استشهد ثلاثة شبان، وأصيب عدد آخر بالرصاص الحي، خلال اشتباكات اندلعت، فجر السبت بين المقاومين وقوات الاحتلال، في مخيم جنين.وأكد مدير الإسعاف في جنين محمود السعدي استشهاد الشاب حمزة جمال أبو الهيجا (21 عامًا) نجل القيادي في كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس الأسير جمال أبو الهيجا، بعد محاصرة منزل تواجد فيه في مخيم جنين.وأفادت مصادر أمنية وصول جثمان الشاب محمد عمر أبو زينة (16 عامًا) لمستشفى جنين الحكومي بعد إصابته إصابة خطيرة في القلب.وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "وفا" أن الشاب يزن محمد باسم جبارين (23 عامًا)، استشهد نتيجة الاشتباكات الدائرة في المخيم.وأضاف السعدي: أن طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر في جنين، تسلمت جثمان الشهيد أبو الهيجا، وتسع إصابات بالرصاص الحي إحداها خطيرة، وعدد من الإصابات بالاختناق.وقالت مصادر محلية إن "قوات الاحتلال اقتحمت مخيم جنين في ساعات الفجر الأولى، بتغطية من طائرات الاستطلاع، معززة بجرافة كبيرة، وحاصرت منزلاً في حي خلة الصوحة - طلعة الغبز القريبة من مخيم جنين، يتواجد فيه المطارد في القسام حمزة أبو الهيجا.وقد شيع الاف المواطنين في مدينة جنين الشهداء اللذين ارتقوا برصاص الاحتلال فجر اليوم الى مثواهم الاخير في مقبرة مخيم جنين.وانطلق الاف المشيعين في مسيرة حاشدة في شوارع المخيم قبل الوصول الى مقبرة مخيم جنين.وكانت فصائل العمل الوطني في محافظة جنين، اعلنت الحداد والإضراب التجاري الشامل لمدة يوم واحد، استنكارا على سقوط ثلاثة شهداء من مخيم جنين على أيدي قوات جيش الاحتلال ووحداته المستعربة.ونعت فصائل العمل الوطني والإسلامي الشهداء الثلاثة: يزن جبارين، ومحمود أبو زينه، وحمزة أبو الهيجاء الذين ارتقوا في الصباح الباكر، بعد حصار وحدات خاصة من قوات الاحتلال للشهيد أبو الهيجاء، الذي قاومهم حتى النفس الأخير، وحين جاء أبو زينة وجبارين لحمله، كانت القوات بالانتظار، لتطلق عليهم رصاصها، ويستشهدوا على الفور.ونددت فصائل العمل الوطني والإسلامي في بيان صحافي بهذه الجريمة، مشددة على أنها تندرج في سياق عدوان وجرائم الاحتلال المستمرة بحق أبناء شعبنا في جنين ومخيمها.!!