logo
1 2 3 47742
القدس المحتلة : "اغتيال".. حينما يستعيد الفن 15 شهيدًا مثقفًا ثائرًا إلى الذاكرة!!
21.01.2019

بين أروقة متحف الشهيد ياسر عرفات في مقر الرئاسة برام الله، يلملم 15 فنانًا فلسطينيًا ذكرى 15 شهيدًا مثقفًا من شهداء الثورة الفلسطينية الذين اغتالتهم إسرائيل وعملاؤها في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، لنجاحاتهم في عملهم السياسي والدبلوماسي أو من خلال إبداعاتهم في حقول الثقافة والمعرفة، ضمن المعرض الخامس "اغتيال" الذي أقيم مساء أمس الأحد.ويضم المعرض الذي افتتح بمشاركة مثقفين ومسؤولين، 15 لوحة فنيّة "بورتريه" لأولئك الشهداء، رسمها 15 فنّانًا فلسطينيًا. ويحوي مقتنيات شخصية للشهداء كانت حاضرة معهم حين تم اغتيالهم، وفق ما يقول مدير متحف ياسر عرفات، محمد حلايقة، في حديث لـ "القدس" دوت كوم.ويستمر المعرض وهو الخامس ضمن سلسلة معارض ينظمها المتحف كل ستة أشهر، حتى الخامس عشر من حزيران/ يونيو المقبل. ومن بين مقتنيات الشهداء المعروضة، نسخة من كتاب "الماوردي وما بعده"، باللغتين العربية والإنجليزية بقلم حنا ميخايل. وكاميرا الفيديو وكاميرا التصوير التي كان يستخدمها هاني جوهرية لحظة استشهاده وتظهر عليها آثار الشظايا حين إصابته واستشهاده، فلقد كان جوهرية أحد مؤسسي السينما الفلسطينية ويؤدي واجبه كأول مصور لمعارك الفدائيين أثناء عملهم العسكري داخل الأرض المحتلة بعد حرب العام 1967.أما كمال ناصر، فإن رسالته إلى أمه استحضرت ذاكرة المعرض، وفيها أسطوانة أصلية تحتوي على أربع قصائد سجلها كمال ناصر بصوته قبل أيام من استشهاده. بينما زينت البذلة الشخصية لماجد أبو شرار قاعة المتحف، وهناك قصة الأطفال "القنديل الصغير"، والتي ألفها ورسمها غسان كنفاني بيده.كذلك يحوي المعرض قلم وساعة عبد الوهاب الكيالي وشهادة الدكتوراة التي حصل عليها من جامعة لندن، وكذلك هوية اتحاد الصافيين العرب التي كان يضعها حنا مقبل في جيبه عند استشهاده وتظهر عليها آثار الدماء، بل إن ثقب الرصاصة التي تم اغتيال حنا بها يعيدك مضطرًا إلى العام 1984 حين اغتيال مقبل في قبرص، ولك أن تتخيل مقبل مرتديًا نظاراته التي كان يلبسها عند اغتياله وتظهر عليها آثار دمائه، ولا تغيب عن المعرض مسودة رسالة مقبل بخط يده إلى الشهيد الراحل ياسر عرفات. وفي المعرض أيضًا، قرءان وانجيل وعلم فلسطين كانوا بحوزة نعيم خضر بشكل دائم، وفيه نسخة من كتاب "فلسطين بطاقات بريدية"، وهي من مجموعة عز الدين قلق، والذي يحتوي على ملصقات كان يحملها لحظة استشهاده.والفنانون الـ15 الذين رسموا صورًا للشهداء، هم: أمجد غنام (رسم بوريتريه لغسان كنفاني)، محمد خليل (رسم بوريتريه لوائل زعيتر)، محمد جولاني (رسم بوريتريه لمحمود الهمشري)، بشار الحروب (رسم بوريتريه لكمال ناصر)، سهيل سالم (رسم بوريتريه لحنا ميخائيل)، عاهد زحيمان (رسم بوريتريه لهاني جوهرية)، محمد أبو سل (رسم بوريتريه لعز الدين القلق)، بشار خلف (رسم بوريتريه لسعيد حمامي).أما رائد عيسى (فرسم بوريتريه لنعيم خضر)، ودينا مطر (رسمت بوريتريه لماجد أبو شرار)، أحمد كنعان (رسم بوريتريه لعبد الوهاب الكيالي)، محمد الحواري (رسم بوريتريه لعلي فودة مؤلف الأغنية الشهيرة "إني اخترتك يا وطني")، منذر جوابرة (رسم بوريتريه لعصام السرطاوي)، إبراهيم مزين (رسم بوريتريه لحنا مقبل)، فؤاد اغبارية (رسم بوريتريه لناجي العلي).


www.deyaralnagab.com