القدس المحتلة : سياسة الاحتلال بهدم المنازل تهدد الوجود الفلسطيني في شرق القدس!! 07.12.2019 تحوّل شهر العسل لشقيقين فلسطينيين إلى كابوس بعد أن دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي منزليهما في تجمع (واد أبو هندي) شرق مدينة القدس ليواجها حياة مريرة مشردة.ويجلس الشقيقان مصعب ومحمد الحمادين على كرسيين من البلاستيك على مقربة من منزليهما بعد أن أصبحا أكوامًا من الخرسانة والصفيح المدلى، وسط أرض قاحلة مزروعة ببعض الشجيرات الصغيرة.ويقول مصعب (28 عامًا) والشقيق الأكبر لمحمد: "لم يمض على زفافنا 25 يومًا عندما حضرت قوة ترافقها جرافات عسكرية يوم الأربعاء الماضي وشرعت بهدم المنزلين". وأضاف: "كنا نحلم بحياة جميلة وأسرة مستقرة، والآن بتنا مشردين لا ندري ماذا نفعل؟، هم يحاولون إجبارنا على الرحيل".ويقول والد الشابين محمد الحمادين وهو مختار تجمع (واد أبو هندي): "لقد بدأت الآليات بهدم المنزلين من دون سابق إنذار وتم منعنا حتى من الاعتراض أو التوجه للإجراءات القانونية لوقف عملية الهدم". وأشار إلى أن طاقمًا إسرائيليًا حضر إلى منطقة سكنهم قبل أيام والتقط بعض الصور للمنازل وغادروا (..) لم يسلمونا أية إخطارات، وعندما تحدثنا إلى المحامين أبلغونا أنه لا يمكن الاعتراض على شيء كونه لا يوجد إخطار بالهدم أو تحذير نقدمه للمحاكمة".وتعيش نحو 65 عائلة فلسطينية في تجمع (واد أبو هندي) في بيوت أغلبها بدائية من الصفيح، ويشتكون من أن إسرائيل تحظر عليهم البناء في أرضهم وتضيق عليهم بشكل مستمر.ويقول رئيس التجمع أبو عماد الجهالين إن عمليات هدم عديدة تعرضت لها المنازل في التجمع مؤخرا بحجة البناء من دون ترخيص.ويعتبر الجهالين أن سياسة هدم المنازل "تندرج ضمن سياسة الاحتلال لتهجيرهم بالقوة وإفراغ مناطقهم لصالح التوسع الاستيطاني".وبحسب مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان بالأراضي المحتلة (بتسيلم) هدمت البلدية الإسرائيلية في القدس 165 منزلا في شرق المدينة منذ مطلع العام 2019، بذريعة البناء دون التراخيص ما تسبب بتشريد العشرات من السكان.وقال الناطق باسم المنظمة كريم جبران في بيان صحفي، إن البلدية الإسرائيلية صعدت من سياسة هدم المنازل، وتمتنع عن إقرار الخرائط الهيكلية للفلسطينيين في منطقة القدس".وتفرض البلدية غرامات مالية على أصحاب المنازل بما في ذلك تحمل تكاليف الهدم، مما يدفع عدد من المقدسين إلى هدم منازلهم بأيديهم.ويضيف جبران أن "من بين 165 حالة هدم لهذا العام، هناك 40 منها أضطر أصحابها لهدمها بأيديهم تجنبا لتحمل فاتورة تكاليف الهدم الباهظة ". وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية ألغت أيضا جميع المخططات الهيكلية القديمة في القدس، وصادرت الكثير من الأراضي، كما أعلنت معظم المساحات غير المبنية مناطق خضراء، أو محميات طبيعية أو مناطق أثرية، وغيرها بهدف حرمان الفلسطينيين من البناء أو التوسع في أراضيهم.!!
www.deyaralnagab.com
|