية.وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مغارة وجرفت أرضية منشأة صناعية في قرية دير رازح، جنوب الخليل، وحطمت مركبات كانت متوقفة في المكان.وقال صاحب المكان الذي استهدفته عملية التجريف إن قوات الاحتلال كانت قد هدمت قبل ثلاثة شهور المكان، الذي يستخدمه كراجا لصيانة المركبات، فيما أقدمت على تجريف أرضيته وتخريب الأرض المحيطة به، وطالبته بعدم إعادة البناء أو إقامة أي منشاة على تلك الأرض.كما هدمت آليات الاحتلال مطعمًا ومنزلًا في منطقة «المخرور» في بيت جالا، بمساعدة تعزيزات عسكرية تابعة للاحتلال تمركزت على مدخل المنطقة، وباشرت بهدم المنشأتين بعد أن أخطرت صاحبها بالقرار قبل أسبوع فقط.والمطعم الذي جرى هدمه، سبق وأن قامت سلطات الاحتلال بهدمه مرتين في السابق، بحجة عدم الترخيص.كما داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خربة الحديدية في الأغوار الشمالية، وقامت تلك القوات بعملية تفتيش لعدد من خيام المواطنين التي يستخدمونها في السكن، وقامت بمصادرة للبطاقة الشخصية لأحد المواطنين، إضافة إلى مصادرة رخصة جرار زراعي.واستولت قوات الاحتلال على مركبة في منطقة خربة الرأس الأحمر جنوب مدينة طوباس شمال الضفة، وقال مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات، بأن قوات الاحتلال داهمت المنطقة واستولت على مركبة لأحد المواطنين، وأودعتها معسكر «مزوقح» الاحتلالي في الأغوار الشمالية.وتهدف قوات الاحتلال والمستوطنون من وراء هجماتهم هذه إلى دفع المواطنين على ترك أراضيهم، من أجل تنفيذ مشاريع معدة مسبقا، هدفها الاستيلاء على أراضي الضفة، لصالح توسيع المستوطنات.!!
www.deyaralnagab.com
|