استشهدت سيدة، وأصيب العشرات من المواطنين، مساء اليوم الجمعة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات عنيفة شهدتها الحدود الشرقية لقطاع غزة ضمن مسيرات العودة وكسر الحصار.وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، إن السيدة أمل مصطفى أبو سلطان "الترامسي" (43 عامًا) من سكان حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، استشهدت شرق مدينة غزة خلال مشاركتها في الجمعة الـ 42 من مسيرات العودة وكسر الحصار.وأشار القدرة إلى أن 35 مواطنًا على الأقل أصيبوا بالرصاص الحي، على طول حدود القطاع. مضيفًا أن من بينهم صحفيين أصيبا شرق البريج وغزة، ومسعفين أصيبا شرق خانيونس وغزة، بينما تضررت سيارة إسعاف جراء استهدافها بقنبلة غاز بشكل مباشر.وقالت مصادر طبية لـ "القدس"، إن طفلًا أصيب بطلق ناري بالرأس شرق جباليا وأن حالته خطيرة.كما أصيب العشرات من المواطنين بالاختناق جراء إلقاء قوات الاحتلال عشرات من قنابل الغاز تجاه المتظاهرين على طول الحدود.وأطلقت طائرات استطلاع ودبابات إسرائيلية صواريخ وقذائف مدفعية تجاه ثلاثة مراصد للمقاومة شرق غزة وخانيونس دون وقوع إصابات. حيث أكد ناطق باسم الجيش شن غارات ردًا على الأحداث العنيفة التي شهدتها الحدود.وأشار إلى أن جنديًا أصيب بجروح طفيفة جرّاء رشقه بالحجارة عبر مقلاع ونقل إلى مستشفى برزيلاي في عسقلان للعلاج.وذكرت القناة العبرية العاشرة أن نحو 12 ألف فلسطيني تظاهروا عند الحدود بحسب مصادر عسكرية. مشيرةً إلى أنه تم رشق القوات الإسرائيلية بالحجارة وإشعال الإطارات المطاطية، كما تم إلقاء مواد متفجرة.وادعت المصادر أنه تم إحباط محاولة تسلل عند السياج شرق غزة وتم إطلاق النار تجاههم وعادوا فورا إلى غزة.فيما ذكر مراسل موقع واللا العبري، أن الحدود تشهد مواجهات عنيفة تقع على بعد 100 متر فقط من السياج.من جانبها طالبت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر بالضغط على الاحتلال وتقديم قادته للمحاكم الدولية، داعيةً لاستمرار جهود إنهاء الانقسام وتجاوز الخلافات. مثمنةً جهود مصر في تطويق الأزمة الأخيرة.وأكدت أن المعركة ضد التطبيع متواصلة لبلورة جبهة تضيق الخناق على الاحتلال. داعيةً الفلسطينيين للمشاركة في الجمعة القادمة تحت شعار الوحدة طريق الانتصار وإفشال المؤامرات.!!