الديار الفلسطينيه : مؤتمر سياسات الإفقار في الناصرة: نسبة الأسر الفقيرة في المجتمع العربي تجاوزت 54.3%!! 25.01.2014 بمبادرة من مركز الدراسات المعاصرة وجمعية إعمار ولجنة الزكاة القطرية، اقيم صباح اليوم السبت، مؤتمر صحفي بعنوان "سياسات الإفقار في الداخل الفلسطيني وسبل مواجهتها"، وذلك في فندق جاردينيا في مدينة الناصرة، بمشاركة رئيس جمعية إعمار الدكتور سليمان احمد، والشيخ صالح لطفي مدير مركز الدراسات المعاصرة، ومحمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، ووجدي طه، والشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية، والعديد من الباحثين. وقال الشيخ صالح لطفي مدير مركز الدراسات المعاصرة، قال:"هذا المؤتمر يعتبر الأول من نوعه والذي جاء لمعالجة الفقر كسياسة اسرائيلية مفروضة على الداخل الفلسطيني من خلال مشقات اجتماعية سياسية اقتصادية وثقافية، والهدف الأساسي من هذا المؤتمر هو التفكيك والخروج بحلول عملية تقضي بحياة كريمة في المجتمع في الداخل الفلسطيني".وأضاف لطفي قائلاً:" كما وقمنا بعدة طروحات لهذا المؤتمر والتي عبرت عن خلاصة ما ذهب اليه الباحث,ن في هذا المؤتمر، ومنها طروحات في السياق الإجتماعي والإقتصادي والثقافي التوعوي، ومن الممكن خلال مسيرة زمنية معينة أن تُخرج مجتمعنا من الفقر الذي نعاني منه خاصة وأن في مجتمعنا ثلاث مكونات تشكل رافعة قوية جداً لمجتمعنا، وهي وجود بنية تحتية مهيئة للمجتمع الفلسطيني ووجود لجان زكاة التي تؤثر على تأسيس خلق ابداعي للفقراء في الداخل الفلسطيني، ووجود ارض للعيش فيها بهدف خروجنا من شبكة الفقر". وقال مجدي طه الباحث في مركز الدراسات المعاصرة وطالب دكتوراة في جامعة تل ابيب، قال: "نظراً للأوضاع الإقتصادية والإجتماعية التي يعيشها مجتمعنا العربي في الداخل، إرتقينا نحن في مركز دراسات وجمعية إعمار ولجنة الزكاة القطرية، لمناقشة السياسات الإقتصادية الإسرائيلية تجاه مجتمعنا العربي في الداخل، لذلك قمنا بالتعاون مع مجموعة من المتخصصين والباحثين في الجانب الإقتصادي والإجتماعي والسياسي، وهنالك اصدار علمي خلال صدور كتاب "سياسات الإفقار في الداخل الفلسطيني وسبل مواجهتها"، الكتاب يناقش مجموعة من الجوانب الإقتصادية والسياسية التي يعاني منها مجتمعنا الفلسطيني، وخرجنا بخلاصات هي أن السياسات الإسرائيلية الإقتصادية هي إستراتيجية تهدف الى إضعاف وتهميش وإقصاء المجتمع العربي للسيطرة عليه وضبطه، والكتاب يعرض ايضا عمق الفجوات بين المجتمعين العربي واليهودي حيث أن نسبة الفقر في المجتمع العربي آخذة في الإرتفاع وهو يعادل اربعة اضعاف نسبة الفقر الموجودة داخل المجتمع اليهودي".وأضاف طه قائلاً: "أما بالنسبة للإحصائيات الأخيرة من قبل التأمين الوطني فتشير الى أن نسبة الأسر الفقيرة في المجتمع العربيهي 54.3% مقابل أقل من 14% في المجتمع اليهودي، كما وأن لظواهر الفقر هنالك تداعيات اجتماعية التي تنعكس بشكل او بآخر على مجتمعنا الفلسطيني في الداخل فهنالك اوراق وبحوث تحدث عن هذه الظواهر الإجتماعية ومنها قضية الفقر التي تؤثر بشكل سلبي على انتشار العنف، وايضا الظواهر الإجتماعية والسلوكية وعمالة الأطفال او ما يسمى بفقر الأطفال وخاصة في الداخل الفلسطيني، وايضا قضية التسول التي نشهدها على مفترقات الطرق في البلدات العربية".وتابع طه قائلا: "نرى ايضا أن الفقر يؤثر بشكل سلبي وينعكس بصورة سلبية على الترابط الأسري وظهور سلوكيات منحرفة اخلاقياً وجميعها نماذج لتأثير الفقر على جميع الظواهر الإجتماعية والسياسية والإقتصادية التي يعيشها المجتمع الفلسطيني في الداخل، كما وأن السياسات الإقتصادية الإسرائيلية تعبر عن إيديولوجية إقتصادية صهيونية تهدف الى اضعاف وتهميش المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني، حتى أن المؤسسات والحكومات الإسرائيلية مستعدة لدفع ثمن سياسي بغية عدم تنمية الإقتصاد الفلسطيني في الداخل حتى لا يكون لذلك اسقاطات على المستوى السياسي والإجتماعي"!!
www.deyaralnagab.com
|