اللقية.. النقب : امسية ثقافيّة أدبيّة فنيّة حول اللغة العربية في قرية اللقيه في النقب!! 31.03.2014 لاقت الأمسية الثقافيّة الأدبيّة الفنيّة "يدًا بيد نحمي ضادنا في قلوبنا"، نجاحًا واسعًا في اللقية، حيث أنّ هذه الأمسية هي ثمرة تعاون بنّاء امتدّت روابطه؛ لتضمّ مدرسة اقرأ الشاملة، وجمعية الشباب العرب- بلدنا، ومجلس اللقية المحليّ. وقالت القائمة على فعاليات هذه الأمسية المرشدة ليلى خالد سيّد أنّ" أهميّة الثقافة وحماية اللغة العربيّة لا بدّ أن تكونا في سلّم أولوياتنا؛ ولذا فقد كانت هذه الأمسية بمثابة صرخة مدوّية، ودعوة للسير قدمًا نحو حماية اللغة العربيّة".وقد تولّت عرافة الأمسية الطالبتان رشا سلطان أبو عبيد، وغادة يونس الزغارنة؛ ورحبتا بالحضور؛ فقالتا:" أهلاً وسهلاً بكم في هذا اللقاءِ الذي ينطقُ بأسمائِكم؛ يتحدّثُ بالبهجةِ والسرورِ؛ أهلاً وسهلًا بكم في انتمائنا الخلاّق للغتنا العربيّة التي جمعتنا في مكان واحد؛ تحت بريقِ أملٍ واعدٍ في العيونِ، ذاك البريقُ الذي يرتقي بالتربيةِ قبلَ التعليمِ كأمٍّ للمهنِ! يسمو بشخصياتٍ تربويَّةٍ أصيلةٍ؛ على أكتافِها يقومُ المجتمعُ، وعلى خطاها تتشكّلُ أجيالٌ مفكرةٌ، ومبدعةٌ، ومنتجةٌ؛ بحروفِ أسمائِها تَزرع قيمًا تربويّةً، ومعارفَ نَيِّرةً. أحيّيكُم بحجمِ ما يحملُ قلبي مِن عشقٍ للعربيّة، وأرحّبُ بكُم بعباراتٍ عطرةٍ تُعانِق أصالة الضاد وترتقي بكُلّ حروف الهجاء، بكلّ الأبجديّة، وبكلّ البحور والقوافي الراقيّةِ".أمّا الطالب يحيى الربيدي فقد غرّد بآيات عطرة من كتاب الله بصوته النديّ.وقد رحّب مدير ثانوية "اقرأ" المربي موسى الصانع بالحضور جميعه؛ ثمّ قال:" تعتز مدرسة اقرأ طاقمها وطلابها بهذه الأمسية كونها تجمع شعراء وباحثين من المثلث والجليل والنقب جمعًا يحمل في طياته معاني وطنيّة؛ أهمّها إبراز صورة من صور تلاحم الشعب الفلسطينيّ في جميع أقطاره وأماكن سكناه. وتعكس هذه الأمسية رؤية المدرسة وسياستها القائمة على الانفتاح على المؤسسات والجمعيات الفاعلة في المجتمع لما فيه خير ومصلحة لطلابنا ومجتمعنا العربيّ".أمّا الشيخ سليمان أبو محارب القائم بأعمال رئيس المجلس، ورئيس لجنة الآباء سليمان أبو عبيد، فقد أحسنا الترحيب بالشعراء والباحثين والحضور الكريم، كما شكرا مدرسة اقرأ وجمعية بلدنا على تنظيم هذه الأمسية.وقد تحدّثت باسم جمعيّة الشباب العرب-بلدنا، نداء نصّار مديرة المشاريع فيها؛ شاكرة الحضور الكريم والمجلس المحلّي، وأسرة مدرسة "اقرأ" للتعاون الرائع لإنجاح هذه الأمسية، وشدّدت على "الدور الكبير الذي قامت به المرشدة المتألّقة ليلى سيّد".وقد عبّرت المرشدة ليلى سيّد عن فرحتها الكبيرة؛ للحضور الهائل، ولتفاعل جميع الحاضرين مع فعاليات الأمسية.هذا وقد تألّقت كوكبة من الشعراء المشاركين في تلك الأمسية ، من خلال القصائد الشعريّة التي ألقوها في مسامع الحضور والتي حَوَتْ موضوعات وطنيّة واجتماعيّة ولغويّة فنيّة مثيرة ولافتة للانتباه. أمّا الشعراء المشاركون فهم: الدكتور مسلم محاميد، أحمد فوزي أبو بكر، صويلح الزيادة، إبراهيم قعدان، وناب عن الشاعرة مقبولة عبد الحليم الباحث والمحاضر محمد عدنان جبارين؛ الذي قدّم قصيدتها الرائعة بعنوان "اقرأ".وقد أرسل جبارين صرخته التي تعكس حرصه على اللغة العربيّة من خلال محاضرة تفعيليّة حول أزمة اللغة العربية "نحو تحدّيات المشهد اللغويّ في بلادنا"؛ لافتًا نظر الجمهور إلى" أن الأزمة هي أزمة مجتمع لا يذوّت قيمة هذه اللغة العظيمة ولا يقترب من دررها المشرقة"، داعيًا الجمهور إلى" ضرورة التعاضد من أجل دعم هذه اللغة وتحصينها من أيدي الحاقدين عليها".وختامًا؛ كرَّم القائمون على الأمسية، مديرُ مدرسة "اقرأ" المربي موسى الصانع، وجمعيةُ بلدنا ممثلة بالسيّدتين نداء نصّار وليلى خالد؛ والمجلس المحلّي ممثّل بالقائم بأعمال رئيس المجلس الشيخ سليمان أبو محارب؛ المشاركين من الشعراء والباحثين والطلاب، وممّن ساعد في إنجاح هذه الأمسية.وقد شكر الباحث محمد جبارين جميع من حضر وأظهر انتمائه للغته العربيّة؛ باثًّا كلمته الختاميّة باسم من قَدِم من الشعراء والمشاركين، إذ شكر الطلبة الذين قدّموا المسرحيّة التي تعكس مشاهد من المعاناة التي تحياها لغتنا العريقة، إضافة إلى مدير المدرسة المربي موسى الصانع، والمجلس المحلي في اللقية، وجمعية بلدنا، وليلى خالد؛ لجهدها العظيم في متابعة الطلبة، وتحضير فقرات الأمسية ومراجعتها بصورة تعكس ثقل الأمانة التي تحملها أمام مشروع الثقافة العربيّة من جهة، والمحافظة على لغة الضاد من جهة أخرى.وأ سامر جبريني، ومدرّس اللغة العربيّة المربي خالد إغباريّة، وكلّ من حضر الأمسية وساهم في إنجاحها!!
www.deyaralnagab.com
|