غزة : رضوان: لا نعلم أين ستصل الجماهير في يوم الزحف!! 04.04.2018 حذّر منسق لجنة المسيرة خالد البطش، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، من استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة، وقال أن «أحداً لا يتصور ما الذي سيحصل» حال استمرت عملية خنق السكان، فيما أكد إسماعيل رضوان القيادي في حماس، أن أحداً لا يستطيع معرفة أين ستصل الجماهير الفلسطينية التي ستخرج «يوم الزحف» منتصف الشهر القادم.فخلال ندوة نظمتها «صحيفة الرسالة» المقربة من حركة حماس، بالاشتراك مع الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني «حشد» في مخيم العودة شمال غزة، قال القيادي في الجهاد الإسلامي في كلمة تطرق خلالها إلى تبعات المسيرة: «إن أحداً لا يمكنه أن يتصور ما الذي يمكن أن يحدث خلال المرحلة المقبلة في حال لم يرفع الحصار عن غزة».وشدد على ضرورة التدخل العاجل لـ «كسر الحصار» المفروض على السكان في غزة منذ 11 عاما، وأكد كذلك على تمسك الفلسطينيين بـ «حق العودة».وقال منسق لجنة «مسيرة العودة» كذلك في كلمته أن الشعب الفلسطيني، يرفض مقترحات «الوطن البديل»، ولن يقبل إلا بالعودة إلى وطنه ودياره التي هجر منها، كما شدد على رفض الفلسطينيين لخطة «صفقة القرن» الأمريكية، التي تهدف إلى ترحيل اللاجئين الفلسطينيين إلى منطقة سيناء المصرية. وقال أن الشعب الفلسطيني أسقط كل هذه الخيارات بصموده وإصراره على العودة يوم 30 مارس/آذار الماضي»، مشيراً إلى أن ذلك سيتكرر من جديد منتصف الشهر القادم، في ذكرى «النكبة».ويخطط القائمون على المسيرة لجعل يوم 15 مايو/أيار، الذي يصادف ذكرى تهجير الفلسطينيين من مدنهم وقراهم على أيدي العصابات الصهيونية في العام 1948، يوماً لـ»الزحف الجماهيري» لإقرار «حق العودة» بشكل عملي.وحذّر من خطورة «تجيير الحراك الشعبي واستغلاله وتحميله أكثر مما يحتمل»، مؤكداً أن هذا التحرك يهدف إلى «إعادة توجيه البوصلة نحو تحميل الاحتلال مسؤولية الحصار والقتل والعقوبات الكبرى التي تستهدف الشعب الفلسطيني»، وأكد أن هذه الخطوات التي تهدف لإقرار «حق العودة» سوف تتواصل الشهر المقبل.ولم يغفل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، التطرق إلى ملف التطبيع الجاري بين دول عربية وإسرائيل، وطالب بوقف كافة أشكال التطبيع، ودعم الشعب الفلسطيني.كذلك دعا الرئيس محمود عباس للعمل على استعادة الوحدة الوطنية، ووقف كافة «الاجراءات العقابية» تجاه غزة، وأكد كذلك على ضرورة تأجيل اجتماع المجلس الوطني المزمع عقده يوم 30 من الشهر الجاري، بدون مشاركة حركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية.وطالب في ظل الهبة الشعبية الحالية، بضرورة الالتزام بـ «التوافق الوطني»، الذي يدعو لعقد المجلس ضمن أسس اتفاق القاهرة أو مخرجات لقاءات بيروت، مشدداً كذلك على ضرورة بناء «مرجعية وطنية».وخلال الندوة أكد الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس، وعضو الهيئة العليا لمسيرة العودة، على استمرار فعاليات المسيرة، حتى يوم 15 مايو/أيار، مؤكداً أن مئات الآلاف التي خرجت في «يوم الأرض» الجمعة الماضية، والتي ستخرج في ذكرى يوم النكبة «لا أحد يعلم إلى أي مكان ستصل».وكان بذلك القيادي في حماس وأحد المشرفين على المسيرة، يؤكد على المخطط القائم من قبل المنظمين لتطبيق «حق العودة» بشكل عملي، للاجئين الفلسطينيين، بعد أن فشلت الأمم المتحدة في تنفيذ قراراتها بهذا الخصوص.وقال رضوان: «القرار متروك للهيئة العليا لكسر الحصار المكونة من كل شرائح المجتمع»، لافتاً في ذات الوقت إلى وجود إجماع على بقاء «الطابع الشعبي والسلمي» للمسيرات.يشار إلى أن المسيرات على طول الحدود الفاصلة التي قوبلت بقمع عنيف من قبل الاحتلال، أدى إلى استشهاد 16 مواطنا، وإصابة المئات، كانت سلمية، تخللها استخدام وسائل المقاومة الشعبية.إلى ذلك تطرق رضوان إلى ما يحاك من مؤامرات ضد القضية الفلسطينية، وقال أن الشعب الفلسطيني «لن يقبل بأي مشروع توطين» وأنه سيستعيد حقه بالعودة، مؤكداً كذلك أن هذا الحق يعتبر «مقدساً ولا يسقط بالتقادم».وأشار إلى أن الحشود الجماهيرية التي خرجت الجمعة الماضية، والتي ستخرج في الأيام المقبلة، تؤكد تمسكها بالثوابت، وترفض التنازل عن أي شبر من أرض فلسطين.ودعا إلى محاسبة قادة الاحتلال على «الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني»، مشيراً في الوقت ذاته إلى ضرورة «تعزيز المصالحة الفلسطينية وتوطيد اللحمة الوطنية ودعم صمود الشعب الفلسطيني في القطاع"!!
www.deyaralnagab.com
|