الاستيطان يواصل نهب أراضي الضفة والخليل تتحول إلى «مسرح عمليات» استيطانية !! 01.10.2019 كشف تقرير فلسطيني رسمي جديد، يرصد عمليات الاستيطان الإسرائيلي، أن مناطق جنوب محافظة الخليل تتحول يوما بعد آخر الى مسرح عمليات استيطانية واسعة، كما هو الحال في مناطق الأغواروهي محط أطماع مخططات الضم والتوسع الاسرائيلية.وأكد تقرير الاستيطان الأسبوعي الذي أعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع لمنظمة التحرير، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت مؤخرا الاستيلاء على نحو 1500 دونم من أراضي دورا جنوب الخليل، وذلك بعد تفعيل قرار صادر منذ عام 1987 يقضي بالاستيلاء على ثلاث قطع من أراضي دورا، بحجة أنها «أملاك دولة».وقال إن تلك الأراضي التي تم الاستيلاء عليها «مأهولة بالسكان» وتقوم عليها مئات المنشآت السكنية والزراعية، فضلا عن أنها مزروعة بأشجار الزيتون واللوزيات، وتقع ضمن حدود بلدية دورا.وبين ان الأطماع الاستيطانية في هذه المنطقة تعود الى نهاية ثمانينيات القرن الماضي، لافتا إلى أنه في عام 1987 تم التوقيع على وثيقة أملاك دولة في حوض (رقم 8) من أراضي دورا بموجب أمر عسكري. وفي الواحد والثلاثين من يوليو/ تموز الماضي استكملت سلطات الاحتلال فحص الحدود وتعديلها، علما بان جزءا من هذه الأراضي يقع ضمن المناطق المصنفة «ب» وبعض المالكين لديهم طابو عثماني بملكيتهم لأراضيهم. وهذا الأمر العسكري القديم الجديد الذي تم تعديله مؤخرا يقضي بالاستيلاء على هذه المساحة المحاذية لشارع بئر السبع على الجانبين، الذي يربط ريف دورا الشرقي وبلدة الظاهرية جنوبا.وأشار التقرير إلى أنه في محافظة الخليل أقام مستوطنون ست بؤر استيطانية جديدة على أراضٍ فلسطينية في المنطقة خلال الأعوام 2017-2019 على بعد مئات الأمتار من مستوطنات كبرى مقامة منذ سنوات سابقة.وأوضح أن اسرائيل أقامت 18 «بؤرة استيطانية» منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الحكم عام 2017، فيما بلغ عدد البؤر الاستيطانية، التي اقيمت خلال عهد الرئيس الأمريكي باراك اوباما نحو 14 بؤرة استيطانية، بعد عدة سنوات لم يتم تسجيل إقامة «بؤر استيطانية» فيها بعد عام 2012.ويوضح التقرير أنه تحت غطاء «الأمن» تمارس سلطات الاحتلال في مدينة الخليل سياسة التضييق على الفلسطينيين كوسيلة لتهجيرهم قسريا، وتتذرّع بحجج أمنيّة واهية لكي تطبّق في منطقة مركز مدينة الخليل سياسة تجعل حياة المواطنين الفلسطينيّين «جحيما لا يطاق» بهدف دفعهم إلى الرحيل عن منازلهم.وتعتمد هذه السياسة «آليّات الفصل الحادّ والمتطرف» التي تطبّقها إسرائيل في المدينة منذ 25 عاما، منذ المجزرة التي ارتكبها باروخ غولدشتاين في الحرم الإبراهيمي بهدف تمكين المستوطنين من السّكن في قلب مدينة فلسطينية مكتظّة.وتمثل هذه السياسة خرقا لحظر «النقل القسري» الذي يعتبر «جريمة حرب»، خاصة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد التضييق على الفلسطينيين في المدينة وتتجاهل احتياجاتهم بهدف تهجيرهم من منازلهم، مقابل توفير كافة احتياجات المستوطنين وخلق جو ملائم لهم لتشجيعهم على البقاء في المدينة.في الوقت نفسه رصد التقرير المخطط الاستيطاني الجديد الذي تريد إسرائيل إقامته ويهدف للاستيلاء على المزيد من أراضي قرية الناقورة شمال نابلس لفائدة توسيع مستوطنة «شافي شمرون»، من خلال تحويل أراض زراعية مجاورة للمستوطنة لاستعمالها للبناء وضمها لحدودها بغرض استخدامها لأغراض استيطانية.وأوضح أن سلطات الاحتلال صادقت في القدس المحتلة على مخطط إقامة «تلفريك حائط البراق» ونقل المخطط للحكومة الاسرائيلية بهدف المصادقة عليه، كما أشار إلى مخططات «منظمات الهيكل» المزعوم لتنفيذ سلسلة من البرامج التهويدية واقتحامات واسعة للمسجد المبارك، بمناسبة «موسم الأعياد»، وتطرق إلى هدم الاحتلال لخيمة الاعتصام التي أقيمت في برية السواحرة على جبل المنطار في القدس رفضا لـ»بؤرة استيطانية» جديدة أقيمت هناك.وفي سياق متصل، تواصل عمليات الهدم الواسعة في انحاء مختلفة من الضفة الغربية، حيث أعلنت منظمات أهلية أوروبية ودولية من بينها المرصد الأورومتوسطي عن قلقها من عمليات الهدم في القدس المحتلة، حيث وصفت عمليات الهدم بالأمر المرعب، بعد أن تم إحصاء 215 عملية هدم في عام 2018، حيث أدت هذه العمليات إلى تشريد آلاف الفلسطينيين في انتهاك صريح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.ووثق التقرير كذلك عمليات اقتحام المستوطنين على مدار أيام الأسبوع الماضية للمسجد الأقصى، وهدم عدة منازل في المدنية وإنذار أخرى بالهدم، إضافة الى هدم منازل أخرى في عدة مدن في الضفة منها من كان في مدينة الخليل، علاوة على رصد إقدام المستوطنين المقيمين في البؤرة الاستيطانية «عادي عاد» المقامة فوق أراضي بلدة ترمسعيا، على تجريف أراض تعود لأحد المواطنين، بحماية من الجيش، علاوة على نصب مستوطنين بحراسة معززة من قوات الاحتلال بيوتا متنقلة «كرفانات» على طريق مار سابا في العبيدية شرق، فيما أخطرت قوات الاحتلال بهدم منزلين في قرية كيسان شرق بيت لحم، كما رصد العديد من عمليات تجريف أراض واقتلاع أشجار مثمرة قام بها المستوطنون في قرى مدن سلفيت وقلقيلية والأغوار.يشار إلى ان منظمة الاشتراكية الدولية نددت بسياسات الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين، وتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنيته ضم الأغوار والمستوطنات ومواصلة دولة الاحتلال إجراءاتها في تعميق الاستيطان والاستيلاء على الأراضي وهدم المنازل.وأكدت خلال اجتماع المجلس الأعلى للمنظمة، الذي عقد في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور رئيس المنظمة جورج باباندريو، ونائبه، رئيس دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية نبيل شعث، على ان تتبنى الدول المنضوية لها «حل الدولتين»، وضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحق اللاجئين في العودة، مطالبين باتخاذ الإجراءات اللازمة للضغط على اسرائيل لتنفيذ قرارات الأمم المتحدةّ"!!
www.deyaralnagab.com
|