الديار الفلسطينيه :"كيري لن يمر".. حملة شبابية واسعة لرفض اتفاق الإطار!! 25.01.2014 تلقى الحملة الشبابية الفلسطينية لرفض خطة اتفاق الإطار التي يجري بلورتها بين السلطة الفلسطينية والاحتلال المزيد من التفاعل والترحيب في أوساط الفلسطينيين.ودشنت مجموعات شبابية فلسطينية مؤخرا حملة (كيري لن يمر) على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" و"التويتر"، للتعبير عن رفضها للحراك الجديد على صعيد اتفاق التسوية. وتزامنت الحملة التي حملت الوسم "هاشتاق" (#كيري_لن_يمر)، مع زيارة جديدة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمنطقة، فيما انبثقت فكرتها من حملة سابقة قام بها الشباب ، لرفض مخطط برافر عبر هاشتاق (#برافر_لن_يمر). وينص اتفاق الإطار الذي عرضه كيري، على إقامة دولة فلسطينية بلا معابر أو حدود أو عاصمة، مع بقاء الكتل الاستيطانية غير المحددة، والاعتراف بـ"إسرائيل" دولة يهودية. وكشفت الحملة التي تتخذ من الإنترنت ميداناً لها عن نضوج كبير في قدرات المجموعات الشبابية الفلسطينية على التعامل مع تقنيات الاتصال، فأطلقت تغريدتها الأولى على "تويتر" في وقت الذروة بين الساعة التاسعة والحادية عشر ليلاً، وتم تكرار التغريدات يومي الثلاثاء والأربعاء في ذات التوقيت. وبلغ عدد التغريدات على موقع التويتر تحت الوسم "كيري_لن_يمر" خلال اليوم الأول أكثر من "2500" تغريدة، في حين حلّ الوسم في المرتبة الأولى فلسطينياً للعبارات الأكثر تغريداً يوم الاثنين، والمرتبة الثانية على مستوى الوطن العربي. ويعزو القائمون على الحملة سعة انتشارها إلى أهميتها وملامستها لحياة الفلسطينيين بشكل يومي، بالإضافة إلى حالة الوعي لدى الشباب الفلسطيني بالتطورات السياسية الجارية في المنطقة، مجددين مطالبتهم للسلطة بالانسحاب من المفاوضات مع الاحتلال. وشارك في الحملة الإعلامية مئات النشطاء وأصحاب الرأي والكتاب الفلسطينيين، قبل أن تجد صدى كبيراً أيضاً في أوساط كتاب عرب، ما جعلها تأخذ حظاً وافراً من التغطية الإعلامية في الصحف المطبوعة والمواقع الإلكترونية وبعض الفضائيات. واختار بعض المشاركين في الحملة قراءة ما يمكن أن يتمخض عن اتفاق الإطار في حال تمريره، ومنهم الكاتبة والمحللة السياسية لمى خاطر التي قالت، إنه يكفي أن يرحّب المتطرف ليبرمان بخطة كيري لتكون خطيرة وتحمل مشروع تصفية حقيقي للقضية، في حين قال الناشط عامر سعد, إن الشعب الفلسطيني على مفترق طرق خطير، وفي حال استجاب لشعوذات "كيري" فمصيره إلى الهاوية وسيتلاشى وجوديا إلى مجرد جزر متناثرة. واستعرضت الناشطة إسراء لافي عدداً من الزيارات لعرابين سابقين لعملية التسوية السياسية والأمنية، قائلةً إن القاسم المشترك بين كيت دايتون ومايكل مولر وجون كيري هو دعم التنسيق الأمني وحماية الاستيطان والقضاء على المقاومة "أي تعزيز أكبر لأمن الاحتلال الصهيوني". واختار الصحفي صهيب العصا أن يفكك مسألة مبادرات التسوية فكتب تحت وسم الحملة: "أوسلو جزأ الضفة؛ مناطق أ 18% بيد السلطة، ب 20% مشتركة بين السلطة والاحتلال، ج 62% بيد الاحتلال، ثم جاء كيري ليقسم الفتات، لذلك كيري لن يمر". أما الناشط أسامة مجدي، فعرف خطة كيري بأنها إطار عام, الهدف منه تمرير الاعتراف بـ"إسرائيل" كدولة يهودية وإسقاط كل ما تبقى من الحقوق الفلسطينية وخاصة حق اللاجئين. وقالت الأسيرة المحررة بشرى الطويل, إن المفاوضات تشكل خطرًا على التوافق الفلسطيني الرافض بالمجمل للمفاوضات مع الاحتلال، ولن تتم المصالحة، في حين وصفت الناشطة أمينة الطويل اتفاق كيري بأنه "أوسلو ٢" وقالت إنه يهدف لتكريس الاحتلال وليس لتخليص الفلسطينيين منه!!
www.deyaralnagab.com
|