الضفة الفلسطينية المحتلة : مواجهات في الضفة رفضا للاستيطان… وحملات اعتقال واعتداءات ومصادرة أموال !! 05.10.2019 شهد العديد من مناطق التماس في الضفة الغربية المحتلة والقريبة من الحواجز العسكرية والاستيطان، أمس، مواجهات شعبية، حين خرج السكان تلبية لدعوات تصعيد المواجهة، في ظل حالة الغليان الشعبي التي تسود المناطق الفلسطينية، رفضا لخطط الاستيطان الجديدة، ومصادرة العديد من الأراضي وهدم المنازل واقتلاع الأشجار.واندلعت المواجهات الأسبوعية في بلدة كفر قدوم شمال الضفة، بعد خروج المحتجين ونشطاء المقاومة والمتضامنين معهم، في المسيرة الأسبوعية المنددة بالاستيطان وإغلاق شارع البلدة الرئيس منذ 16 عاما.وأسفرت المواجهات مع جيش الاحتلال الذي تعمد الاعتداء على المشاركين، عن إصابة ثلاثة مواطنين، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، بينما أطلق جنود الاحتلال طائرات تصوير صغيرة في سماء البلدة، لمراقبة الشبان المتظاهرين ورصدهم.وينظم سكان الضفة العديد من المسيرات والتظاهرات الشعبية في المناطق التي تتعرض أراضيها لهجمات ينفذها الاحتلال والمستوطنون بهدف توسيع المستوطنات، حيث شهدت هذه الفعاليات في الآونة الأخيرة تصاعدا في وتيرتها، ردا على تصعيد الاحتلال الهجمات ضد أراضيهم وحقولهم الزراعية، وكذلك في ظل تصاعد حملات هدم المنازل، ضمن مخططات استيطانية معدة مسبقا، تهدف إلى طرد الفلسطينيين من أراضيهم.وأكدت القوى الوطنية والإسلامية على أهمية توسيع رقعة المشاركة الشعبية الفاعلة «في مواجهة الاحتلال وجرائمه في كل مناطق التماس والاستيطان الاستعماري والجدران والحواجز العسكرية والأراضي المهددة بالمصادرة».وشددت على أهمية متابعة وملاحقة ومعاقبة الاحتلال على «الجرائم المتصاعدة» والاقتحامات اليومية الواسعة للأراضي الفلسطينية، والتصدي للاحتلال في المسجد الأقصى المبارك. وأكدت أن ذلك الأمر إضافة إلى الاقتحامات والاعتقالات التي تجري في كل الأراضي المحتلة، تؤكد على أهمية تدخل المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.يذكر أن قوات الاحتلال استبقت فعاليات الجمعة، وشنت حملات دهم طالت العديد من مناطق الضفة، تخللها إجراء عمليات تفتيش، ومصادرة أموال من منازل السكان.وأعلن جيش الاحتلال أن قواته شنت فجر أمس الجمعة، حملة مداهمات وتفتيش طالت العديد من منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية. وقال إن الجنود اعتقلوا فلسطينيين اثنين خلال الحملة، كذلك قال إن القوات المداهمة قامت بعمليات تمشيط في بلدة كفر جمال في قلقيلية، واستولت على أموال من منازل الفلسطينيين.وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت فجر الجمعة الشاب ليث درويش عقب الاعتداء عليه في بلدة العيسوية في مدينة القدس المحتلة، بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح، حيث اقتادته على الفور إلى أحد مراكز التحقيق.وكانت قوات من جيش الاحتلال قد أغلقت مداخل بلدة عزون شرق قلقيلية شمال الضفة، بعد زعمها إصابة مستوطن بالحجارة على الطريق الالتفافي القريب من البلدة، كما نصبت «بوابة حديدية» على مدخل منطقة «العيون» شمال شرق بلدة كفر ثلث جنوب قلقيلية. وتحول هذه البوابة دون قدرة مزارعي البلدة على الوصول إلى حقولهم وبيوتهم.وتأتي العملية ضمن مخطط للاستيلاء على المنطقة وأراضيها لصالح التوسع الاستيطاني، غير أن سكان البلدة أكدوا عزمهم على مواصلة الاحتجاجات والفعاليات المنددة بإجراءات الاحتلال.كذلك اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال فجر أمس الجمعة، بلدة بيت كاحل، شمال محافظة الخليل جنوب الضفة، وفتشت عددا من المنازل فيها.جاء ذلك في سياق تصعيد الاحتلال لحملات الاعتقال خلال أيام الأسبوع الماضي، التي طالت عشرات الفلسطينيين من الضفة الغربية، بينهم نساء وأطفال، وتزامنت مع عمليات اقتحام واسعة للبلدات والمدن الفلسطينية، تعمد الاحتلال خلالها التنكيل بالسكان من خلال الضرب المبرح، وإطلاق النار وقنابل الغاز، ما أوقع عشرات الإصابات.كما شهدت أيام الأسبوع الماضي استمرار عمليات الهدم وتجريف الأراضي، التي نفذتها قوات الاحتلال وطالت عددا من المنازل والمنشآت الزراعية في عدة مناطق في الضفة، إضافة إلى عمليات مصادرة لأراض أخرى، ضمن الخطط الإسرائيلية الرامية لتوسع العديد من المستوطنات.وقامت قوات الاحتلال بتوفير الحماية الكبيرة لاعتداءات عديدة نفذها المستوطنون، شملت اقتحامات كبيرة لباحات المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي والعديد من المناطق الأثرية، تخللها الاعتداء على ممتلكات السكان.كذلك واصلت سلطات الاحتلال تشديد إجراءات دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد الأقصى، ضمن خططها الرامية لتهويد المسجد، وعززت الجمعة قوات الاحتلال من وجودها في مدينة القدس المحتلة، ومحيط الأقصى، تحسبا لاندلاع مواجهات شعبية، في إطار الغضب الشعبي.لكن الإجراءات العسكرية الإسرائيلية المشددةـ لم تمنع تدفق آلاف المواطنين من المدينة المحتلة والضفة الغربية والمناطق المحتلة عام 1948، من الوصول إلى المسجد الأقصى، في تحد لإجراءات الاحتلال، غير مكترثين بمشقة الوصول والتفتيشات على الحواجز.يذكر أن سلطات الاحتلال تسهل عمليات اقتحام المستوطنين لباحات الأقصى، طوال أيام الأسبوع، عدا يومي الجمعة والسبت، حيث سجل الأسبوع الماضي تنفيذ حشود كبيرة من المستوطنين عمليات اقتحام لباحات المسجد، تلبية لدعوات الجمعيات المتطرقة لإحياء أحد الأعياد اليهودية.!!
www.deyaralnagab.com
|